توقع محللون، أن يكلف حادث انهيار جسر فرانسيس سكوت كي في بالتيمور، شركات التأمين مليارات الدولارات، وقد تصل الخسائر إلى 4 مليارات دولار، وهو ما سيجعل المأساة خسارة قياسية في التأمين على الشحن.
انهيار جسر فرانسيس سكوت كي في بالتيمور
وأعلنت السلطات في بالتيمور تعليق عمليات البحث عن ستّة أشخاص فُقد أثرهم إثر انهيار الجسر في المدينة الأميركية جراء اصطدام ناقلة حاويات به، مشيرة إلى أنّ المفقودين الستة باتوا الآن يُعتبرون في عداد الموتى. وقال المسؤول في خفر السواحل نائب الأدميرال شانون غيلريث خلال مؤتمر صحافي إنّه "بناء على المدّة التي استغرقتها عمليات البحث... ودرجة حرارة المياه، فنحن الآن لا نعتقد أنّنا سنعثر على هؤلاء الأفراد على قيد الحياة".
ومنذ انهيار جسر فرنسيس سكوت كي المروري المهم في بالتيمور على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، استعانت السلطات بمسيّرات ومروحيات وغوّاصين، ما سمح بالعثور على ناجيَين، أحدهما مصاب بجروح خطيرة.
شركات التأمين تقيم الخسائر المحتملة لانهيار جسر بالتيمور
وتقوم شركات التأمين والمحللون الآن بتقييم الخسائر المحتملة عبر العديد من خطوط الإنتاج بما في ذلك العقارات والبضائع والخدمات البحرية والمسؤولية والائتمان التجاري والانقطاع الطارئ للأعمال، وفق وكالة رويترز.
وقال ماركوس ألفاريز، المدير الإداري لتصنيفات التأمين العالمية في "مورنينجستار دي بي آر إس"، "حسب طول الإغلاق وطبيعة تغطية انقطاع الأعمال لميناء بالتيمور، قيمة الخسائر المؤمن عليها يمكن أن تتراوح بين 2 مليار دولار إلى 4 مليارات دولار".
وقال ألفاريز إن الكارثة من المرجح أن تضع ضغوطاً تصاعدية على أسعار التأمين البحري على مستوى العالم.
وقال ماتيلد جاكوبسن، مدير أول للتحليلات في وكالة تصنيف التأمين "AM Best" إن المطالبات من المرجح أن تصل إلى "مليارات الدولارات".
ويغطي التأمين على السفينة، الأضرار والإصابات البيئية البحرية، من خلال شركات تأمين الحماية والتعويض المعروفة باسم نوادي الحماية والتعويض.
وتؤمن المجموعة الدولية "بي & أي" (لنوادي الحماية والتعويض) نحو 90% من حمولة المحيطات في العالم، كما تقوم نوادي الحماية والتعويض الأعضاء بإعادة التأمين المتبادل بعضهم للبعض من خلال تقاسم أقساط التأمين التي تزيد على 10 ملايين دولار.