بدء جلسة مجلس حقوق الإنسان في ظل الصدمات العالمية الزلزالية


الاثنين 26 فبراير 2024 | 09:33 مساءً
العقارية

هيمنت الحروب والصراعات والتوترات على بداية جلسة مجلس حقوق الإنسان الأممي في جنيف.

وتحدث المفوض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم الاثنين عن "صدمات عالمية زلزالية".

وقال تورك "الألم والقتل للكثير من الأشخاص في الشرق الأوسط وأوكرانيا والسودان وميانمار وهايتي، وفي أماكن كثيرة أخرى حول العالم أمر لا يطاق".

وأعربت بلدان كثيرة عن شعورها بالرعب إزاء مئات الآلاف من الأشخاص الذين لا يزالون يفتقرون إلى الرعاية والحماية بعد شهور من بدء العمل العسكري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

ودعت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية الحكومة الإسرائيلية إلى الامتثال للقانون الإنساني الدولي في حربها في غزة، بالنظر إلى الوضع الكارثي للسكان المدنيين.

وقالت بيربوك في جنيف "مثل أي بلد آخر في العالم، تملك إسرائيل حق الدفاع عن نفسها. ومثل أي بلد آخر في العالم لابد أن تفعل ذلك في إطار القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان".

وأضافت أن ألمانيا تعمل باستمرار من أجل هدنة إنسانية. وقالت الوزيرة "الوضع الإنساني في غزة هو ببساطة كارثي".

وقالت بيربوك "الأمهات تهرولن خوفا من القتال، ويسحبن وراءهن أطفالهن وهم يصرخون، في حالة من الفزع واليأس. الأطفال اليتامي يتجولون وسط منازلهم التي تحولت إلى خراب وهم حفاة الأقدام، جائعون - بمفردهم".

أما وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الذي تحدث قبل بيربوك، فقد جعل الوضع في قطاع غزة موضوعه الرئيسي، واتهم إسرائيل وحلفاءها بالإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال عبداللهيان إنه بدلا من تعيين مجموعة خبراء من أجل إيران لجمع الحقائق بشأن وضع حقوق الإنسان، يجب التدقيق في الوضع في غزة. هذا يعد "استغلالا لحقوق الإنسان لأغراض سياسية".

وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن استقطاب خطير يحدث حول العالم اليوم.

ودعا المجتمع الدولي للتقارب بدلا من الاستمرار في إعطاء مساحة للكراهية وسحق حقوق الإنسان.

وفي ظل استمرار الحرب في قطاع غزة، قال جوتيريش إن القانون الإنساني ينص على "أن ترويع المدنيين وحرمانهم من الطعام والمياه والرعاية الصحية يعد وصفة الغضب والعزلة والتطرف والصراع الدائم".

وتتهم الكثير من الدول العالم الغربي بتطبيق معايير مزدوجة. ففي الوقت الذين يدينون فيه قمع القيادة الإسلامية في إيران، على سبيل المثال، لا يتحدثون بصورة كافية عن انتهاكات حقوق الإنسان ضد المسلمين في قطاع غزة. وترفض الدول الغربية هذا الاتهام.