د.م. أحمد شلبى: طرح نماذج مختلفة من مشروع «المونت جلالة» بمعرض «سيتى سكيب»


السبت 01 ابريل 2017 | 02:00 صباحاً

أكد د.م. أحمد شلبى.. الرئيس التنفيذى وعضو مجلس إدارة شركة “تطوير مصر” أن الشركة تتبنى خطة توسعية طموحة فى السوق المصرى خلال الفترة القادمة، حيث تسعى للحصول على قطعتى أرض فى غرب وشرق القاهرة لإقامة عدد من المشروعات العقارية الجديدة، كاشفاً عن أن استراتيجية “تطوير مصر” لهذا العام تعتمد على ثلاثة محاور أساسية للتغلب على الوضوع الاقتصادى الذى أثر بشكل مباشر على السوق العقارى وانخفاض القدرة الشرائية لدى مختلف شرائح العملاء.

وأوضح أن هذه الاستراتيجية تقوم على سرعة التنفيذ فى مشروعى المونت جلالة بالعين السخنة وفوكا باى بالساحل الشمالى، وإعادة النظر فى طرق السداد المعروضة على العملاء، فضلاً عن البيع خارج مصر أو “التوسع فى التسويق خارجياً” باعتباره أحد حلول الشركات لبيع مشروعاتها والاستفادة من الميزة التى أضافها تعويم الجنيه للعقار المحلى بالأسواق الخارجية بعد انخفاض سعره نظراً لانخفاض قيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبية خاصة دول الخليج، والتى تضم نسبة كبيرة من المصريين العاملين بالخارج.

وأضاف أن “تطوير مصر” تعمل على قدم وساق للإسراع فى تنفيذ الأعمال الإنشائية بموقع كلا المشروعين، حيث تم الإعلان عن مشروعى الشركة فى سبتمبر 2015، والبدء فى الأعمال الانشائية منذ بداية عام 2016، مؤكداً أن هذه الخطوات سريعة جداً بالنسبة للمشروعات العقارية الضخمة.

وبالنسبة لمشروع “المونت جلالة” أكد شلبى أن الشركة انتهت بالفعل من إسناد عملية تنفيذ 700 وحدة من المشروع للمقاول “يوبتك” بقيمة اجمالية 500 مليون جنيه، على أن يتم إسناد تنفيذ 800 وحدة أخرى لعدد من المقاولين بقيمة 800 مليون جنيه قريبا، مضيفا أن الشركة أسندت أيضا الأعمال الترابية وحفر الطرق والمرافق والبحيرات للمقاول.. فوزى عبده بقيمة إجمالية 250 مليون جنيه، حيث يتم تنفيذ ما يقرب من 1.5 مليون متر مكعب وجارى حاليا تنفيذ 300 الف متر مكعب شهريا،

وأضاف أنه تم إسناد أعمال الحوائط الساندة لشركة “جيوس” بقيمة إجمالية تقدر بـ 150 مليون جنيه، وقد قامت الشركة بتوريد حوالى نصف كميات الجيو جريد والتي تمثل حوالى 1/2 مليون متر مربع من شركة “تانكس الإيطالية”، مشيرا إلى أن الشركة تستعد لإسناد جزء من أعمال المرافق قبل نهاية 2017 بقيمة حوالى 300 مليون جنيه.

وأضاف أن الشركة بدأت بالفعل فى تنفيذ 6 بحيرات صناعية ضمن مشروعها “المونت جلالة” بالعين السخنة ، والتى وقعت مذكرة تفاهم لتنفيذها خلال فعاليات معرض سيتى سكيب 2016 مع شركة “كريستال لاجونز” بإجمالى تكلفة تتجاوز الـ100 مليون جنيه، ومن المتوقع انتهاء تنفيذ أول بحيرة بنهاية عام 2017.

وأكد شلبى أن الشركة ستنتهى بالفعل من تنفيذ وتشطيب وتأثيث 6 نماذج لوحدات من مشروع “المونت جلالة”، وذلك بحلول شهر سبتمبر القادم ليستطيع العملاء رؤية الوحدات على الطبيعة، هذا فضلا عن أنه فى نفس التوقيت سيتم التشغيل الرسمى لمنتجع الأنشطة الجبلية بالمشروع.

وقال: الشركة تستعد أيضاً لطرح نماذج مختلفة من المشروع بمساحات أقل حجما وبفكر معمارى مختلف ومتطور يرتبط ارتباطاً مباشراً بالعمارة الخضرا والتنمية المستدامة خلال معرض سيتى سكيب وذلك لمواجهة متغيرات السوق وانخفاض القدرة الشرائية لدى العملاء، حيث ستبدأ مساحات الوحدات بـ 70 متراً مربعاً وحتى 250 متراً، مؤكداً أن الشركة أتاحت فترات سداد أطول وصلت إلى 10 سنوات بمقدم ٪10 فقط، حيث إن “تطوير مصر” كانت من أوائل الشركات التى قامت بهذه المبادرة لمواجهة ارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية فى نفس الوقت.  

وفيما يتعلق بمشروع “فوكا باى” بالساحل الشمالى أكد أحمد شلبى أن الشركة قامت بإسناد الأعمال التربية وحفر الطرق والمرافق والبحيرات إلى المقاول.. فوزى عبده بإجمالى أعمال حوالى 3 ملايين متر مكعب لحفر وردم بقيمة إجمالية 200 مليون جنيه، مشيرا إلى أنه الشركة انتهت من تنفيذ 25 مبنى فيلات بالمرحلة الأولى أعمال خرسانية وجار استكمال أعمال التشطيبات لهذه الفيلات خلال المرحلة الحالية.

وأكد أن الشركة تستعد لإنهاء إسناد عملية تنفيذ 130 وحدة بإجمالى 200 مليون جنيه، على أن يتم إسناد 350 وحدة قبل نهاية 2017 بإجمالى حوالى 500 مليون جنيه، مشيرا إلى أن الشركة تستعد جاهدة للأنتهاء من إسناد أعمال المرافق للمشروع قبل نهاية 2017 بقيمة حوالى 250 مليون جنيه، مؤكداً أن “تطوير مصر” تسعى جاهدة للإسراع بمعدلات التنفيذ حيث يجرى حاليا العمل على تنفيذ وتشطيب وحدة كاملة التشطيب كنموذج بالمشروع، حتى يستطيع العملاء رؤية نموذج لوحداتهم على أرض الواقع.

وأضاف الرئيس التنفيذى وعضو مجلس إدارة شركة تطوير مصر أن الشركة استطاعت- بفضل الله- تحقيق كافة مستهدفاتها خلال العام الماضى، حيث تم الانتهاء من تسويق نحو 1500 وحدة من مشروع المونت جلالة بالعين السخنة، و426 وحدة من فوكا باى بالساحل الشمالى ، وهو ما يفوق بكثير المستهدفات التى وضعتها الشركة فى بداية العام الماضى، حيث تستهدف الشركة تحقيق حجم مبيعات يقدر بـ 4 مليارات جنيه.

وأشارشلبى إلى أن الشركة اعتبرت أن 2016 عام تجهيز الأرض وأن 2017 هو عام أعمال التنفيذ فى موقعى أراضى المشروعين، موضحا أن الشركة تركز على الإنشاءات بمعدلات أعلى والاعتماد بشكل أكبر على المنتج المحلى إلى جانب دراسة التعاقد مع مصانع الخامات لتخصيص خطوط إنتاج لفترات معينة توفر منتجات خاصة لمشروعات الشركة مع مراقبة الجودة، خاصة أن حجم المشروعات يستوعب هذه الكميات من الخامات، مؤكداً أن الشركة وقعت عقداً مع أحد المصانع التابعة لشركة أوراسكوم لإنتاج حوائط ساندة لمشروع المونت جلالة بمواصفات خاصة ويمكن تكرار ذلك مع منتجات مثل السيراميك والبورسلين والدهانات وغيرها.

وكشف شلبى أن هناك مفاوضات بين “تطوير مصر” وشركتين عالميتين لإدارة فندق ضمن مشروع “المونت جلالة”، إحداهما شركة “سيكس سينسيز” العالمية المتخصصة فى إدارة المنتجعات والفنادق، والتى سبق للشركة توقيع مذكرة تفاهم معها لإدارة فندق 5 نجوم ضمن المشروع يضم 90 جناحا و60 وحدة فندقية تباع للعملاء، وتدار فندقياً.

وأوضح أن الفندق الذى تم توقيع مذكرة تفاهم بشأنه مع شركة سيكس سينسيز، فى مراحل التصميمات ومرتبط بانتهاء المرحلة الأولى من المونت جلالة، ومن المتوقع افتتاحه فى 2021، فيما تخطط الشركة لبدء الإنشاءات فى الفندق الثانى بنهاية العام الجارى، لأنه يقع فى بداية المشروع، ويمثل الجزء الرائد منه.

وشدد الرئيس التنفيذى وعضو مجلس إدارة شركة تطوير مصر على أن الشركة تمول مشروعيها ذاتيا من رأسمالها إلى جانب التدفقات النقدية من حصيلة البيع، لافتا إلى أنه من الوارد اللجوء للاقتراض من البنوك العاملة فى القطاع المصرفى أو الدخول فى شراكات مع مطورين آخرين لتنفيذ الشق الفندقى بعد انتهاء دراسات الجدوى الخاصة بها.

وأشار إلى أن الشركة قامت بزيادة رأس المال المدفوع من 150 مليون جنيه إلى 175 مليون، لاسيما وأن الشركة تقوم بزيادة رأس المال على فترات، وذلك على حسب حاجة العمل، كما قرر مجلس إدارة الشركة أيضا ترحيل الأرباح بالأتفاق مع المساهمين بحيث يتم توجيه إجمالى الدخل من المبيعات فى تنفيذ المشروعات. 

كما كشف شلبى أن شركته تسعى إلى الحصول على قطعة أرض بمساحة 500 فدان فى شرق القاهرة وأخرى فى غرب القاهرة، لاسيما أن الشركة تستهدف سياسة توسعية خلال المرحلة المقبلة تعتمد بشكل أساسى على الدخول فى تنفيذ مشروعات سكنية متكاملة الخدمات فى إحدى المدن الجديدة، مشيرا إلى أن السوق العقارى يحتاج بشكل ملح إلى طرح مزيد من الأراضى أمام المطورين العقارين بأسعارو شروط سداد ميسرة ومناسبة، لاسيما أن نمو السوق العقارى يرتبط ارتباطاً مباشرا بطرح الأراضى من جانب الدولة، حيث إنها هى الجهة الوحيدة المنوط بها طرح الأراضى فى الوقت الحالى.

وأضاف أن الشركات العقارية تواجه تحديا كبيرا فى السوق بعد تعويم الجنيه وما أعقبه من ارتفاع كبير فى أسعار مدخلات الإنشاء واستلزم رفع الأسعار ممايمثل ضغطا على العملاء الذين لم تطرأ أى زيادة على دخولهم، وهذا يتطلب من الشركات البحث عن أفكار جديدة، خاصة أنها سوقت وحداتها وفقا للأسعار القديمة وتنفذ بتكلفة أعلى بعد تحرير سعر صرف الجنيه، متوقعا أن تشهد بورصة أسعار العقارات ارتفاعا خلال عام 2017 بنسبة تتراوح بين 30 و٪50، موضحا أن 2017 عام تحدٍ للشركات العقارية ومدى قدرتها على الاستمرار والنمو فى ظل مجموعة الصعوبات التى خلفها تعويم الجنيه بما فى ذلك ارتفاع التكلفة وزيادة أسعار الوحدات وتراجع القدرة الشرائية، وهذا يتطلب من الشركات إدارة السيولة بشكل مبتكر.

وتأسست شركة تطوير مصر عام 2014 وهى شركة متخصصة فى النشاط العقارى وتعتمد على الخبرات العقارية والصناعية الكبيرة لمؤسسيها وحملة أسهمها والتى تضم 10 كيانات اقتصادية كبرى، من بينها «مجموعة عرفة ومجموعة داود ومجموعة الأهرام».