يرقد على سرير داخل المستشفى وتحيطه الأجهزة الطبية من كل جانب، لم يفق ولم يطلب شيئا، يحتاج إلى معجزة ربانية للشفاء، تجلس أسرته إلى جواره لا تتحرك، تراقبه والدته ليل نهار، وفي يدها المصحف الشريف، تقرأ له القرآن الكريم تارة، وأخرى تدعو له، وثالثة تحدثه عن ذكرياته وطموحاته وآماله، تناديه وتناجي الله بأن يشفيه.
تطورات الحالة الصحية لأحمد رفعت
أحمد رفعت لاعب نادي مودرن «فيوتشر»، صاحب الـ30 عاما، أصبح حديث العالم بعدما سقط مغشيا عليه خلال مواجهة أمام الاتحاد السكندري بمنافسات الدوري المصري منذ 7 أيام لتتحول حالته الصحية إلى كابوس بالنسبة لأسرته ومحبيه بعدما توقف قلبه وجرى إنعاشه أكثر من مرة دون جدوى، ليظل حبيسا في غرفة الرعاية المركزة حتى هذه اللحظة، وسط تواجد أسرته ووالدته التي لم تفارقه.
«ابني مطلبش يشرب مياه ومش قادر يتكلم ولا مدرك ومحطوط طول الوقت على الأجهزة»، بهذه الكلمات عبرت والدة اللاعب أحمد رفعت عن حزنها، مؤكدة أن حالة ابنها لا تزال كما هي: «ابني حالته تحتاج إلى معجزة ربانية، وإلى دعاء كل من يحبه أو يعرفه».
الحالة الصحية للاعب أحمد رفعت
لم يتحرك اللاعب أحمد رفعت، فما يزال جسده ساكنا وموضوعا على الأجهزة، بحسب والدته: «يا ريت الكل يدعي لابني، وادونا فرصة نطمن على ابننا، إحنا مش عاوزين نتأثر بأي كلام لكن الناس لازم تدينا فرصة نطمن عليه وبعد كده هنطلع نتكلم».
وقال أحد أقاربه: «هو في الرعاية المركزة والحالة معقدة، لكن القلب نبضاته انتظمت والضغط، وباقي أعضاء الجسم اللي تأثرت زي المخ والكبد والكلى، والكلى لحد دلوقتي بطيئة وموضوع على جهاز غسيل كلى، ووظائف الكبد بتتحسن بطء، لكن المخ مش قادرين نحكم عليه وكمان في التهابات في الرئة نتيجة الارتجاع اللي حصل له، وهو موضوع على جهاز تنفس صناعي من يوم ما دخل وبياخد منوم، لكن بيتحسن ببطء وبيرجع تاني».
ويلقى اللاعب أحمد رفعت اهتماما من قبل مسؤولي الرياضة في مصر، إذ زاره وزير الشباب والرياضة وبعض اللاعبين من الأندية المختلفة، بينما تتواجد أسرته بجانبه منذ اللحظات الأولى.