«أول حادث من نوعه» التفاصيل الكاملة لقصة السفينة روبيمار الغارقة في البحر الأحمر


الاحد 03 مارس 2024 | 06:44 مساءً
السفينة الغارقة
السفينة الغارقة
العقارية

أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم، أن سفينة الشحن "روبيمار" التي استهدفها الحوثيون الشهر الماضي، غرقت في البحر الأحمر الليلة الماضية، محذّرة من كارثة بيئية، وذلك في أول حادث من نوعه منذ التصعيد الحوثي في البحر الأحمر.

غرق سفينة روبيمار في البحر الأحمر

وكانت سفينة الشحن ترفع علم بليز، وتديرها شركة GMZ لإدارة السفن في لبنان، لصالح شركة تابعة لشركة Golden Adventure Shipping S.A في المملكة المتحدة.

تاريخ بناء السفينة

ويعود تاريخ بناء السفينة إلى عام 1997 من قبل شركة Onomichi اليابانية، وشاركت في مبادرة حبوب البحر الأسود عام 2022، بحسب معلومات نقلتها موسوعة "ويكيبيديا".

فيما تعتبر "روبيمار" سفينة شحن ضخمة حيث يبلغ طولها 171 مترًا وعرضها 27 مترًا، وهي مجهزة بمحركات من نوع ميتسوبيشي الذي يوفر 7059 كيلو واط من الطاقة.

أسماء سابقة لسفينة الشحن

وأطلق عليها اسم "كين شين" في عام 2007، وجزيرة تشاتام في عام 2009، وجزيرة إيكاريا في عام 2020، قبل إعادة تسميتها باسم "روبيمار".

في عام 2022، شاركت في مبادرة حبوب البحر الأسود، حيث نقلت 35 ألف طن من القمح من أوكرانيا إلى مصر أثناء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

يذكر أن الحوثيين كانوا قد استهدفوا السفينة البريطانية في 19 فبراير الماضي، مما أدى إلى تسرب نفطي في البحر الأحمر بطول 18 ميلا، وسط مخاوف أيضًا من تسرب مواد سامة من حمولة السفينة التي تحمل على متنها 21,999 طنًا متريًا من الأسمدة من فئة 5.1 العالية الخطورة"، بحسب تصنيف "البضائع الدولية البحرية الخطرة" (IMDG)، وهو دليل دولي لنقل المنتجات الخطرة المعبّأة.

وتتضمن هذه الفئة نيترات الأمونيوم إضافة إلى المنتجات التي تحتوي على نيترات الأمونيوم، الذي تسبب تكديسه بكميات كبيرة وبدون إجراءات وقائية بحسب السلطات اللبنانية، إلى انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020 الذي أسفر عن أكثر من 220 قتيلًا.

كما حذرت من كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر والأحمر، مشيرة إلى أن تلك النتيجة كانت متوقعة بسبب ترك السفينة لمصيرها منذ أكثر من ١٢ يومًا وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة لتلافي وقوع الكارثة.

التعامل مع التداعيات ومعالجة الكارثة البيئية

كذلك، شددت خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة اليمنية على أنها في حالة انعقاد دائم لدراسة الخطوات اللاحقة وتحديد أفضل السبل للتعامل مع التداعيات ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن الحادثة.

أتى ذلك، بعدما أعلنت وزارة الخارجية اليمنية أمس الجمعة أنها فوجئت بتعرض محيط السفينة البريطانية المنكوبة قبالة سواحل المخا لقصف جوي حوثي جديد، طال زورق صيادين يمنيين، ما أدى إلى مقتل وفقدان بعض الصيادين.

كما ذكرت أن استهداف الحوثيين للسفينة الجانحة مجددا عقد جهود ومساعي الإنقاذ، وبات يهدد بحدوث كارثة بيئية واسعة النطاق، مشيرة إلى أن ترك السفينة لمصيرها سيؤدي إلى أضرار جسيمة على البيئة البحرية ومئات الآلاف من اليمنيين الذين يعتمدون على الصيد البحري، فضلًا عن الأضرار التي قد تصل الى محطات تحلية مياه البحر على طول الساحل اليمني.

الممر الملاحي المهم دوليًا

يذكر أنه منذ 19 نوفمبر الماضي، نفذت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، نحو 60 هجوما بالمسيرات والصواريخ على سفن تجارية في هذا الممر الملاحي المهم دوليًا، زاعمة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، وذلك دعما لقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية عنيفة منذ 7 أكتوبر.