بعد انهيار جسر بالتيمور .. تعرف على أكثر الكوارث دموية بالتاريخ


الخميس 28 مارس 2024 | 12:26 مساءً
انهيار جسر بالتيمور
انهيار جسر بالتيمور
العقارية

توالت الحوادث المشابهة بعد حادثة انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتحدة الأمريكية، و أودت بحياة عشرات المواطنين بسبب دمويتها.

اصطدام ناقلة حاويات بالجسر

فقد أعلنت السلطات في بالتيمور، تعليق عمليات البحث عن 6 أشخاص فُقد أثرهم في المدينة الأمريكية جراء اصطدام ناقلة حاويات بالجسر، مشيرة إلى أن المفقودين الستة باتوا الآن يُعتبرون في عداد الموتى.

وبينما تناقلت وسائل إعلام عالمية صور حادثة انهيار جسر بالتيمور، تبيّن أن هناك كثيرا منها.

جسر باركاس بالبرتغال

فأثناء فترة الحروب النابليونية، اتجهت القوات الفرنسية للزحف على شبه الجزيرة الأيبيرية عقب التمرد الذي شهدته المنطقة.

وفي خضم هذا النزاع، تقدمت قوات نابليون بونابرت نحو مدينة بورتو (Porto) البرتغالية لإخضاعها للسلطة الفرنسية.

وأثناء معركة بورتو يوم 29 مارس 1809، حاول الآلاف من سكان بورتو الفرار عبر جسر باركاس، المعروف بجسر القوارب، الذي شيد عام 1806 عن طريق ربط عدد من القوارب ببعضها البعض.

إلى أن انهار الجسر بسبب العدد الكبير للفارين والجنود الفرنسيين الذين تزاحموا فوقه، متسببا في مقتل 4 آلاف شخص ممن غرقوا جميعا بنهر دورو (Douro).

وبسبب العدد المرتفع للضحايا، وصفت هذه الكارثة بأكبر كارثة انهيار جسري دموية بالتاريخ.

جسر لا باس شان بفرنسا

ويوم 16أبريل 1850، شهدت مدينة أنجيه (Angers) الفرنسية عاصفة رعدية قوية.

تزامنا مع ذلك، اتجهت كتيبة فرنسية مكونة من 500 جندي لعبور جسر لا باس شان (La Basse-Chaîne) أملا في اللحاق بثكنتها.

وبسبب الرياح العاتية والخطوات الإيقاعية للجنود، بدأ الجسر المعلق، الذي بلغ طوله 335 قدما، بالتأرجح قبل أن تنقطع الكابلات التي ثبتته لينهار بشكل سريع ويتسبب في مقتل 226 شخصا.

فيما أثارت هذه الكارثة حينها قلق الفرنسيين حول مدى تطابق عمليات بناء الجسور المعلقة مع معايير السلامة، كما أجبرت المسؤولين الفرنسيين لاتخاذ إجراءات حول الخطوات الإيقاعية للجنود أثناء مرورهم فوق الجسور.

جسر السكة الحديدية فوق نهر وانجيهو بنيوزيلاندا

في حدود الساعة العاشرة وواحد وعشرين دقيقة مساء يوم عيد الميلاد عام 1953، اقترب أحد القطارات السريعة، أثناء توجهه من ويلينغتون نحو أوكلاند، من جسر السكة الحديدية الموجود فوق نهو وانجيهو (Whangaehu).

وقبل الحادثة ببضع دقائق، تسبب انهيار طيني من جبل روابيهو (Ruapehu) في تخريب قسم من السكة.

ومع اقترابه من الجسر المحطم، عمد سائق القطار، الذي تواجد على متنه 285 راكبا، لاستخدام فرامل الطوارئ لإيقاف القطار.

بفضل ذلك، تمكن السائق، الذي فقد حياته بالحادثة، من إنقاذ ثلاث عربات، بينما سقطت ستة عربات أخرى بالنهر.

وأسفر هذا الحادث عن مقتل 151 راكبا ممن توفوا غرقا بالنهر.

ومع وقوع الحادثة، تواجدت الملكة البريطانية إليزابيت الثانية بنيوزيلاندا، وقد استغلت الأخيرة الأمر لتقديم التعازي لأهالي الضحايا وزيارة الناجين.

يشار إلى أن السلطات في بالتيمور كانت أعلنت مساء الثلاثاء، تعليق عمليات البحث عن 6 أشخاص فُقد أثرهم إثر انهيار جسر في المدينة الأميركية جراء اصطدام ناقلة حاويات به، مشيرة إلى أن المفقودين الستة باتوا الآن يُعتبرون في عداد الموتى.

وقال المسؤول في خفر السواحل نائب الأدميرال شانون غيلريث خلال مؤتمر صحافي، إنه "بناء على المدة التي استغرقتها عمليات البحث ودرجة حرارة المياه، فنحن الآن لا نعتقد أننا سنعثر على هؤلاء الأفراد على قيد الحياة".

ومنذ انهيار جسر فرنسيس سكوت كي المروري المهم في بالتيمور على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، استعانت السلطات بمسيرات ومروحيات وغواصين، ما سمح بالعثور على ناجيَين، أحدهما مصاب بجروح خطيرة.

يذكر أن طاقم السفينة كان أبلغ السلطات قبيل الحادث بمشكلة تقنية جعلت السفينة تفقد قوة الدفع بصورة مؤقتة، بحسب ما كشف حاكم ولاية ماريلاند ويس مور، ما سمح بوقف جزء من الحركة المرورية على الجسر وإنقاذ أرواح.

وأظهرت تسجيلات لكاميرات مراقبة ناقلة حاويات تصطدم بإحدى ركائز جسر فرنسيس سكوت كي الذي تم تدشينه في عام 1977، ما تسبب بانهيار عدة أقواس من الجسر في النهر.