خبير يتوقع ارتفاع سعر الجنيه المصري خلال العام الجاري


الاربعاء 20 مارس 2024 | 11:44 صباحاً
الدولار والجنيه المصري
الدولار والجنيه المصري
فاطمة إمام

قال  علي متولي استشاري اقتصادي بشركة المجموعة الاقتصادية للاستشارات، إن هناك العديد من العوامل التي أثرت على معدلات التضخم في مصر أبرزها سعر الصرف في السوق السوداء.

وأضاف متولي أن التضخم الشهري في فبراير ارتفع 11% وهي أعلى زيادة شهرية منذ 10 سنوات، وأن التضخم السنوي ارتفع من 29% إلى 35%، كما ارتفع مؤشر الغذاء الشهري 16% و 50% على أساس سنوي.

مصر تجمع 57 مليار دولار من تعهدات التمويل الدولية

أكمل انه من المرجح أن الأسعار بشكل عام تأثرت خلال فبراير بارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية إلى مستويات 70 جنيها للدولار وهو بسبب مخاوف تأثر إيرادات قناة السويس بفعل اضطرابات البحر الأحمر.

أضاف أنه بعد القضاء على السوق السوداء للعملة وحجم التمويلات الكبرى لمصر والتي تم الإعلان عنها نتوقع ارتفاع سعر الجنيه المصري بشكل أكبر على مدار العام وهو ما ينعكس على تهدئة التضخم في الأشهر الأخيرة من العام الجاري ليصل لمستويات 25%".

 مستهدف البنك المركزي المصري عند نطاق 9%

وذكر أن مستهدف البنك المركزي المصري عند نطاق 9% سيحدث في النصف الثاني من العام المقبل.

وأوضح أن أداء الجنيه المصري يؤكد عن انفراجه في أزمة نقص العملة الأجنبية، حيث تم الإفراج عن بضائع بأكثر من 15 مليار دولار وهو بدعم من التطورات الأخيرة لحزم الاستثمارات والتمويلات والتدفقات النقدية الجديدة.

"نتوقع الحصول على 1.5 - 3 مليار دولار في النصف الثاني من العام الجاري من صندوق النقد"، بحسب متولي.

وفي سياق متصل قال  زياد داود كبير الاقتصاديين في الأسواق الناشئة في "بلومبرغ إيكونوميكس" إنه بتمويل البنك الدولي يصل إجمالي التعهدات المالية لمصر إلى 57 مليار دولار.

 أوضح أن هذا يكفي لمعالجة نقص الدولار في البلاد لبضع سنوات ولكن معالجة العجز التجاري المزمن، ومرونة سعر الصرف، والدور المهيمن الذي يلعبه الجيش في الاقتصاد، سوف يتطلب أكثر من مجرد إنفاق الأموال على هذه المشاكل".

وكانت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري قد قررت في اجتماعها الاستثنائي يوم 6 مارس، رفع سعرى عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 600 نقطة أساس ليصل إلى 27.25%، 28.25% و27.75%، على الترتيب، كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 600 نقطة أساس ليصل إلى 27.75%.

كانت بيانات من البنك المركزي أظهرت أن معدل التضخم الأساسي في مصر ارتفع إلى 35.1% على أساس سنوي في فبراير/شباط من 29% في يناير/ كانون الثاني.