بعد 92 عامًا.. وزارة الإنتاج الحربي تغادر قصر ⁧‫الأميرة توحيدة‬⁩ وتنتقل إلى العاصمة الإدارية


الخميس 07 مارس 2024 | 02:50 مساءً
العقارية

اثنان وتسعون عاما مروا كان خلالهم يحتضن قصر الأميرة توحيدة وزارة الإنتاج الحربي المصري داخل شارع اسماعيل اباظة، بميدان لاظوغلى، في محافظة القاهرة‬، وذلك قبل انتقال الوزارة إلى مقرها الجديد بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية.

قبل أيام قليلة صدر قرار جمهوري يعلن نقل تبعية قصر الأميرة توحيدة إلى صندوق مصر السيادي ثراء لطرحه على المستثمرين بهدف تحويله إلى فندق بوتيك أو مزار سياحي بما يليق بتاريخه بعد تطويره اعتمادًا على الصور التاريخية لإعادته إلى حالته الأصلية. 

أصدر القرار الرئيس عبدالفتاح السيسي تحت رقم 13 لسنة 2024، بإزالة صفة النفع العام عن أراضي ومباني تابعة لـ 13وزارة في وسط القاهرة، منها الدواوين الرئيسية لعدد من أهم الوزارات السيادية والخدمية.

وتضمن القرار نقل تبعية الأراضي والمباني بالكامل إلى صندوق مصر السيادي، وفقا لقانون الصندوق الذي يسمح لرئيس الجمهورية بإصدار قرارات بإزالة صفة النفع العام عن بعض أملاك الدولة ونقلها إلى الصندوق؛ تمهيدا للتصرف فيها بطرق مختلفة مثل التطوير أو البيع أو التأجير أو الطرح للانتفاع أو الاستثمار أو الشراكة، كما حدث من قبل مع أراضي ومباني مجمع التحرير والحزب الوطني المنحل ومبنى وزارة الداخلية القديم بشارع الشيخ ريحان.

حكاية قصر الأميرة توحيدة

وجاء ضمن القائمة قصر الأميرة توحيدة الذي يقع مقر سابقًا بوزارة الإنتاج الحربي القديم في سراي الأميرة توحيدة، ابنة الخديو اسماعيل، وهو قصر ضمن ثلاثة قصور على خط واحد بناها الخديوي إسماعيل لبناته بالتبني، وهم سراي الأميرة توحيدة "وزارة الإنتاج الحربي"، وسراي الأميرة جميلة هانم "هيئة التخطيط العمراني حاليا"، وسراي الأميرة فائقة "ديوان وزارة التربية والتعليم منذ عام 1931".

وفي عام 1874م، شيد الخديوي إسماعيل سراي الأميرة توحيدة ضمن الـ3 قصور لبناته على أرض ذات مساحة شاسعة على طول شارع قصر العيني الجنوبي، وقد طرأت الـعديد من التغييرات على الثلاثة قصور، منها ما استخدم مستشفى بريطاني أثناء الحرب العالمية الأولى.

وظهرت مواقع السرايات الثلاث، وضمنها سراي الأميرة توحيدة، على خريطة القاهرة التي رسمها جراند بك، مدير التنظيم بالقاهرة، عام 1874م، في المنطقة الواقعة بين شارع قصر العيني وشارع منصور جنوبي شارع الطرقة الغربي "إسماعيل أباظة حاليًّا".

وهذه الخريطة سجل عليها جراند بك التعديلات الضخمة التي طرأت على المدينة منذ بداية القرن التاسع عشر حتى عصر إسماعيل، وهي التي اعتمدها هرتس باشا مدير لجنة حفظ الآثار العربية، وهو يضع خريطة الآثار الإسلامية لمدينة القاهرة عام 1914م، ليتحول لعد ذلك لمقرًا لوزارة الانتاج الحربي قبل أصدار قرارًا جمهوريًا لنقلها إلى العاصمة الإدارية الجديدة.