هنا «هضبة الجلالة».. حيث لا صوت يعلو فوق صوت المعدات الثقيلة والأدوات الهندسية التى تستخدمها أكثر من 55 شركة وطنية بنسبة ٪100 تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لتقهر المستحيل لتنفيذ مشروع «هضبة الجلالة» الذى يضم مدينة الجلالة العالمية، والعديد من المنشآت الفندقية والترفيهية، ويسهم بشكل رئيسى فى التوسع نحو المجتمعات العمرانية الجديدة، التى تخلق آلاف فرص العمل، وتدعم مناخ الاستثمار، خلال الفترة الراهنة.
وفى محطتها الثانية انتقلت لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس فتح الله فوزي.. نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس اللجنة بزيارة جبل الجلالة الرحلة للتعرف عن قرب على ما تم من إنجازات عظيمة فى هذا المشروع القومى العملاق، حيث ضم الوفد أيضا 140 مستثمراً من السادة أعضاء الجمعية وكبار رجال الأعمال وممثليهم وهم يمثلون 65 شركة تعمل بكافة القطاعات الاقتصادية الهامة، وعلى رأسها قطاع التشييد والبناء والتطوير العقارى والبنوك والتمويل والأسمنت والإستشارات الهندسية والسياحة والفنادق والطاقة والمقاولات وغيرها من القطاعات الاقتصادية المهمة، حيث أبدى المشاركون اهتماماً كبيراً لما تم انجازه فى مدينة الجلالة العالمية.
تقام مدينة الجلالة العالمية أعلى هضبة الجلالة التى تقع بين العين السخنة والزعفرانة على ارتفاع 700 متر من سطح البحر، بمساحة 17 ألف فدان، وخلال عامين ونصف العام تم إنجاز أكثر من ٪70 من المشروع بخامات محلية خالصة ذات مواصفات عالمية، حيث تم الانتهاء من الطريق الرئيسى بعد شق الجبل بطول (٨٢) كم، وسوف ينتهى المنتجع السياحى الفندقى فى غضون ستة أشهر ويجرى حالياً إنشاء مصنع للأسمدة الفوسفاتية بطاقة مليون طن سنوياً، ومصنع للرخام ومحطة كهرباء كاملة وبحيرة ضخمة لتجميع مياه السيول، كما تقيم الهيئة الهندسية (3) محطات لتحلية مياه الشرب بطاقة (150) ألف متر مكعب يوميا فى هضبة الجلالة وشرق بورسعيد والعلمين الجديدة، كما أن مدينة الملاهى ومدينة اليخوت اكتملت بنسبة (٪95) ويتم إنشاء تليفريك يربط بين المنتجع السياحى، والمدينة العالمية فوق جبل هضبة الجلالة، وتم الانتهاء من دراسة إنشاء جامعة الملك عبدالله.
«العقارية» رافقت لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال المصريين الأسبوع الماضى، بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية جولة ميدانية للعاصمة الإدارية الجديدة، والمنطقة الاقتصادية بالعين السخنة ومدينة الجلالة العالمية، لإتاحة الفرصة لرجال الأعمال لمعاينة تلك المشروعات على أرض الواقع، والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة بها، ولرصد مراحل التنمية والتطوير بتلك المشروعات، وحجم الأعمال التى تم تنفيذها، بالإضافة إلى معرفة بعض الفرص الاستثمارية المتاحة بتلك المناطق.
ضم وفد جمعية رجال الأعمال المصريين فى الزيارة 150 مستثمراً فى مختلف القطاعات الاستثمارية، وعلى رأسها قطاع التشييد ومواد البناء والمقاولات والبنية التحتية والسياحة والطاقة.
فى بداية الجولة التقينا بأحد المسئولين عن تنفيذ وتطوير منتجع الجلالة السياحي، والذى أكد أن مشروع هضبة الجلالة هو أحد المشروعات التنموية القومية العملاقة والتى تشرف على تنفيذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بمعاونة القطاع المدني، موضحا أن «هضبة الجلالة» تضم بداخلها 3 مشروعات كبرى المشروع الأول «مدينة الجلالة العالمية» وتقع أعلى هضبة الجلالة ما بين طريق العين السخنة والزعفرانة على ارتفاع 700 متر من سطح البحر، مقامة على مساحة 17 ألف فدان، موضحا أن المدينة كاملة المرافق والخدمات، ومنفذة على أعلى مستوى وتحتوى على مدينة طبية عالمية، وأول قرية أوليمبية لإقامة الفعاليات الرياضية للدولة، ومناطق سكنية سياحية، وكذا مناطق خدمية لقاطنى المدينة.
وأضاف أن مدينة الجلالة هى مدينة متكاملة تضم فندقين ووحدات خدمية من محال ومطاعم وكافيهات وسينمات ويوجد مدينة الألعاب المائية «الأكوا بارك» عبارة عن 18 لعبة و3 حمامات سباحة، والتى تم الانتهاء من تنفيذها بشكل كامل ، كما سيتم تنفيذ «تلفريك» يربط المنتجع بالهضبة، مشيراً إلى أن المدينة ستصبح سكنية سياحية ترفيهية خدمية تضم أيضاً منشآت طبية وجامعة الملك عبدالله بن عبد العزيز، والتى ستعمل وفق أحدث النظم العلمية والوسائل الحديثة، على أن تضم كليات متطورة يحتاج إليها المجتمع المصرى.
وأشار إلى أنه تم تنفيذ الكورنيش السياحى الجبلى للمرحلة الأولى بطول 6 كيلو مترات، وهو حاليا فى مرحلة أعمال التشطيبات النهائية، كما تم إنشاء مسجد على مساحة 40 مترا، وقامت القوات المسلحة بإنشاء أول محطة تحلية فى مصر بمنتجع الجلالة وهى محطة (التليمة) بطاقة 150 ألف متر مكعب يومياً صالحة للشرب، فضلا عن توفير الكهرباء اللازمة للمشروع بتطوير محطة عتاقة بالسويس، ومحطات توليد الكهرباء من الرياح بالزعفرانة، وهو ما لا يحمل المدن المجاورة أى أعباء تشغيل.
وأوضح أن المشروع الثانى بالجلالة هو منتجع «الجلالة السياحي» على شاطئ خليج السويس بمنطقة «رأس أبو الدرج» على مساحة 1000 فدان، حيث يضم المنتجع فندقين أحدهما جبلى وآخر ساحلي، مشيرا إلى أن الفندق الساحلى والذى من المتوقع الانتهاء منه فى نهاية العام الجارى كمرحلة أولى، يتكون من 297 غرفة، و28 فيلا فندقية ملحقة بالفندق، و48 شاليه على البحر مباشرة، و96 شاليه عبارة عن 4 نماذج.
وأضاف أنه بالنسبة للفندق الجبلى فيتكون من 309 غرف فندقية مصممة لكى تطل جميعها على البحر مباشرة، و8 فيلات vip، وتحتوى كل منطقة على لاند سكيب وبحيرات مائية، ومول متطور و«تليفريك» بطول 6 كيلو مترات تم تصميمه تحت إشراف شركة فرنسية، ويتم تنفيذه عن طريق شركة مصرية، بالإضافة إلى مدينة ألعاب مائية ومارينا لليخوت تنفذها كبرى الشركات العالمية.
وأكد أن المشروع يضم كمبوند «روزيرت» الذى يتكون من 4 مصاطب، تتولى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الإشراف على تنفيذها لصالح الدولة، مشيرا إلى أن الدولة لم تقرر حتى الآن عملية الطرح، وهل هى ستكون من خلال حصول المطور عام على المشروع أم غير ذلك.
وأشار إلى أن المشروع الثالث هو «المونت جلالة» التابع للقطاع الخاص، والذى تنفذه شركة تطوير مصر، لافتا إلى أنه يجرى حاليا تنفيذ شبكة طرق تنموية من أجل تحديد المدينة الطبية التى من المتوقع تنفيذها قريبا.
وأضاف أن الطريق الرئيسى بالجلالة يربط ما بين منطقة وادى حجول على طريق القاهرة- العين السخنة، ويبدأ الطريق فى التصاعد حتى قمة الهضبة بارتفاع حوالى (770) مترًا، ويربط مع طريق بنى سويف- الزعفرانة الجديد الذى أقامته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بطول (160) كم باتجاهين، ويربط ما بين بنى سويف على نهر النيل ومنطقة الزعفرانة .
وأشار إلى أن طريق هضبة الجلالة الرئيسى هو طريق يشق جبال الجلالة ليصل من العين السخنة إلى الزعفرانة بطول (82) كيلو متراً فى اتجاهين وسرعته (120) كم فى الساعة، ويتكون كل اتجاه على (3) حارات مؤمنة ضد أخطار الحوادث بأعمال لوجيستية وتخطيط وإرشادات ولوحات داخلية، وهو مؤمن أيضاً ضد أخطار السيول والمقرر افتتاحه خلال الشهر المقبل، منوها إلى أن الطريق سيكون بديلا للطريق الحالى، والذى من المقرر تحويله الى طريق داخلى يخدم القرى السياحية الموجودة فى تلك المنطقة وهو طريق جبل الجلالة (العين السخنةـ الزعفرانة)، لافتا إلى أن الطريق الرئيسى هو جزء من مشروع طريق مصر- إفريقيا.
ونوه إلى أنه سيتم إنشاء الطريق الجديد من خلال عدد من الوصلات مع الطريق الساحلى مثل وصلة منطقة رأس أبو الدرج بطول 14 كيلو متراً، وهى المسافة التى يقام عليها المنتجع السياحى العالمى على جبل الجلالة، بالإضافة إلى وصلة وادى ملحة بطول 12 كيلو متراً للربط بين الطريق الساحلى والطريق الرئيسي، لافتا إلى أن مشروع جبل الجلالة يبعد عن أراضى العاصمة الإدارية الجديدة حوالى 70 كيلو متراً.
وفى إطار الجولة حرص وفد رجال جمعية رجال الأعمال المصريين على زيارة مشروع «المونت جلالة»، والذى يعد من أهم المشروعات التابعة للقطاع الخاص القائمة بمدينة الجلالة، وأشادوا جميعا بالمشروع العملاق، حيث استمتعوا بالأجواء وبموقع المشروع وبحجم الإنجاز الذى ينفذ على الأرض.
من جانبه قام الدكتور المهندس أحمد شلبى.. الرئيس التنفيذى وعضو مجلس إدارة شركة تطوير مصر بعرض مراحل تنفيذ مشروع «المونت جلالة»، الذى يعد من أهم الوجهات السياحية على المستويين المحلى والعالمي، حيث يوفر باقة متكاملة من الأنشطة والاختيارات، بحيث يتحقق التكامل بين الجمال الساحر لمنطقة جبال الجلالة بالعين السخنة، والتصميم المعمارى المبتكر للمشروع.
وقال شلبى: إن مشروع المونت جلالة ينفذ على مساحة 2,2 مليون متر مربع بمنطقة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر مباشرة، وهو عبارة عن مشروع سكنى سياحى فندقى يطور على مدار 10 سنوات، حيث تم البدء فى تنفيذه مطلع 2015، وأضاف إن المرحلة الأولى من المشروع تضم بدائل سكنيه متعددة ما بين فندقى وتوين هاوس وشقق، ويمثل المشروع نموذجا عالميا للمشروعات السياحية والشاطئية، لافتا إلى أنه يقام على أعلى معايير الجودة العالمية بالتعاون مع كبرى الشركات والمكاتب الهندسية الايطالية، مما يعكس توازنا فريدا من نوعه بين المناطق العامة المشتركة والمناطق الأكثر خصوصية.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من تسليم المرحلة الأولى من المشروع فى شهر ديسمبر 2019، لافتا إلى أنه إذا تم العمل بنفس معدلات الانجاز الحالية سيتم تسليم المشروع قبل الموعد المحدد له.
وأوضح شلبى أن الشركة حرصت خلال الفترة الأخيرة على توقيع مذكرة تفاهم مع شركة سيكس سينسيز العالمية لإدارة الفندق الذى من المتوقع تنفذه الشركة بمشروع المونت جلالة وتعتبر شركة «سيكس سينسيز» شركة فنادق عالمية متخصصة فى سياحة الاسترخاء، لافتا إلى أن هذا الفندق أول فندق تديره هذه الشركة العالمية فى إفريقيا والشرق الأوسط، مما يعكس تميزه وقدرته على توفير قيمة مضافة للسوق المصرية، موضحا أن الفندق يقع على أعلى ارتفاع 120 مترا من سطح البحر، وهى اعلى نقطة فى المرحلة الأولى لـ «المونت جلالة»، ويشتمل على 100جناح فندقى و60 وحدة إسكان فندقى سياحى، ومن المتوقع افتتاحه خلال عام 2022 .
وقال الرئيس التنفيذى وعضو مجلس إدارة شركة تطوير مصر: إن المخطط العام للمشروع يتضمن 3 مناطق هى واجهة البحر والمنطقة الوسطى والمنطقة العليا، وتمنح كل منطقة من المناطق الثلاث باقة من الاختيارات المتنوعة للترفيه وممارسة الأنشطة التى تعتمد على البيئة الطبيعية المميزة والنباتية التى تميز كل مستوى من المستويات الثلاثة بالمشروع، ونوه بأن المشروع يمتاز بأن كافة وحدات المشروع ترى البحر مباشرة، كما يضم المشروع شاطئاً رملياً بطول 3 آلاف متر، وواجهة بحرية بطول 1,5 كيلو متر.
وأشار إلى أن المخطط الرئيسى للمشروع يركز على وصول المقيمين والزائرين بسهولة وسرعة لكافة مناطق المشروع، حيث تترابط كافة المستويات والمكونات بشكل سلس من خلال نظام خاص لمصاعد فى مناطق مختلفة داخل المشروع.
وأكد شلبى أن شركة تطوير مصر تعتمد على قدرتها فى اجتذاب كوادر بشرية تتمتع بالعديد من المؤهلات والخبرات العالمية، والتى كانت أهم أسباب نجاح تطوير مصر، وهو ما أدى النجاح الحقيقى للشركة، مشيرا إلى أن التعاون بين القطاعين العام والخاص يعد هو السبيل الأمثل لإنجاز المشرعات القومية الكبرى، وتحقيق معدلات النمو المستهدفة والجدوى الاستثمارية لها.
المنطقة الاقتصادية بالعين السخنة
وكانت زيارة وفد رجال الأعمال قد شمل زيارة المنطقة الاقتصادية بالعين السخنة، حيث تم الاستماع إلى عرض تفصيلى حول كيفية الإستثمار فى المنطقة والإجراءات المتبعة للاستثمار بها والتى تعد منطقة جاهزة للاستثمار، حيث تم بالفعل التعاقد على نسبة كبيرة جداً من الأراضى فالمنطقة استطاعت أن تستقطب عددًا من المشروعات العملاقة فى الصناعات الثقيلة، حيث إن المنطقة الاقتصادية تخطط لإقامة مجتمعات متكاملة تتضمن حياة كاملة بما فيها من مدارس ومستشفيات وملاعب ومراكز بحثية ومراكز تدريبية، كما أن هناك شركات عملاقة لم تكتف بإقامة مشروعات فحسب، وإنما قامت بتنمية مناطق كاملة وإنشاء وحدات عقارية لسكن العمالة المتواجدة ، كما تمت الإشارة إلى بدء مشروع لتموين السفن خلال شهر يوليو المقبل وتم فتح باب التقدم والذى يمتد حتى شهر إبريل المقبل أمام جميع الشركات التى ترغب فى دخول هذا النشاط ، كما سيتم تلقى كافة العروض المقدمة، وإعلان اسم العرض الفائز بهذا المشروع خلال ذات الشهر، وهناك بالفعل عروض تتلقاها الهيئة من عدد كبير من المستثمرين للاستثمار فى المنطقة، إلا أن سرية تلك العقود لا تسمح بالإعلان عنها إلا فى الوقت المناسب، ومن المنتظر أن تشهد الفترة المقبلة قيام أحد المطورين الصناعيين بتدشين منطقة صناعية فى مدينة الاسماعيلية للمشروعات الصغيرة، وسيتم الإعلان عن تفاصيلها، حيث يعد هذا القطاع من القطاعات المهمة التى تقدم جميع الصناعات المغذية للمشروعات المتوسطة والكبيرة، أما بالنسبة لأسعار الأراضى فى المنطقة الاقتصادية فهى تتراوح بين دولار و3 دولارات للمتر المربع حسب تميز المنطقة الصناعية، وكذلك تميز الأرض المخصصة للمشروعات.
أما بخصوص إجراءات التأسيس فتم التأكيد على أن مجلس إدارة الهيئة يجتمع مرة كل شهر لمناقشة واستعراض كافة الطلبات الخاصة بالمستثمرين، فضلا عن اجتماع نصف شهرى للجنة التى خصصتها الهيئة لمنح الأراضى للمستثمرين والنظر فى طلباتهم، وفى حالة استكمال كافة البيانات اللازمة يتم التأسيس خلال ثلاثة أيام فقط، وهو إجراء قطعته الهيئة على نفسها لتعزيز مناخ الاستثمار.
كما تمت الإشارة إلى ما يجرى حاليًا من أعمال وإجراءات إصلاحية شاملة تساعد رجال الأعمال والمستثمرين على توطين استثماراتهم فى المنطقة، فالهيئة تعمل على سهولة أداء الأعمال، من خلال موظف استقبال الطلبات بالهيئة والذى يمثل كافة الوزارات، وله سلطات إنهاء الإجراءات بما يتفق مع القوانين المصرية، حيث إن المنطقة تمتلك من المقومات من التنوع والموقع وكبر المساحة ما يجعلها مرشحة بقوة لمنافسة المناطق الاقتصادية العالمية، كما هو مخطط لها.
ثم تم القيام بجولة سريعة فى منطقة المطورين العقاريين، حيث تم إلقاء الضوء على بعض المشروعات منها مشروع إعادة التدوير بالمنطقة الإقتصادية، والذى من خلاله يتم إستخدام المخلفات الصناعية الناتجة عن عملية التصنيع فى المصانع وإعادة تدويرها لإستخراج مادة الزنك منها .
كما تم التوضيح بأن ميناء العين السخنة يبعد حوالى مدة 10 كيلومترات عن منطقة المصانع ،بحيث تسهل عملية استيراد مكونات ومستلزمات الإنتاج لتلك المصانع والحصول عليها فى نفس يوم وصولها، وعلى الجانب الآخر فإن عمليات التصدير لمنتجات تلك المصانع، تتم فى نفس يوم الإنتهاء من التصنيع، وبالتالى لا يتم إهدار الوقت والمال فى عمليات النقل الطويل، بالإضافة إلى الميزة الجمركية بالميناء، حيث إن الحاويات يتم فحصها وإجراء الكشف الأمى عليها داخل أرض المصنع، بالإضافة إلى وجود قطار خاص بمنطقة الميناء لنقل البضائع ، أما بالنسبة للجانب الآخر للمنطقة الاقتصادية هو منطقة سكنية ومناطق منتجعات بالكامل، وذلك حتى يتم توفير السكن المناسب للعمالة بالمنطقة الصناعية ، وتقوم الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية حالياً بالتعاون مع المطورين العقاريين لإنشاء مناطق سياحية أيضاً داخل المنطقة، وقد تم بالفعل الاتفاق مع إحدى الشركات الكبرى، Time Share الاقتصادية، بحيث يتم إنشاء منتجعات سياحية بنظام للبدء فى الترويج لذلك، أما عن المنطقة الصينية فيوجد بها اثنان من المطورين الصينيين حتى الآن منهما الشركة المصرية الصينية، وهى من أوائل المطورين بالمنطقة والتى تملك مساحة 6 كم مربع تم تنميتها بالكامل بصناعات متنوعة وعمارات للتطوير العقارى بها منطقة صناعية وسكنية وفندق كبير ترفيهى وأنشطة ترفيهية ومدينة ملاهى ترفيهية TIDA سكنية، وهى تعد أول مدينة ملاهى فى مدينة السويس ،مصنع شوشى للفايبر جلاس وهو من أكبر المصانع بمنطقة الشرق الأوسط والذى بدأ العمل فى المنطقة بالفعل مما يجعله نموذجاً مهماً وجيد جداً خاصة بالنسبة للمزايا الجمركية التى تقدم من خلال ميناء العين السخنة.
كما توجد منطقة للبنوك والتى تضم كبرى البنوك منها البنك الأهلى المصرى والمصرف المتحد وبنك قناة السويس، أما عن عمليات الترفيق، فجميع المطورين قد قاموا بالفعل بترفيق المناطق بالكامل بحيث يمكن للمشاريع أن تبدأ العمل الخاص فور التعاقد، ففى منطقة التطوير العقارى يتقدم المطور بطلب للهيئة بحيث يتم عرضه على مجلس إدارة الهيئة والموافقة عليه ومن ثم بدء العمل فعلياً .
يوجد أيضاً بالمنطقة مصنع سيراميك كليوباترا وهو من أكبر مصانع السيراميك الموجودة بالمنطقة وعدد العمالة به تفوق 4000 عامل، كما توجد شركة السويس للتنمية الصناعية وهى من أكبر شركات الصناعات البتروكيماوية.
إن المطور المصرى فى المنطقة يعطى مزايا نسبية للمستثمر عن المطور الأجنبى، حيث إن بمنطقة المطور المصرى يمكن أن يتملك المستثمر الأرض بمتوسط سعر 1300 إلى 1400 جنيه/ للمتر وهو أمر غير مطروح فى حالة المطور الأجنبى ،الذى يمنح الأرض بنظام حق الانتفاع أو الإيجار فقط .كما تقوم الهيئة بتقديم المساعدة للعميل من المرافق والأوراق القانونية إذا لم يكن مؤسساً لشركة.
كما انضم للجولة السيد المهندس عمرو حسب الله.. رئيس مجلس إدارة شركة السويس للتنمية الصناعية بشمال غرب منطقة خليج السويس، حيث أشار الى أنه توجد أربعة قطاعات صناعية فى المنطقة منها الحديد والسيراميك، إضافة إلى وجود شارع بمساحة 72 متر وعلى اليمين والشمال المرافق للمصانع من المياه والكهرباء بالإضافة إلى وجود جزيرة بالوسط وهى منطقة الغاز الطبيعى، كما تتوفر كافة المرافق الرئيسية لتلك الصناعات، كما يمكن مد تلك المرافق لأية مصانع جديدة يتم إنشاؤها بالمنطقة، أيضاً هناك صناعات أساسية تفرعت منها عدة صناعات فرعية فى المنطقة ، كما يوجد قد بدأت بالفعل فى الإنتاج ، إضافة إلى وجود 7 مصانع لسبع Siemens تكامل بين الصناعات بالمنطقة ، كما أن شركة دول منها تركيا ألمانيا إمارات ليبيا ، كما يتم العمل بصناعة الفحم بالمنطقة مع تطبيق المعايير البيئية فى تلك الصناعة لتصنيع كافة أوتوبيسات النقل العام، كما تم خلال الزيارة التأكيد بأن هناك تطهيراً للألغام GB Auto وأيضاً يوجد مصنع وحماية من السيول فى المنطقة.