تستعد الدول العربية والإسلامية بالاحتفال بعيد الفطر المبارك 2024 نهاية الأسبوع الجاري، حيث تتميز كل دولة عن الأخرى بطقوس وعادات تميزها عن غيرها، وفيما يلي نقدم لكم طقوس استقبال العيد في الوطن العربي.
طقوس استقبال العيد في الوطن العربي
وعلى الرغم من تنوع واختلاف تلك العادات إلى أن جميعها يهدف إلى نشر البهجة والسرور في الدول العربية والإسلامية، والتي من بينها تحضير حلوى العيد من كعك وبسكويت وغريبة وتوزيعها على الأطفال بالإضافة إلى توزيع العيدية عليهم لشراء ما يحلو لهم.
1- القرع على الطبلة مقابل بضعة نقود فى تونس
ففي تونس اعتاد المواطنين على الاحتفال بأول أيام العيد من خلال بعض الطقوس ولعل أشهرها، قيام أحد الأشخاص بالسير فى الشوارع والميادين حاملًا طبلة وعصاه يقرع عليها ويسمى بـ"بوطبيلة" ويشبه المسحراتى فى مصر، ليهنىء الناس بحلول العيد مقابل الحصول على بعض النقود.
2- الرقص بالخناجر والبندقية في اليمن
وتتميز اليمن بعادة غريبة في الاحتفال بعيد الفطر المبارك، حيث اعتادت الأسر على إقامة بعض الطقوس للاحتفال بحلول عيد الفطر، حيث يتجمع الشباب للرقص على دق الطبول، وعزف بعض الأغانى التراثية الخاصة بأول أيام العيد، ويسمى هذا التقليد بـ"الطاسة"، وذلك لإدخال البهجة والسرور فى نفوس أهل البيت والتعبير عن الفرحة بحلول العيد، بالإضافة إلى ممارسة تقليد آخر يطلق عليه "برع"، والذى يعتمد على الرقص بالخناجر، مع وضع البندقية على الكتف.
3- تهليل وحناء في عمان
أما في عمان فاعتاد اعتاد الأشخاص على الاحتفال بأول أيام عيد الفطر بإجراء تقليد شعبى يسمى بـ"التهلولة"، حيث يخرج الرجال مصطحبين المصابيح للتهليل والتسبيح مرتدين الملابس الشعبية والخنجر والبنادق، بينما ترتدى النساء الحلى ويضعن الحناء للأطفال للاحتفال بالعيد.
4- بيت العائلة و"الكليجة" في العراق
وتتميز العراق بطقوس وعادات خاصة بالاحتفال بعيد الفطر المبارك، حيث تقول السيدة العراقية فريال السامرائي: "تتناول أغلب العائلات العراقية الفطور الصباحي الذي يتكون من طبق (الكاهي والقيمر) حيث يُعتبر هذا الطبق إحدى الأكلات العراقية المشهورة التي اعتادتها الأسر العراقية كوجبة إفطار رئيسية أيام الأعياد والعطل الرسمية".
والكاهي هو نوع من الفطائر الهشة، يشبه "الفطير المشلتت" في مصر، أما القيمر فهو القشطة العراقية الدسمة، ويعتبر حليب الجاموس الموجود في أهوار العراق والمدن الأخرى المطلة على النهر، هو الحليب المفضل في صناعة القيمر.
وتضيف السامرائي أن الشاي العراقي له حضور على مائدة العراقيين إذ يتم إضافة الهيل إليه وإعداده بطريقة خاصة تُعرف بـ "تخدير الشاي" ويكون له مذاق مميز في صباح العيد.
وأضافت السامرائي: "إن من التقاليد التي يحرص العراقيون على القيام بها في عيد الفطر زيارة بيت العائلة أو بيت الوالدين وهو أول بيت يزوره العراقيون حيث يتناولون حلوى (الكليجة) المكونة من أنواع عدة كالتمر والجوز ثم يجتمعون على مائدة الغداء لتناول أكلة الدولمة (المحاشي)، ومن ثم ينطلقون لتقديم المعايدة للأقارب".
5- "العيدية" و"المنسف" في الأردن
وللعيد في الأردن نكهة مختلفة إذ تقول لينا المصري: "من أهم تقاليد العيد في الأردن العيدية، التي تُعطى للنساء والأطفال، تعبيرا عن المحبة والتقدير، ولإدخال الفرح والسرور إلى قلوبهم. كما يرتدي الأردنيون ولا سيما الأطفال منهم الملابس الجديدة".
وأضافت المصري أن العائلات غالبًا ما تجتمع في منزل كبير العائلة، وذلك بعد أدائهم صلاة العيد في المساجد، ثم تستمر الزيارات لتهنئة الأقارب وخصوصًا الأم والأخوات والخالات والعمات، إضافة إلى الجيران بمناسبة العيد.
ويزداد في العيد الإقبال على الطبق الرئيسي لدى الأردنيين وهو المنسف، حيث تجتمع العائلة على الغداء لتناول طبقهم المميز.
وتبرز في كل بيت أردني موائد الحلويات البيتية والجاهزة، وفي هذا الصدد تقول المصري: "من أشهر حلوى العيد الكعك أو المعمول المصنوع من السميد أو الطحين والمحشو بالتمر أو الفستق الحلبي أو الجوز والذي يتم تجهيزه خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، إلى جانب القهوة العربية السادة التي تقدم في دلال خاصة وتُعتبر المشروب التقليدي الساخن الذي يُقدم في العيد بنكهة الهيل".
6- حلوياتٌ مغربية وأزياء تقليدية
وبطبيعة الحال في أيام العيد، تكون مظاهر الحياة مختلفة عن باقي أيام السنة، إذ يفرح الكثيرون بلقاء الأقارب والأصدقاء والاستمتاع بالأطعمة التي تُميز هذه المناسبة. ففي المغرب يرتبط عيد الفطر أو "العيد الصغير" كما يسميه المغاربة، بعادات وطقوس ينفرد بها عن باقي البلدان العربية، حيث يقول مصطفى الرمضاني الباحث في التراث المغربي: "يحرص المغاربة على التمسك بالطقوس والتقاليد المتوارثة عبر الأجيال سواء ما يتعلق باللباس أو العادات الاجتماعية وأيضًا على مستوى الأكل. فعلى مستوى اللباس يحرص المغاربة بمختلف أعمارهم على ارتداء الزي المغربي التقليدي المتمثل في الجلابة والجبادور والكندورة، سواء للرجال أو للنساء".
تتنوع الحلويات التقليدية في المغرب بشكل كبير خلال عيد الفطر إذ تبرز حلوى (كعب الغزال) و(المحنشة) و(الفقاص).