نشر اتحاد المصارف العربية دراسة جديدة تناول خلالها قضية الأمن الغذائي في الدول العربية، مستعرضًا خلالها التطور التاريخي لمفهوم الأمن الغذائي، مكونات وأبعاد الأمن الغذائي، والتحديات التي طرأت مع أزمة كورونا في هذا الصدد، وكيفية مواجهتها.
وأكدت الدراسة، أن الأمن الغذائي من التحديات الرئيسية في الوطن العربي، فعلى الرغم من توفّر الموارد الطبيعية من الأرض والمياه والموارد البشرية، فإن الزراعة العربية لم تحقق الزيادة المستهدفة في الإنتاج لمقابلة الطلب على الأغذية، واتسعت الفجوة الغذائية وأصبحت الدول العربية تستورد نحو نصف احتياجاتها من السلع الغذائية الرئيسية حيث تبلغ فاتورة الغذاء عربيًا 110 مليارات دولار سنويًا، وهو ما يعادل نسبة 4% من الإنتاج المحلي وفقًا لتقرير منظمة "أسكوا".
ووضع اتحاد المصارف العربية في نهاية الدراسة عدد من التوصيات التي من شأنها التغلب على التحديات التي تواجه دول المنطقة العربية في مسألة الأمن الغذائي، مؤكدًا أنه على الرغم من أن أزمة كورونا تشكل ضغطًا كبيرًا على الاقتصاد والمجتمع، إلا أنها قد تخلق أيضًا فرصًا لتحول النظم الزراعية والغذائية، حيث ينبغي على الدول وضع خطط عمل إستراتيجية للأمن الغذائي من أجل إدارة المخاطر الناجمة عن مرض فيروس كورونا المستجد وتخفيف وطأة آثاره على الأمن الغذائي.