قال الخبير الاقتصادي، الدكتور وليد جاب الله، إن سعر الدولار بالسوق السوداء سيمر بعملية انخفاض بشكل أكبر خلال اللفترة المُقبلة، وهذا يرجع إلى الجهود الحكومية الكبيرة، للسيطرة على أزمة الدولار وتجاوزها.
الاقتصاد المصري
وأوضح إن الاقتصاد المصري واجه تحديات مرتبطة بتداعيات جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، والتطورات الجيوسياسية، وارتفاع تكلفة النقل والشحن، لكن تلك التحديات ليست بالجسامة التي تؤدي إلى هذا الارتباك في سوق الصرف، كان هذا خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الأحد.
صفقة رأس الحكمة
وأضاف أن الارتباك في سوق الصرف يعود إلى دخول شريحة كبيرة من المضاربين إلى السوق، سار على نهجهم عدد من المواطنين، قائلًا إن المضاربين الكبار خرجوا من السوق بمجرد الإعلان عن صفقة رأس الحكمة.
وتابع: «أتمنى أن يعي المواطن الدرس، المضاربة سلوك ضار بالاقتصاد وسلوك ضار به شخصيًا، ها هو يكتوي بنارها، وكل من ضارب على الدولار يتجرع الخسارة»، بحسب تعبيره.
ونوه إلى أن المضاربين شريحة محترفة يسببون أضرارًا للدول، ينتقلون من دولة لأخرى ومن سلعة لأخرى، مضيفًا أن تلك الفئة تحاربها الدولة، وخير سلاح لمحاربة تلك الشريحة إظهار القوة الحقيقية للاقتصاد المصري.
وأكد أن الاقتصاد المصري قوي وقادر ومتنوع ولا يعاني من أزمات هيكلية صعبة، لافتًا إلى أن الاقتصاد واجه أزمة عارضة مرتبطة بتدبير السيولة، استغلها البعض وحاولت وسائل الإعلام المعادية تضخيمها.
وأكمل: صفقة واحدة فقط أثبتت أن الاقتصاد المصري يمتلك الكثير من الأوراق التي يمكن استخدامها لتجاوز تحدياته، فالدولة تنفتح مع الاقتصاديين في حوار وطني متخصص، والحكومة تنفتح على المستثمرين والخبراء، من أجل إعادة صياغة المستقبل واكتشاف القدرات الكامنة للاقتصاد، من أجل مزيد من التحسن في المؤشرات، والحفاظ على المكتسبات، والمزيد من الاستقرار في سوق الصرف.