وزيرة التخطيط: المرأة كانت ولا تزال عونًا للوطن في مختلف مراحل نهضته


الخميس 21 مارس 2024 | 03:28 مساءً
الدكتورة هالة السعيد - وزيرة التخطيط
الدكتورة هالة السعيد - وزيرة التخطيط
العقارية

أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، أن المرأة كانت ولا تزال دائما عونا للوطن في مختلف مراحل نهضته، معربة عن اعتزازها وفخرها بما تحظى به عظيمات مصر من دعم في ظل قيادة حكيمة تجعل المرأة في قلب كافة خطط وسياسات الدولة.

كلمة وزيرة التخطيط

وأعربت السعيد- في كلمتها خلال احتفالية يوم المرأة المصرية اليوم الخميس التي يشهدها الرئيس عبدالفتاح السيسي والسيدة قرينته- عن تهنئتها للمرأة المصرية بيومها والأم المصرية بعيدها والتهنئة لكل سيدة تمثل رمزا للعطاء لأسرتها وتقدم لوطنها كل عون وسند ومشاركة حقيقية في البناء والتنمية.

وقالت السعيد إنه في كل خطوة تخطوها الدولة للأمام مهما كانت الصعوبات والأزمات لطالما تساءلت ماذا لو لم تبذل الدولة المصرية كل تلك الجهود لدعم وتمكين المرأة، داعية إلى التفكير في إجابة هذا السؤال، في ضوء ما تحقق بالفعل على أرض الواقع في العديد من المشروعات والمبادرات التي كانت المرأة المصرية في القلب منها.

وتساءلت قائلة:«ماذا لو لم تستهدف المبادرة الرئاسية حياة كريمة 26 مليون سيدة مصرية والتي تهدف في مجملها إلى تحسين جودة حياة الأسرة المصرية بأكملها، ماذا لو لم تكن المبادرات الرئاسية المختلفة الموجهة لتحسين الخدمات الصحية للمرأة مثل المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة ومبادرة دعم صحة الأم والجنين سببا في اطمئنان السيدات على صحتهن، حيث تم إجراء ما يزيد على 47 مليون فحص للسيدات، مؤكدة أن المرأة هي عماد الأسرة والوطن بأكمله».

وتابعت: «ماذا لو لم تبذل الدولة جهود التمكين الاقتصادي للمرأة ولم تقدم تمويلا للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمرأة والتي بلغت نحو 88 مليار جنيه بنهاية عام 2023 استفاد منها ما يقرب من 5 ملايين مستفيدة مقارنة بنحو 6 مليارات جنيه لـ 2 مليون مستفيدة في نهاية عام 2016، فضلا عن جهود الشمول المالي للمرأة، مشيرة إلى أنه من خلال الجهود المختلفة بلغ أعداد الإناث التي لديهن حسابات بنكية 20 مليون سيدة بنهاية عام 2023 بمعدل نمو 244% مقارنة بعام 2016.

وقالت: إذا كانت الإجابة حاضرة في أذهانكم فما بالكم بمردود تلك الجهود وعوائدها الإيجابية الملموسة التي غيرت حياة ملايين المصريين وحولتهن لمشاركات فاعلات في نهضة هذا الوطن العظيم.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد أن الدولة المصرية لم تكتف بالتمكين الاقتصادي للمرأة، حيث تم إطلاق شراكات ناجحة لبناء قدرات القيادات النسائية الشابة لضخ دماء جديدة من السيدات في مختلف المؤسسات، مشيدة بالشراكات المتميزة مع المجلس القومي للمرأة في العديد من البرامج والمشروعات.

واستعرضت السعيد عددا من هذه المشروعات والتي كان أبرزها مشروع زيادة مشاركة المرأة في الحياة العامة في مصر، والذي جاء بموجب تكليف رئاسي يستهدف تنمية القدرات القيادية للمرأة ودعم مساهمتها للجهود التنموية للدولة وهو البرنامج الذي نجح في بناء قدرات 300 سيدة من 70 جهة حكومية وأكاديمية من مختلف المحافظات تأهل من بينهن 50 سيدة متميزة للالتحاق ببرنامج الزمالة المتقدم بالمركز الدولي للتدريب التابع لمنظمة العمل الدولية بمدينة تورين في ايطاليا.

وتابعت:«فضلا عن البرامج الناجحة التي تم تنفيذها بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب من خلال مدرسة المرأة للتدريب للقيادة وأبرزها برنامج المرأة تقود في المحافظات المصرية، إضافة إلى البرامج التدريبية المختلفة التي يقدمها المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن هذه الشراكات أثمرت عن تنفيذ العديد من برامج التدريب والتي استفاد منها ما يقرب من 60 آلف سيدة داخل مصر بالإضافة إلى القيادات النسائية بالخارج.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الدكتورة هالة السعيد، أن جهود الدولة لم تقف عند هذا الحد بل امتدت لبناء القدرات الرقمية حيث بلغ عدد المستفيدات من برامج دعم الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة نحو 33 ألف موظفة.

وقالت السعيد- في كلمتها خلال احتفالية يوم المرأة المصرية، إن تفعيل مشاركة المرأة في التطوير المؤسسي، قد أدي لارتفاع نسبة الإناث إلى إجمالى عدد الموظفين بالجهاز الإداري بالدولة نحو 51% منهم 26% على درجات قيادية و23% من مساعدي الوزراء ومعاونيهم، بالإضافة إلى تطور نسبة السيدات الفائزات بالجوائز الفردية مثل جائزة مصر للتميز الحكومي من 18% في دورتها الأولي إلى 30% في دورتها الثالثة.

وأضافت :«أنه في مثل هذا اليوم، قبل عامين، أوصي الرئيس عبدالفتاح السيسي بإطلاق جائزة تكافؤ الفرص وتمكين المرأة على المستوي القومي كأحد فئات جوائز التميز الحكومي، وقد تم إطلاق الجائزة بالفعل في الحكومة وسنبدأ في تطبيقها على مؤسسات القطاع الخاص».

وأشارت إلى أن مؤشر المرأة في مجالس الإدارات في كل من: البورصة المصرية والقطاع المصرفي وغير المصرفي، حقق ارتفاعا من 19% إلى 23% هذا العام، لافتة إلى أن الوزارة على الطريق الصحيح للوصول إلى نسبة 30% في عام 2030، مؤكدة أن كل هذه الأرقام تمثل نقطة انطلاق يمكن اعتبارها حافزا للمزيد من الجهد والعمل.

وقالت وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد، إن الأم المصرية شاركت في تكوين حضارة مصرية عريقة جعلت التاريخ يسطر اسمها بحروف من نور ويشهد الحاضر على فيض عطائها الذي لا ينقطع كما تواصل مسيرة العطاء والعمل لتضئ مستقبل أمة عظيمة.

ووجهت السعيد تحية إعزاز وتقدير ومؤازرة من المرأة المصرية والعربية إلى كل أم وامرأة فلسطينية مناضلة صامدة شجاعة وقوية تمثل قلبا نابضا بالتفاؤل والأمل يعلم البشرية دروسا قيمة في الصمود فكما سيذكر التاريخ دور الأم المصرية سيسجل أيضا في صفحاته دور الأم الفلسطينية التي تحافظ على وحدة الأسرة ووحدة القضية الفلسطينية.

وفي ختام كلمتها وجهت الدكتورة هالة السعيد كل التحية والتقدير والشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي للتمكين السياسي والاقتصادي في مصر، كما وجهت له الشكر بصفتها أما وأستاذة جامعية قضت فترة من حياتها تعمل بين الشباب.

وأعربت السعيد عن امتنانها للخطاب الرئاسي والرسائل المجتمعية التي يقدمها الرئيس السيسي للتأكيد من خلالها في كل مناسبة على ضرورة احترام المرأة وتقديرا لدورها في المنزل والعمل وكفاءتها، مؤكدة أن الرئيس السيسي قام بإرساء المنظومة القيمية التي يحتاج إليها المجتمع لاحترام المرأة، ويكفي أن الرئيس السيسي لقب نساء مصر بأنهن «عظيمات مصر».