قبل اجتماعه.. توقعات بتخفيض الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة


الاثنين 08 ابريل 2024 | 11:51 صباحاً
مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
العقارية

تزداد آمال المستثمرين بمختلف دول العالم مع اقتراب موعد اجتماعات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي كل شهر ترقبا لتخلي البنك عن التشديد النقدي والبدء في سلسلة خفض أسعار الفائدة، حيث تضاربت التوقعات الصادرة من العديد من المؤسسات الاقتصادية الدولية وصناع السياسة النقدية بالبنك الفيدرالي الأمريكي، الخاصة بموعد خفض لجنة السياسات النقدية بالبنك لسعر الفائدة وكذلك عدد مرات الخفض.

بنك أوف أمريكا يتوقع الخفض هذا الموعد

ويرى الخبراء الاقتصاديين ببنك أوف أمريكا، أن البيانات الاقتصادية الأخيرة الخاصة بمعدلات التضخم تشير إلى عدم خفض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة قبل شهر يوليو القادم، حيث إن معدلات التضخم على الرغم من تراجعها نسبيا إلا أنها تسجل مستويات مرتفعة وغير مستهدفة حتى وقتنا الحالي.

جي بي مورجان يرى عكس المتوقع

أشار تقرير صادر عن بنك جي بي مورجان، إلى أن هناك فرصة لتخفيض أسعار الفائدة من جانب لجنة السياسات النقدية بالفيدرالي الأمريكي خلال الفترة القليلة القادمة، حيث أنه من المتوقع اتخاذ قرار الخفض قبل اجتماع شهر يوليو على عكس غالبية التوقعات التي تشير إلى عدم الخفض خلال الوقت الحالي.

صناع السياسة النقدية يعلقون

وأوضح عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي كريستوفر والر، إن بدء تخفيف السياسة النقدية من قبل الفيدرالي الأمريكي وعدد تخفيضات أسعار الفائدة يعتمد على البيانات الاقتصادية الواردة، لافتًا إلى أنه ليس هناك عجلة للبدء في خفض أسعار الفائدة، حتى نصل إلى معدلات التضخم المستهدفة بواقع 2%.

كيف تؤثر السياسة النقدية المتشددة على أداء الاقتصاد

وأضاف، أنه يمكن للجنة السياسة النقدية داخل الاحتياطي الفيدرالي الانتظار لفترة أطول حتى تبدأ في تخفيف السياسة النقدية، حيث إن تأخير قرار خفض أسعار الفائدة لاجتماع أو اجتماعين قد يتسبب في حدوث حالة من الركود الاقتصادي بالعديد من القطاعات.

اتخاذ قرار الخفض هذا الموعد

ونوه والر إلى أن التوقعات تشير إلى اتخاذ قرار الخفض هذا العام، من جانب لجنة السياسات النقدية بالبنك الفيدرالي الأمريكي، إلا أن الفيدرالي الأمريكي يحتاج إلى رؤية المزيد من البيانات المتعلقة بمؤشر التضخم خلال الشهور الأخرى.

تأثير خفض سعر الفائدة على معدلات التضخم

وتابع:" إن نمو الأجور لا يزال مرتفعا إلى حد ما للوصول إلى هدف التضخم بنسبة 2%، فخفض أسعار الفائدة بوقت مبكر جدا يمكن أن يبدد التقدم الذي أحرزه التضخم ويخاطر بإلحاق ضرر كبير بـ الاقتصاد العالمي"

وأكد عضو الاحتياطي الفيدرالي على أن البنك سيحتاج إلى رؤية المزيد من الأدلة على أن التضخم بدء في الانحسار والتراجع لمعدلات أقل قبل اتخاذ قرار خفض سعر الفائدة، كما أن تأجيل قرار الخفض لبضعة شهور لن يكون له تأثير كبير على الاقتصاد في المدى القريب.

رئيس البنك الفيدرالي يعلق

وفي السياق ذاته، أكد رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول على أن البنك لن يتعجل حيال قرار خفض أسعار الفائدة، بسبب حالة عدم اليقين التي يشهدها الاقتصاد العالمي، على خلفية الأحداث الجيوسياسية التي تمر بها العديد من مناطق ودول العالم، من شأنها التأثير بشكل كبير وسلبي على كافة المؤشرات الاقتصادية.

بيانات التضخم الحديثة تتوافق مع توقعاتنا

ولفت باول إلى أن بيانات التضخم الحديثة تتوافق إلى حد كبير مع التوقعات، مكررا أنه لن يكون من المناسب خفض أسعار الفائدة حتى يثق المسؤولون في أن التضخم يتحرك بشكل سليم نحو هدفهم البالغ 2%، مما يدعم قرار الخفض بحلول نهاية العام الجاري.

وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، قرر تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماعه يوم 20من الشهر الماضي دون تغيير، عند 5.5%.