قدم الدكتور محمد سيد علي أستاذ هندسة الفضاء والنانو تكنولوجي بإحدى جامعات اليابان حلاً لأزمة الكهرباء في مصر، مؤكداً على ضرورة التوجه نحو الطاقة الخضراء، وهي الطاقة المتجددة التي تعتمدها ألمانيا حالياً.
وأوضح أن تكلفة إنتاج الميجاوات الواحد من الكهرباء تكون أقل باستخدام الطاقة الخضراء مقارنة بالوقود التقليدي، مشيرا إلى أنه من الممكن توليد الكهرباء من مصادر متجددة مثل الرياح والشمس بتكلفة أقل، حيث تبلغ تكلفة إنتاج الميجاوات الواحد من الكهرباء من مزارع الرياح حوالي 22 دولارا، ومن الطاقة الشمسية حوالي 40 دولارا. بالمقابل، فإن تكلفة إنتاج الميجاوات الواحد من الكهرباء باستخدام الغاز الطبيعي تبلغ حوالي 52 دولارا، ومن الفحم حوالي 65 دولارا.
وقدم الدكتور محمد سيد علي فكرة فيزيائية لتوليد الكهرباء بدون الحاجة إلى أي وقود، وذلك باستخدام مولد يعمل بالزخم الناتج عن حركة في الفضاء، مشيراً إلى أن هذه الفكرة قد تحققت في تجارب تقوم بها وكالة ناسا باستخدام "Kilometer-Long Space Tether Tests Fuel-Free".
بالتالي، يبدو أن هناك خيارات متعددة ومبتكرة لحل أزمة الكهرباء في مصر، ومنها الاعتماد على الطاقة الخضراء والاستفادة من التقنيات الحديثة في توليد الطاقة بطرق بيئية واقتصادية.
وأشار الدكتور محمد سيد علي إلى أن ألمانيا توفر نموذجًا قد يكون ملهمًا لدول أخرى، حيث اعتمدت بشكل كبير على الطاقة الخضراء في توليد الكهرباء، وحققت أرقاما قياسية في هذا المجال. ورغم أن مصر ليست لديها شمس مثل ألمانيا، إلا أن الاستفادة من الطاقة الشمسية يمكن أن تكون حلا مستداماً وفعالاً لتلبية احتياجاتها من الكهرباء.
وأضاف أن هناك تطورات في مجال الفيزياء تمكن من توليد الكهرباء بدون الحاجة إلى وقود، وهو ما يمكن أن يكون حلاً جديداً ومبتكراً لأزمة الكهرباء، خاصة إذا تم تطبيقه وتحقيقه عملياً.
بالنهاية، تظهر الفرص المتاحة والتكنولوجيا المتقدمة إمكانية حل أزمة الكهرباء في مصر، وهو ما يتطلب التزاماً بالابتكار والاستثمار في المصادر المتجددة للطاقة واستكشاف الحلول الفيزيائية الحديثة.