"رئيس الوزراء" يتفقد متحف النوبة ويطمئن على الالتزام بالإجراءات الاحترازية


الثلاثاء 14 يوليو 2020 | 02:00 صباحاً
عبدالله محمود

تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمتحف النوبة، اليوم الثلاثاء، خلال تفقده للمشروعات التنموية والخدمية بمحافظة أسوان، ورافقه خلال الزيارة وزراء السياحة والآثار، والتنمية المحلية، والصحة والسكان، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومحافظ أسوان.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، على حرص الدولة على الحفاظ على تراثها ورعاية الأماكن الأثرية، التي تعد قيمة مضافة لهذا البلد تعرض تاريخه وتبرز حضارته.

وخلال الجولة، أطلع مسئولو المتحف رئيس الوزراء، على الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تم اتخاذها في ضوء توجيهات وزير السياحة والآثار خلال الفترة الماضية، والتي تأتي في إطار خطة الدولة للتصدي لانتشار جائحة "كورونا".

وأشار مسئولوا المتحف، إلى أن الإجراءات شملت إغلاق المتحف؛ للقيام بأعمال التطهير والتعقيم وتطبيق إجراءات السلامة والوقاية بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان ووفقًا للمعايير العالمية، لافتين إلى أنه تم خلال فترة إغلاق متحف النوبة القيام بأعمال تعقيمه، والتي تمت بإشراف إدارة مكافحة الملاريا وناقلات الأمراض بأسوان التابعة للقطاع الوقائي بوزارة الصحة.

وأضاف المسئولون، أنه في ضوء استئناف الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، اعتباراً من أوائل يوليو الجاري، اختارت وزارة السياحة والآثار عدداً من المواقع الأثرية والمتاحف لإعادة فتحها للجمهور كمرحلة أولى؛ تمهيدًا للافتتاح التدريجي لجميع المتاحف والمواقع، ومن بين هذه المتاحف متحف النوبة، ليستعيد نشاطه مجددًا.

وخلال الجولة، أشار مسئولوا المتحف إلى أن هذا المتحف تم تشييده على مساحة تصل إلى 50 ألف م2، منها 7 آلاف م2 مخصصة لقاعة العرض، وباقي المساحة مقسمة بين العرض الخارجي, ومعامل الترميم, والمخازن، موضحين أن المتحف يعرض مجموعات أثرية ووثائق حتي العصر الإسلامي، فضلاً عن العرض الذي يوضح الملامح الجغرافية والاجتماعية والحضارية للمنطقة، وذلك من أكثر من 3000 قطعة أثرية معروضة اختيرت من المتاحف الأخرى في مصر ومناطق أخرى في أسوان.

كما يتميز متحف النوبة، بأنه يضم قطعًا أثرية من مختلف العصور؛ حيث يبدأ من عصور ما قبل التاريخ ويمتد حتى نهاية التاريخ الفرعوني, والعصر المسيحي, والعصر الإسلامي، ثم التراث النوبي الحديث، وتتضمن قاعة ما قبل التاريخ كل ما يتعلق بالحياة البشرية منذ 5000 سنة قبل الميلاد، وما تمثله هذه الفترة من آثار عبارة عن صخور حجرية عليها نقوش معظمها يمثل حيوانات أو مناظر صيد، كما توضح كيف كان على إنسان ما قبل التاريخ أن يحيا في بيئة لا يتوفر لديه فيها غير أدوات بسيطة.