عيد الأم 2024 يحل علينا اليوم الخميس، ليتواصل الجدل بشأن جواز الاحتفال به من عدمه، إلا أن الله عز وجل ورسوله أمرا بالإحسان إلى الوالدين وبرهما وخاصة الأم، فقال تعالى في كتابه العزيز "وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ".
جواز الاحتفال بعيد الأم
وتحتفل مصر والدول العربية اليوم الخميس الموافق 21 مارس بعيد الأم أو يوم الأم ولكن كثر الجدل حول مشروعية الاحتفال به وهل ورد نص يجيز ذلك؟، نستعرض لكم ذلك في السطور التالية:
رد دار الإفتاء على مشروعية الاحتفال بعيد الأم
من جانبها قالت دار الإفتاء إن الاحتفال بيوم الأم أمرٌ جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه ولا إثم على فاعله.
وتابعت: بل هو أحد مظاهر البر والإحسان المأمور بهما شرعًا ؛ فقال تعالى في سورة لقمان، الآية 14 “وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِى عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِى وَلِوَالِدَيْكَ إِلَى الْمَصِيرُ”.
وبحسب ما جاءت به فتوى الدار، لا يوجد في الشرع ما يمنع من أن تكون هناك مناسبة يعبر فيها الأبناء عن برهم بأمهاتهم؛ فهذا أمرٌ تنظيمي لا علاقة له بمسألة البدعة التي يتحدث عنها كثير من الناس.
وأضافت دار الإفتاء أن البدعة المردودة هي ما أُحدث على خلاف الشرع؛ كما يتضح هذا في قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَحْدَثَ فِى أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» متفق عليه، أما ما شهد الشرع لأصله فإنه لا يكون مردودًا، ولا إثم على فاعله».
تكريم المرأة في القرآن الكريم والسنة النبوية
أمر الله عز وجل بطاعة الأم والحث على برها وحذر من العقوق إليها أو القطيعة، ويقول تعالى في كتابه العزيز "وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا" الإسراء:23، ويقول عز وجل "وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ "لقمان:14
جاء رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أي الناس أحق بحسن صحابتي؟ قال أمك قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أبوك ثم الأقرب فالأقرب.
وصح أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين ".