قال أمين عام اتحاد الغرف العربية، خالد حنفى: إن تفشى وباء «كورونا»، كان له تأثيرات كبيرة مباشرة وغير مباشرة على حركة الشحن العالمى فى ضوء تراجع الطلب، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يتراجع سوق الشحن العالمى بنسبة 7.5% فى عام 2020، بعد أن شهد انكماشا بنسبة 1.7% العام الماضى.
وأوضح حنفى خلال مشاركته فى الحلقة النقاشية الحوارية التى نظمتها الغرفة العربية اليونانية «عبر «الفيديو كونفرنس» بعنوان: «اليونان ــ مصر: آفاق التعاون فى الشحن، صناعة الموانئ وأحواض بناء السفن»، أمس، أن نحو 80% من حجم التجارة العالمية يتم عن طريق الشحن التجارى، بينما تمثل تدفقات التجارة البحرية داخل البحر المتوسط نحو 25% من حجم حركة التجارة العالمية.
وأضاف حنفى، أنه برغم الظروف الحالية العصيبة، نجحت موانئ مصر مثل بورسعيد ودمياط والإسكندرية وكذلك بيريوس فى اليونان، فى البقاء منفتحين على عمليات الشحن، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن ينخفض حجم شحن الحاويات العالمى بنسبة لا تقل عن 10% فى عام 2020»، قائلا: «إن الموانئ المصرية هى مراكز شحن ليس فقط من أجل نقل البضائع فى جميع أنحاء منطقة البحر المتوسط الكبرى ولكنها تمثل حلقة وصل مع الموانئ البعيدة فى الأمريكيتين والشرق الأقصى.
وأشار حنفى إلى أن الاقتصاد المصرى كباقى الاقتصادات العالمية تأثر من خلال تدابير احتواء الفيروس، وأيضا عبر التوقف المفاجئ فى السياحة، وانخفاض الصادرات، والتحويلات، وانخفاض إيرادات قناة السويس، لكن استجابة للمنافسة الشرسة، خفضت الموانئ المصرية وهيئة قناة السويس رسوم سفن الحاويات، كما خفف البنك المركزى المصرى اللوائح الخاصة بسحب الأموال للأفراد والشركات الخاصة.
أكد على «أن الأزمة الراهنة أظهرت بشكل مؤلم أن العديد من الموانئ لا تزال متخلفة عن مواكبة واقع التجارة الإلكترونية وتبادل البيانات، لذلك يجب أن يكون تسريع الرقمنة على رأس الأولويات فى عصر ما بعد كورونا».