أثار إقرار شركة أسترازينيكا أمس بوجود آثار جانبية نادرة للقاحها المضاد لفيروس كورونا موجة من الجدل والقلق، وذلك بعد تعهدها بدفع تعويضات بملايين الدولارات إلى المتضررين من تلقي اللقاح.
الآثار الجانبية للقاح أسترازينيكا
وأكد الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، أن أي لقاح قد يسبب آثارًا جانبية، لكن يجب النظر إلى فوائده الهائلة في مكافحة الأوبئة.
وأشار الحداد إلى أنّ لقاح أسترازينيكا كان من اللقاحات الأكثر فاعلية في حماية الملايين من فيروس كورونا، وأنّ الآثار الجانبية النادرة مثل الجلطات ونقص الصفائح الدموية لا تُقارن بالفوائد الجمة التي حققها اللقاح.
عدد المتأثرين باللقاح
ووجه الحداد رسالة طمأنة إلى القلقين، موضحًا أنّ عدد المتأثرين باللقاح قليل جدًا مقارنة بعدد الذين نجح اللقاح في حمايتهم، مؤكدا أنّ جميع اللقاحات قد تُسبب مضاعفات، لكنها ضرورية لمواجهة الأوبئة.
وأضاف أنّ اللقاحات تُعزز الجهاز المناعي وتُساعده على محاربة الفيروسات.
من جانبه، أكد الدكتور مصطفى المحمدي، مدير التطعيمات في المصل واللقاح "فاكسيرا" بوزارة الصحة، أنّ لقاح أسترازينيكا تمّ منحه تحت بند الموافقة الطارئة، مع توقيع المتلقي على استمارة موافقة مستنيرة.
وأوضح المحمدي أنّ هناك حالات نادرة ظهرت عليها آثار جانبية للقاح، لكنّ الملايين لم يعانوا من أي مضاعفات.
يُذكر أنّ أسترازينيكا هي ثاني أكبر شركة مُدرجة في المملكة المتحدة، وتبلغ قيمتها السوقية أكثر من 170 مليار جنيه إسترليني.