البنك المركزي الألماني : توقعات بأنكماش اقتصادر البلاد خلال الربع الأول من العام الجاري


الخميس 15 فبراير 2024 | 12:28 مساءً
مبنى البنك المركزي الألماني
مبنى البنك المركزي الألماني
فاطمة إمام

كشفت يواكيم ناجل رئيس البنك المركزي الألماني أن اقتصاد بلاده ربما يتقلص قليلًا في الربع الأول من 2024، حيث قيم أكبر اقتصاد في أوروبا عند 4 من أصل 10 درجات، لكنه حذر من التشاؤم المفرط.

 أوضح "ناجل" أنه عام 2024 بأنه "صعب إلى حد ما"، قائلا إن هناك الكثير من العمل الذي يتعين إنجازه لتحسين الوضع، بحسب وكالة بلومبرج.

وأضاف: "لكن لا ينبغي لنا أن نصور أنفسنا بأسوأ مما نحن عليه في الواقع، قد تكون المعنويات في البلاد أسوأ من البيانات الفعلية.. من شأن حدوث انكماش مع بداية عام 2024 أن يؤدي إلى أول ركود منذ تفشي "كوفيد".

يواجه الاقتصاد صعوبات منذ أكثر من عام، مما يثير تساؤلات حول مستقبل التصنيع في ألمانيا بعد أن أدت الحرب في أوكرانيا إلى قطع إمدادات الطاقة الروسية الرخيصة.

تعثر اقتصاد الدول خلال الأشهر الأخيرة  

هذا التعثر يجر بقية منطقة اليورو إلى الركود، وأكدت البيانات في وقت سابق من أمس الأربعاء، أن اقتصاد الدول العشرين تعثر في الأشهر الأخيرة من عام 2023، مع بقاء النمو حول الصفر حاليًا لمدة خمسة أرباع.

كان البنك المركزي الألماني توقع أن تشهد البلاد "ركودا في أحسن الأحوال" بين يناير ومارس، وهي نتيجة يتوقعها المحللون أيضًا.

بالنسبة إلى العام 2024 ككل، من المقرر أن تراجع الحكومة توقعاتها للنمو إلى 0.2%، من 1.3% سابقًا، وفقًا لوزير الاقتصاد روبرت هابيك.

قضايا الضرائب المرتفعة والبيروقراطية

وقال "ناجل" إنه يتعين على ألمانيا تحسين قدرتها التنافسية للتخلص من مشاكلها الحالية، مشيرًا إلى قضايا الضرائب المرتفعة والبيروقراطية.

تشبه هذه التصريحات تحذيرا أطلقه وزير المالية كريستيان ليندنر الأسبوع الماضي، من أن ألمانيا تزداد فقرًا بسبب فشلها في تحقيق النمو الاقتصادي.

الاتحاد الأوروبي: نتنياهو لا يصغي لأحد ويريد منا تصديق الادعاءات بلا أدلة

بعد قرار تثبيت سعر الفائدة، ضرورة رفع الفائدة بمعدلات أكبر لهذه الأسباب، وعضو بالبنك المركزي الأوروبي يحذر من هذا الأمر

تابع ناجل: علينا أيضًا أن نهتم بديمقراطيتنا أكثر، في إشارة إلى سطوع نجم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، والذي يحتل حاليًا المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي بعد أن أدى ارتفاع التضخم إلى خفض القوة الشرائية للناخبين، فيما أدى تدفق اللاجئين من أوكرانيا إلى تأجيج مشاعر العداء للمهاجرين.