قال الدكتور طه زيدان، عضو مجلس إدارة غرفة صناعات مواد البناء، إن السوق المصرية تشهد حاليًا انخفاض كبير في أسعار السلع والمنتجات، ومنها الأدوات الصحية والسيراميك مع توقع استمرار انخفاض الأسعار لنسب كبيرة خلال الفترة المقبلة.
وجود فائض كبير في جميع الصناعات في الفترة الحالية
وأكد عضو مجلس إدارة غرفة صناعات مواد البناء، في بيان، وجود فائض كبير في جميع الصناعات في الفترة الحالية ولهذا بدأ الجميع في دراسة خفض أسعاره إلى جانب وفرة الخامات وتيسيرات في جميع المواني تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية ومجلس الوزراء.
وثمن زيدان اهتمام القيادة السياسية بالصناعة المحلية، مشيرا إلى دور هيئة الرقابة الإدارية في التواصل مع المصنعين لبحث مشكلاتهم والوقوف على حركة الأسعار وأبرز التحديات الراهنة والحلول المقترحة.
وأوضح أن نسب انخفاض الأسعار في السيراميك والأدوات الصحية تتراوح بين 15 إلى 20%.
ولفت إلى أن تراجع الأسعار في السوق في هذه الفترة يرجع إلى جهود الدولة في توفير الدولار والافراج عن الخامات ومستلزمات الإنتاج بجانب تسهيلات في الجمارك ما أدى إلى تلافي غرامات التأخير والأرضيات.
وقال زيدان: الأسعار تراجعت بعد انخفاض سعر الدولار وتوافره بالتوازي مع إعطاء الدولة أولوية لتوفير الدولار لسرعة الافراج عن الخامات والبضائع وتسهيلات في الجمارك وهى خطوة ايجابية من الدولة نثمنها حيث ادت لتوافر معظم الخامات وخفضت التكلفة على جميع الصناعات.
واوضح انخفاض أسعار السيراميك اكثر من الادوات الصحية لنسبة المكون المحلي في السيراميك الأعلى عن الادوات الصحية حيث تصل في السيراميك لـ 70% بينما في الادوات الصحية 50% حيث تحتاج لاستيراد خامات ومواصفات أوروبية عالية في حالة التصدير وهى الاصعب في صناعات مواد البناء.
وذكر أن الطاقة الإنتاجية لشركة ليسيكو للصناعات الخزفية في الادوات الصحية 6 مليون قطعة سنويا لتحتل المركز الرابع عالميا بينما في السيراميك تتراوح الطاقة الإنتاجية من 2 إلى 2.5 مليون متر شهريا، كما يعمل بها 7500 عامل عمالة مباشرة إلى جانب مساهمتها في ايرادات الدولة من الضرائب والمشاركة في مشاريع الدولة القومية بسعر التكلفة.
ولفت أيضا إلى تراجع الصادرات إلى الاسواق الأوروبية نتيجة المنافسة غير العادلة من المنتج الصيني في دعم الصادرات في هذه الاسواق ادي لتوافر المنتجات في السوق المحلية.
وثمن الدكتور طه زيدان عزم الحكومة زيادة دعم المساندة التصديرية وأنها بصدد عقد لقاءات مع المجالس التصديرية في هذا الشأن لتحديد الصناعات التي لها دعم تصديرى.
واوضح أن زيادة المساندة التصديرية تدعم الصناعات الوطنية وترفع من تنافسيتها وهو ما سيدعم زيادة الإنتاج وتراجع الاسعار وزيادة نفاذ المنتجات المصرية في الأسواق الخارجية وخاصة الاوروبية، وبالتالي زيادة الصادرات وتوافر العملة الصعبة خلال الفترة المقبلة.
وطالب بدور فعال لوزارة الصناعة وهيئة الاستثمار لحل جميع مشاكل الصناعة ودراسة وفتح اسواق خارجية للمصنعين وزياده حجم التصدير وجلب عملة مما يترتب عليه خفض الأسعار المحلية.