نشر الموقع الرسمي لوزارة الدفاع عدداً من الوثائق النادرة عن حرب أكتوبر المجيدة 1973، والتخطيط العسكري والاستراتيجي للحرب في كل مراحلها، على نحو يرقى إلى أعلى درجات الفكر العسكري العالمي، وفق الموقع.
وأوضح الموقع أن هذا التخطيط شمل التوجيه السياسي العسكري للقائد الأعلى للقوات المسلحة، وقرار القائد العام وإعداد خطط العمليات والخطط التكميلية، وتنظيم التعاون الاستراتيجي والإشراف والمراجعة، واختبار التخطيط بما يؤكد قدرة القوات المسلحة على تنفيذ المهام المخططة.
الدعم العسكري العربي لمصر
وتطرقت بعض الوثائق إلى «العملية جرانيت 2»، بمنطقة البحر الأحمر وهي أحد الخطط العسكرية التي وضعتها قيادة الجيش المصري، التي كان الهدف منها هو احتلال المضائق الجبلية في شبه جزيرة سيناء.
كما أشارت الوثائق إلى الخطط التكميلية والخاصة مع دول الدعم العسكري العربي لمصر، إذ أشارت على سبيل المثال إلى دور المملكة المغربية في تأمين طيران الطائرات إلى الجزائر، ثم تونس حيث تتزود بالوقود، ثم تعمل مصر على تأمينها للطيران في سماء ليبيا.
دور الإعلام المصري
وذكر موقع وزارة الدفاع أن الإعلام المصري عامةً والعسكري خاصةً لعب دوراً هاماً في مجال الإعداد والتخطيط لحرب أكتوبر1973م ليختلف تماماً عن الوضع الذي كان عليه ذلك الإعلام خلال حرب يونيه 1967م، حيث خرج الإعلام المصري إلى نطاق التأثير الإقليمي والدولي وتوجه نشاطه لكشف النوايا الإسرائيلية والتحم بالأحداث العربية والعالمية.
ولفت كذلك إلى أن الإعلام اكتسب ثقة المواطن والشعب المصري بمصداقيته خاصهً أثناء حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973، رغم أنه لم يتمكن من تغطيتها مباشرة بسبب حرص القيادة المصرية على تحقيق السرية وعدم كشف نيه الهجوم يوم السادس من أكتوبر.
حرب يونيو 67
تطرق كذلك موقع وزارة الدفاع إلى حرب يونيو 67 التي قال إنها الحرب الثالثة بين العرب وإسرائيل وأدت إلى تدمير حوالى 80% من العتاد الحربي واستشهاد 25000 شهيد، واحتلال سيناء وتهجير بعضاً من سكان مدن القناة المصرية والقنيطرة، وهضبة الجولان السورية وعشرات الآلاف من الفلسطينيين، واحتلال القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة وفتح باب الاستيطان بها وإغلاق قناة السويس.
وقال الموقع: «رفض المصريون والشعوب العربية نتائج هذه الحرب وتمسكوا ببقاء الرئيس جمال عبدالناصر في الحكم ورفضه التنحي بل خرج الشعب المصري لمطالبته بالاستمرار وإصراره على استعادة الكرامة وتحرير الأرض من خلال اللاءات الثلاث وردت في مؤتمر القمة العربية بالخرطوم «لا صلح - لا اعتراف - لا تفاوض»، ورفع شعار «ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة».