لليوم الخامس على التوالي، تواصل القبائل العربية بالتعاون مع قوات الحماية المدنية جهودها، من أجل الوصول إلي طه محمد عبد العزيز الشهير إعلاميًا بـ ريان المنيا الذي سقط في بئر عمقها 30 مترا، وأعلن رسميا منذ يومين وفاته، حيث تتواصل الجهود للوصول إلى جثمانه.
ريان المنيا
وتواجه الحماية المدنية صعوبات في الوصول إلي الشاب بسبب طبيعة المنطقة الصخرية فضلا عن عمق البئر وارتفاع درجات الحرارة.
فيما دفعت أيضا القبائل العربية بعدد كبير من المعدات الثقيلة التي لديها من أجل الوصول إلي ريان المنيا، وسط تفاؤل كبير من قبل الأهالي بقرب الوصول إليه خلال الساعات القليلة المقبلة.
88 ساعة
88 ساعة وسط جبال الصحراء الغربية بمحافظة المنيا، هي عدد ساعات البحث عن جثمان الشاب طه محمد عبد العزيز المعروف إعلاميا بـ ريان المنيا، الذي سقط في بئر عمقها 30 مترا، دون كلل أو ملل أو توقف، عمل دائم على مدار الـ 24 ساعة دون توقف.
في غضون ذلك، قال عبد الله الجازوي، من قبيلة الجازوية، ونجل عم الشاب طه محمد عبد العزيز، المعروف إعلاميا بـ ريان المنيا، الذي سقط في بئر عمقه 30 مترا، والذي أكد أن والدته ليس لديها أي علم عن الحادث، نظرًا لحالتها الصحية الصعبة.
توفير كافة متطلبات للبحث عن شاب البئر
وقال عبد الله: الجميع يعمل بالمعدات ونحاول توفير كافة الاحتياجات لـ أبناء العمومة الذين يعملون في موقع البحث من معدات ومواد بترولية "من بنزين وسولار"، بصفة مستمرة.
وأوضح أن معظم المعدات الموجودة في الموقع والتي تعمل على البحث عن طه محمد، معدات ملك لهم، وقال إنه في موقع الحادث لا صوت يعلو فوق صوت اللودرات والمعدات الثقيلة ليلا ونهارا تعمل في البحث عن ريان المنيا.
وتستمر جهود أهالي عزبة عزاقة، الواقعة غرب المنيا بالطريق الصحراوي الغربي في المنيا وأهالي القرى المجاورة، في البحث عن جثة "طه محمد عبد العزيز"، شاب المنيا الذي سقط في بئر المياه الجوفية في إحدى المناطق الرملية الواقعة بنطاق الطريق الصحراوي الغربي بالمحافظة.
6 لودرات و4 حفارات تستمر في البحث عن مفقود بئر المنيا
ووصل عدد المعدات الثقيلة في موقع الحادث لـ 6 لودرات و4 حفارات، من أجل العثور على الجثة المفقودة أسفل سطح الأرض بحوالي 23 مترًا.
وأكمل عبد الله الجازوي، أحد أقارب الضحية، إن العمل يتم على قدم وساق في الوقت الذي نحتاج فيه إلى معدات إضافية، تهدف إلى الوصول بشكل سريع إلى جثة المتوفى، فهو وحده الذي يعلم.
وأضاف: نتيجة الأعمال المستمرة بالحفارات من قبل أهالي القرى المحيطة، والحماية المدنية أسفرت إلى الوصول لـ عمق 19 مترًا تحت الأرض، ونحاول الوصول بشكل أسرع.
قصة ريان المنيا
وكانت الأجهزة الأمنية بالمنيا، قد تلقت إخطارًا بورود بلاغ من أهالي قرية عزاقة بسقوط شخص داخل بئر عمقها 23 مترًا بالظهير الصحراوي الغربي، وقيام الأهالي بمحاولة انتشاله لعدة ساعات وعدم تمكنهم من إخراجه.
وانتقلت الأجهزة الأمنية والأجهزة المختصة بالوحدة المحلية، وجرى الدفع بمعدات ثقيلة للحفر بمحيط البئر، لمحاولة انتشال المزارع في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء ويدعى "طه م ع" 30 سنة.
وأكد مصدر بالوحدة المحلية لمدينة المنيا، أن المزارع قد فارق الحياة نتيجة اختناقه في قاع البئر الرملي، وتجرى عمليات الحفر بمحيط البئر لمحاولة انتشال الجثمان، وفتح تحقيق حول الواقعة من قبل الأجهزة الأمنية.
وأعاد الحادث إلى الأذهان فاجعة الطفل المغربي ريان الذي سقط في بئر وظل داخلها لمدة 5 أيام متواصلة قبل انتشاله جثة هامدة، رغم جميع المحاولات من الأجهزة المعنية بدولة المغرب لإنقاذه وإخراجه حيًا في واقعة تابعتها أنظار العالم حينها.