فى ضوء الأهمية المتزايدة لقطاع الشركاتالمتوسطة
والصغيرة فى دعم وتعزيز الاقتصاد المصرى، وقعت البورصة المصرية مذكرة تفاهم مع بنك الإسكندرية، بهدف دعم وتمكين قطاع الشركات
المتوسطةوالصغيرة فى مصر،وذلك من خلال تسهيل فرص التمويل لتلك الشركات الواعدة
للتوسع والانطلاق.
وتهدف المبادرة
لتقديم المزيد من الدعم لهذا القطاع الهام والحيوى وذلك من خلال إتاحة مزيد من
التمويل للمشروعات المتوسطة والصغيرة وكذلك اتاحة الفرصة لجذب مساهمين جدد للشركات
من خلال بورصة النيل التي تعد أول سوق لتمويل الشركات المتوسطة الصغيرة فى منطقة
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن المتوقع أن تطرأ على تلك الشركات العديد من التغيرات
الإيجابية بعد قيدها بالبورصة-حيث ستصبح معروفة بشكل أكبر وستخضع لقواعد
تنظيمية أفضلبما
يجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين والبنوك، مما يسهل فرص حصولها على التمويل اللازم
لنموها وزيادة كفاءتها.
وقد صرح د.محمد
عمران رئيس البورصة المصرية أن قضية دعم قطاع الشركات المتوسطةوالصغيرة تحتل أولوية
كبيرة على أجندة البورصة المستقبلية، ونسعى بشكل جاد لدعم هذا القطاع الواعد
ومساعدته على الانطلاق والنمو، مشيراً بأن زيادة عددالشركات المتوسطة والصغيرة المتميزة
سيساعد الاقتصاد على خلق المزيد من فرص العمل وزيادة قدرته التنافسية، وهو أمر هام
خلال الفترة الحالية وخاصة فى ظل التحديات الاقتصادية التى نمر بها".
وأوضح عمران "إن
بورصة النيل هى أحد الادوات الهامة المتوفرة لدعم الشركات المتوسطة والصغيرة
ونستهدف أن يتسع نطاق تغطيتها ليشمل مناطق جغرافية -خارج القاهرة والإسكندرية- مما
يساعد على إتساع نطاق التنمية إلى مختلف المحافظات - خاصة فى الصعيد. وأضاف عمران
أن التعاون مع الجهاز المصرفى هو توجه هام للبورصة المصرية فى عام 2017، حيث
-ستتعاون البورصة المصرية مع البنوك ولا تتنافس- فى توفير التمويل للشركات ويعود
ذلك بالنفع على كافة الأطراف فى السوق".
وقد شهدت تعاملات
بورصة النيل قفزة بنحو 45% لتسجل قيمة التعاملات مايقرب من 900 مليون جنيه مصرى
وزيادة معدل الدوران المعبرعن السيولة إلى نحو 63% وذلك خلال عام 2016.
وصرح دانتي كامبيوني الرئيس التنفيذي والعضو
المنتدب لبنك الإسكندرية قائلاً:"إن المشروعات المتوسطة والصغيرة تلعب دورا محوريا
في نمو الاقتصاد المصري وتسهم بنحو كبير في إجمالي الناتج المحلى وحجم العمالة
المصرية ويرحب بنك الإسكندرية بتلك المبادرة التى تهدف إلى مساعدة تلك المشروعات
على تجاوز التحديات والصعوبات التمويلية التى تواجهها عند محاولتها التوسع أو
الوصول إلى أسواق جديدة".
وأضاف كامبيوني: "إن البورصة المصرية لديها
نفس الرؤية والهدف اللذان يسعى إليهما بنك الإسكندرية من خلال زيادة فرص التمويل
المتاحة لتلك الشركات ونمو نشاطها بما سيعود بالفائدة على الطرفين ويسهم في
تعزيزودعم الاقتصاد المصري ككل.
وتأتى مشاركة بنك الإسكندرية فى
المبادرة ضمن جهود البنك العديدة لمساندة ودعم الشركات
المتوسطة والصغيرة،
من خلال إطلاق العديد من الخدمات والمنتجات المبتكرة والمتنوعة وأخرها
"باسبور الأعمال" الجديد فى فبراير 2017 والذي يتضمن مجموعة من الحلول
والخدمات المبتكرة ذات القيمة المضافة المصممة خصيصا لتمكين ودعم نمو المشروعات
الصغيرة والمتوسطة.
وقد حصل بنك
الإسكندرية على جائزة أفضل بنك للمشروعات الصغيرة والمتوسطة من مؤسسة
يورومنى فى يونيو 2016.