أطلق اسمه على كويكب.. من هو العالم المصري محمد المعري؟

كرم الاتحاد الفلكي الدولي العالم المصري الدكتور محمد المعري بتسمية أحد الكويكبات باسمه، وذلك تقديراً لإنجازاته العلمية في مجال استكشاف الفضاء.

تسمية كويكب باسم عالم مصري 

وخلال حديثه مع "العربية نت"، كشف الدكتور المعري تفاصيل ما أنجزه وأدى إلى تسمية الكويكب باسمه، موضحا أنه تخصص في دراسة المذنبات وطبيعتها وما يجري فوق سطحها وتكوينها الجيولوجي.

وأضاف أنّ رحلته العلمية انطلقت عندما التقى بأستاذه العالم من أصل مصري أحمد الجريسي، أحد أهم علماء النيازك في العالم، ومن بعدها اتجه لدراسة المريخ والأجسام الصغيرة والكويكبات في النظام الشمسي، وانضم إلى مهمة "روزيتا" التي تعني "رشيد" باللغة العربية.

وعمل المعري في تلك المهمة وذهب إلى مذنب يسمى "67-ب تشوري شوريموف" تتبُّع رحلته حول الشمس وكيفية تحول الجليد الموجود على سطحه أو بالقرب منه من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازية مباشرة، ما يؤدي إلى نشاط المذنب.

كما درس المعري التقلبات والتغيرات الجيولوجية التي قد تطرأ على سطح المذنب وجسمه مع اقترابه من الشمس.

وتقديراً لإنجازاته، سمى الاتحاد الفلكي الدولي أحد الكويكبات باسمه وهو اسم "المعري 357148".

وخلال طفولته، كان المعري شغوفًا بدراسة الأحجار والصخور والديناصورات، وكان يحلم بدراسة الفضاء والفيزياء والكواكب.

وتخصص لاحقاً في استخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد لدراسة أسطح أجسام المجموعة الشمسية والعوامل الجيولوجية والفيزيائية التي تؤثر فيها.

كاميرا تهبط على كوكب المريخ

وشارك المعري في العديد من المهمات، وكان ضمن الفريق العلمي المختص ببناء الكاميرا "كاسيس" التي هبطت على كوكب المريخ.

كما كان أحد أفراد الفريق العلمي لعدة مهمات أخرى، مثل مركبة إكزومارس" ومهمة "هيرا".

ويحلم المعري بالمشاركة في برنامج فضاء عربي، ولذلك ترك العمل في أوروبا ووفد إلى الإمارات حاليا للمساهمة في مهمة الإمارات لاستكشاف كويكبات، والتي ستقلع في العام 2028.

ويعمل المعري حالياً أستاذًا مشاركًا في علوم الفضاء والكواكب والأرض بجامعة خليفة بالإمارات.

وقد اكتشف المعري الكويكب خلال الدراسات التي قام بها خلال المشروع المشترك بين المرصد الفلكي في بادوفا ومركز الفضاء الألماني "دي إل آر" في برلين.

وخلُصت الدراسة إلى اكتشاف العديد من الكويكبات وتسميتها، بما في ذلك الكويكب المعروف حالياً باسم المعري 357148.