بضغط جماهيري وبتاريخ حافل بالإنجازات، وسجل من المساهمات الاجتماعية، وتحت شعار "دعم الشباب"، يستعد هاني العسال، مساعد رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة مصر إيطاليا القابضة، لخوض انتخابات مجلس الشيوخ، التي ستنطلق 11 أغسطس الجاري، ضمن مرشحى حزب الحركة الوطنية.
ويُعد هاني العسال، الذي تخرج في كلية الآداب جامعة عين شمس، عام 1976، صاحب باع طويل في السوق العقارية والسياحية المصرية، وحقق علي مدي عشرات السنوات العديد من الإنجازات من خلال مجموعته القابضة "مصر إيطاليا"، التي أسسها عام 1981.
وتعمل "مصر إيطاليا" منذ نشأتها فى التطوير والاستثمار العقاري، والسياحة وإدارة المنشآت السياحية، والمشروعات العقارية الضخمة بجميع أنحاء مصر، بما فى ذلك القاهرة والعين السخنة، والساحل الشمالى ورأس سدر.
كما يشغل العسال، مناصب عديدة منها وكيل غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية، ورئيس شعبة السياحة الاستشفائية بغرفة الفنادق، وعضو جمعية رجال الأعمال المصريين، وعضو بالعديد من الجمعيات كجمعية مستثمرى رأس سدر، وغرفة التجارية الألمانية، وجمعية مستثمري بدر، وعضو فى وكالات السفر والسياحة، وغرفة الفنادق، ورئيس جمعية عيون موسى لتطوير جنوب سيناء، وعضو مجلس إدارة جمعية الحفاظ على البيئة وعضو فى المجلس الاستشارى لمحافظ جنوب سيناء لتنمية وتخطيط جنوب سيناء ورئيس مجلس المال والاقتصاد، كما يشغل منصب عضو مجلس إدارة جامعة 6 أكتوبر.
وبفضل هذه السيرة الذاتية المشرفة، كان من حق الرجل الذي يمثل قامة كبيرة في الدولة المصرية، أن يخوض المعركة الانتخابية، ويكون الطريق ممهدًا له لدخول مجلس الشيوخ، لأنه سيضيف لهذا المقعد الكثير بما يمتلكه من خبرات نادرة وعلم يحتاجه المجلس في هذه الفترة الفارقة من عمر مصر.
"العقارية" حرصت على إجراء هذا الحوار مع «العسال» للتعرف عن رؤيته في الانتخابات المقبلة، وكيف يرى مجلس الشيوخ، ودوره في الحياة النيابية المصرية، وكيف يمكن أن يدعم الدولة المصرية والرئيس السيسي.
في البداية .. كيف ترى إجراء الاستحقاقات الانتخابية في موعدها رغم التحديات الراهنة؟!
.. نحن في دولة حديثة وفي رأيي مصر تشهد تطورًا كبيرًا، وهذا التطور يأتي من مواجهة التحديات والأزمات، فإدارة الأزمة في حد ذاتها هي التطوير، البلد واجهت العديد من الأزمات وعلى رأسها فيرس"كوفيد -19"، وكذلك أزمة ليبيا وأزمة سد النهضة بالإضافة إلى التحديات الداخلية ووجود أهل الشر، وبعد مواجهة كل هذه الأزمات أصبحت مصر دولة قوية.
كما أن القيادة السياسية أولت اهتمامها ببناء الإنسان من خلال تطوير التعليم والصحة، كما اهتمت بالبنية التحتية، وإعادة هيكلة الدولة بشكل كامل، وتأتي انتخابات مجلس الشيوخ من ضمن هذه الهيكلة بعدما تم إلغاء مجلس الشوري لفترة من الزمن ثم تمت إعادته في ثوبه الجديد، حيث كان له تاريخ منذ عام 1923 إلى 1954 في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ثم أعاده الرئيس الراحل أنور السادات في عام 1980 حتى ثورة 30 يونيه، والتي شهدت اجتماع شعب بأكمله على اختيار رئيس بعينه لأول مرة في تاريخ مصر، بل ورؤساء القبائل في ليبيا الذين أيدوا الرئيس السيسي في قراره ودعمه لبلادهم.
ويعد مجلس الشيوخ استحقاقا من ضمن استحقاقات الدولة، ويعكس قوة مصر في استكمال تكوين مؤسساتها في ظل التحديات التي تواجهها، وهو ما يظهر أيضًا كتطور سريع في اجتماع الأحزاب لتكوين قائمة واحدة.
ما هي رسالتك للناخب ؟
.. "رسالة وطنية" وهي أن يعلم المواطن المصري أننا نعيش في دولة ديمقراطية، حيث تم اختيار هذه القائمة بعناية لتمثل الشعب وتعبرعن حرية الفكر والرأي، فلا يوجد صعوبة لدى الناخب حتى يقرر انتخاب هذه القائمة، والتي ستحقق الكثير من الإيجابيات في القريب العاجل، أما الانتخاب الفردي فيتمتع بمزيد من الحرية والفكر وكذلك الصعوبة أمام الناخب في الاختيار، ولكني والأحزاب سندعم كل الشباب المرشحين، خاصة أن حزب الحركة الوطنية يدعم الشباب منذ تأسيسه.
هل اجتمعتم كمرشحي قائمة لوضع تصور لتحركاتكم؟
.. بالطبع، اجتمعنا كلقاء تعارفي، وكان لدينا توافق في الرأي حول دعم الدولة.
من خلال قراءتك للمشهد .. هل ستكون انتخابات مجلس الشيوخ محسومة أم ستشهد منافسة قوية؟
.. المنافسة في الانتخابات دائمًا تكون قوية، ولكن الانتخابات حاليًا متطورة وخاصة بعد نجاح مصر في إدارة الأزمات ونقل التكنولوجيا، حيث قامت مصر بنقل "سيستم" منظمة الصحة العالمية كاملاً من خلال اتباعها لخطى جدية لمواجهة أزمة "كورونا".
ما تأثير هذا التطور على العملية الانتخابية؟
.. التطور الذي حدث في مصر في الآونة الأخيرة، من المؤكد أنه سينعكس إيجابيًا على العملية الانتخابية في مجلس الشيوخ، وأبرز ما يدل على هذا التأثير هو اتفاق الأحزاب على اختيار قائمة للترشح وهي سابقة لم تحدث من قبل.
كيف يسهم مجلس الشيوخ في دعم مسيرة العمل الديمقراطي وترسيخ البنية التشريعية؟
.. اختصاصات مجلس الشيوخ تتلخص في القسم بالله على سلامة الوطن، وأن يراعي النائب مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن يحترم الدستور والقانون وأن يحافظ على سلامة الوطن، هذا هو ملخص حقيقي لمجلس الشيوخ لاختصاصاته، وهو يعد عونا للدولة وللرئيس من خلال سن قوانين وتشريعات تدعم نهضة الدولة المصرية.
ما هي أبرز الملفات التي ترى ضرورة طرحها على مائدة مجلس الشيوخ في أول دور انعقاده؟
.. أزمة أفريقيا، حيث إن القارة السمراء تتكون من 54 دولة، بتعداد سكاني قارب على 2 مليار نسمة، فهم في أزمة حقيقية ويحتاجون إلى مساندة مصر ولابد من وجود حل حقيقي، فهي الظهير الخلفي لبلادنا، كما أزمة سد النهضة لها توابع متعددة لمصر ولأفريقيا.
ما هي المعايير المفترض تواجدها في نائب مجلس الشيوخ وهل تختلف عن معايير اختيار نائب مجلس النواب؟
.. معايير مجلس النواب تختلف عن الشيوخ، حيث تعتمد الأولى من وجهة نظري على الشباب، أما الشيوخ لابد أن يكون المرشح أو النائب ذا خبرة وألا يقل عمره عن 35 عاما، وأن يكون حاصلا على مؤهل عالٍ كحد أدنى في المستوى التعليمي، ولديه قدرة على البحث والدراسة بصفة دائمة.
ما ردك على الاتهام الموجه لمجلس الشيوخ بأنه مجلس "ديكوري" ولن يقدم شيئا للحياة النيابية؟
.. مجلس الشوري هو عون للدولة والرئيس وللبرلمان في سن القوانين، فهو يعطي خبرته للوصول إلى القرار السليم، وسيساعد الدولة على اكتمال برنامجها الاجتماعي والاقتصادي.
ما رسالتك للرئيس عبد الفتاح السيسي؟
.. أقول للرئيس السيسي إنك بطل يتخذ قرارات صائبة دائما من أجل بناء مصر الحديثة، لذلك جميعنا ندعم الرئيس، كما أوجه رسالة إلى الشباب بالترابط ومساندة الدولة في إدارة الأزمات.