اجتماع وزراء الإسكان والتخطيط والسياحة لبحث تطوير مبنى "مجمع التحرير"


الخميس 16 يوليو 2020 | 02:00 صباحاً
عبدالله محمود

عقد الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ورئيس مجلس إدارة صندوق مصر السيادي، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية؛ اجتماعًا موسعًا عبر تقنية الفيديو كونفرنس، لبحث تطوير مجمع التحرير؛ وإعادة الاستغلال الأمثل له، بحضور أيمن سليمان، المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي. 

وأوضح الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، أنه بعد إجراء عدد من المناقشات مع المستثمرين تم التوصل لمجموعة من المقترحات والعروض منها أن يكون مجمع التحرير مبنى متعدد الوظائف والأغراض يشمل أنشطة ثقافية وفندقية وتجارية متنوعة؛ مشيرًا إلى أنه يمكن تقسيم المبنى إلى مول تجاري كبير بالأدوار الأولى، خاصًة أن هناك جراچين كبيرين بالمنطقة وهما جراچ التحرير وجراچ عمر مكرم، مضيفًا أن باقى تقسيمات المبنى يتكون عبارة عن مجموعة من الإنشاءات المتنوعة كالبنوك والمطاعم وغيرها بالأدوار فى منتصف المبنى، على أن تكون الأدوار الآخيرة فندق سياحى.

ومن جانبها، أشارت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، رئيس مجلس إدارة صندوق مصر السيادي، إلى توجيهات السيد رئيس مجلس الوزراء بسرعة دراسة العروض الفنية والمالية الاستثمارية المقدمة بشأن إعاد استغلال مجمع التحرير من جانب المستثمرين؛ والوصول إلى أفضل تلك العروض.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن خطة تطوير مجمع التحرير تجرى وفقًا لخطة الحكومة للاستفادة من الأماكن والمبانى الحكومية والمناطق التى يمكن استثمارها فى الدولة، بهدف توسيع قاعدة الفرص الاستثمارية المتاحة وتعظيم الاستفادة من الأصول المستغلة وغير المستغلة للدولة، وتنويع مصادر التمويل لزيادة تنافسية وإنتاجية الاقتصاد وتحديد أهداف التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان، أنه من المهم أن تجرى الأبحاث والدراسات من قبل المطور أو المستثمر؛ حسب طبيعة رؤيته الاستثمارية لطبيعة المكان، وأهمية دراسة كل المقترحات المقدمة فى إطار العوائد منها، مشيرًا إلى أن الهدف من تطوير مجمع التحرير هو العودة بالنفع على الدولة وتقديم قيمة مضافة لميدان التحرير نفسه.

وأشار أيمن سليمان، المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادى، إلى أن الصندوق يقوم حاليًا بدراسة استغلال المجع على عدة محاور لوضع رؤية لتطوير المبنى، مشيرًا إلى الاتصالات التى أجراها الصندوق مع السفير الأمريكى للتباحث حول العلامات التجارية أو المولات العالمية التى من الممكن أن تقوم بالاستثمار فى مصر، حيث أوضح سليمان أن هناك شركة أمريكية قامت بتطوير أحد المولات الضخمة بالمملكة العربية السعودية؛ هى من أبدت استعدادها للاستثمار فى تطوير مبنى مجمع التحرير، مؤكدًا أن الغرض الرئيس من مجموعة المقترحات والدراسات عن المبنى هو رفع قيمة المبنى وجعله أكثر جذبًا للمستثمرين، مؤكدًا أهمية وجود تنويع فى استخدمات المبنى بحيث نضمن وجود عائد مستمر سواء من المكون الفندقى أو المكون التجارى بالمبنى، مشيرًا إلى أن منطقة التحرير هى منطقة جذب قوية للمكاتب والشركات ويرجع ذلك إلى موقعها الوسطى ما بين شرق وغرب القاهرة.

وتم خلال الاجتماع، استعراض تصور لفكرة تطوير مجمع التحرير من قبل صندوق مصر السيادى؛ حيث تمت الإشارة إلى أنه تم الاتفاق على الاعتماد على مقاربة علمية فى دراسة تطوير مجمع التحرير عن طريق تنفيذ بعض الخطوات، والدراسات حول كيفية أن يصبح المبنى مكملًا للمبانى الآخرى فى المنطقة ويضيف لخطة تطوير وسط البلد، كما تم استعراض لعدد من الشركاء الاستثماريين المقترحين للمشاركة بالمشروع.

يذكر أن مجمع التحرير، قام بتصميمه المهندس محمد كمال إسماعيل عام 1951، وهو مبنى إداري لإدارات مختلفة، ويتكون من 14 دورًا، وكانت تكلفة إنشائه قرابة 2 مليون جنيه، وقد تم بناؤه على مساحة 28 ألف متر، وارتفاعه 55 مترًا وبه 1356 حجرة، ويتميز بالصالات الواسعة والمناور والنوافذ العديدة والممرات الكثيرة بكل دور.