القصر العيني تاريخه منذ عهد المماليك إلى أشهر مستشفى فى مصر


الاثنين 18 مارس 2024 | 11:56 صباحاً
القصر العيني الفرنساوي
القصر العيني الفرنساوي
العقارية

مدرسة قصر العيني| تعد الأولى من نوعها في مصر، وأقدم مدرسة طب بالشرق الأوسط فحينها كانت باكورة تقدم الطب في مصر، على أيد اكبر وأشهر الأطباء والجراحين الفرنسيين، تم تأسيسها في عهد محمد على باشا، على ايد الطبيب الفرنسي المشهور (كلوت بك)، باعتبارها أول مدرسة تم تأسيسها للطب فى مصر.

تسمية القصر العيني بهذا الإسم

الجدير بالذكر أنه تم تسمية اسم قصر العينى، نسبة لصاحب القصر، وهو أحمد بن العينى الذي بناه عام 1466 فى العصر المملوكى، وتم بناءه في القرن الخامس عشر كقصر للعيش فيه، ثم تحويله بعد ذلك إلى فندق للملوك والأمراء، وظل كذلك حتى تم  تحوله الاحتلال الفرنسي لمصر إلى مستشفى عسكري.

من هو أحمد العيني؟ 

العيني هو رجل كان له سلطة واسعة في مصر في عهد السلطان خوشقادين، وحصل على عدة ألقاب خلال حياته: وأفضل دليل على نفاد صبره وسلطته هو وجود سيرتين ذاتيتين له، إنها العظمة التاريخية التي تضفي على قصر العيني طابعه الخاص كمبنى متين ذي ممرات هائلة وجدران سميكة وأساسات قوية قاومت تحديات الزمن، ووجدت الدولة أنها تحتاج إلى مساحة أوسع، فتم نقل المستشفى والمدرسة من أبو زعبل إلى قصر العيني.

حيث تم هدم مبني قصر العيني القديم ليحل محله مبني المستشفى "الفرنساوي" الذي تم بناءه بمساعدة الحكومة الفرنسية فى سنة 1980م. 

ذكرى بناء القصر العيني 

بمرور 197 عاما على تدشين قصر العينى، وفى 18 مارس من العام 1837، تم إنشاء أول مدرسة قومية للطب فى مصر، وهى مدرسة قصر العينى ووفقا لموقع كلية قصر العينى، فإن قصر العيني هو استمرار لمستشفى أبو زعبل العسكري، وتم تفضيل هذا الموقع الجديد ليس فقط لأنه يتسع لـ 1500 سرير و300 طالب، ولكن أيضًا لأنه يقع في مكان قريب في قلب القاهرة، مقارنة بمنطقة أبو زعبل التي يقع فيها النفط على مشارف العاصمة المصرية في الوقت الحاضر، قصر العيني معروف جدًا لدرجة أن اسمه أمر مفروغ منه، لا أحد يحاول حتى التفكير في كيفية حصوله على هذا الاسم. في الواقع، فهو يأخذ اسمه من الرجل ذو النفوذ الذي بناه

وتم اعتبار مستشفى أبو زعبل في البداية موقعًا لإجراء انتخابات لكلية الطب بسبب المرافق التي يوفرها للتعليم الطبي. بصرف النظر عن كونه المستشفى الوحيد في ذلك الوقت، كان من الصعب للغاية التخلي عن موقع أبو زعبل كمكان في القاهرة، يمكنه استيعاب ما بين ألف إلى ألف وخمسمائة مريض وفي نفس الوقت، به ملاحق كافيه لاستقبال ثلاثة مائة طالب والعديد من الغرف المناسبة للمحاضرات.

وأخيراً منحه الوالي محمد علي كلية قصر العيني، وكانت تقع بين مصر القديمة ومنطقة بولاق، في مواجهة جزيرة الروضة، وإلى هذه المباني الشاسعة، لجأ د. قام كلوت بك بنقل مدرسة ومستشفى أبو زعبل في شتاء عام 1837.

تم إنشاء المستشفى الجديد لاستيعاب ألف وخمسمائة مريض وثلاثمائة طالب، وقد أتى عدد كبير من الإلميسيين الذين دخلوا المدرسة فيما بعد بثمار تعليمهم في مختلف بلدان الشرق.

ووجدوا في القصر العيني مكتبة غنية، ومتحفًا للتاريخ الطبيعي، ومختبرات للفيزياء والكيمياء. كان المستشفى، المجهز بمساكنه وقاعات طعامه، بمثابة أفضل المستشفيات في أوروبا. "كان من الصعب العثور على مؤسسة أكثر شمولاً ذات تصميم وموقع أفضل".