الرجل الذي فقد عقله.. زلات رئيس أكبر دولة في العالم تقرب نهايته السياسية


الجمعة 09 فبراير 2024 | 09:55 مساءً
جو بايدن
جو بايدن
عبد الله محمود

منذ تولي «جو بايدن» حكم أكبر دولة في العالم، الولايات المتحدة الأمريكية، أصبحت زلات لسانه من الأمور الطبيعة التي اعتاد عليها كافة الشعوب في انحاء العالم، والتي كانت أخروها  المتعلقة بغلق مصر لمعبر رفح أمام تقديم المساعدات لأهالي قطاع غزة، على الرغم من الموقف المصري المشرف الذي أشاد به جميع دول العالم والمنظمات الدولية.

زلات رئيس أكبر دولة في العالم

وكانت زلات الرئيس الأمريكي هذه المره كبيرة لأنه أثناء مؤتمر صحفي عن الحرب في غزة ارتكب العديد من الأخطاء، حيث أنه لم يستطع تذكر أسم الدولة المصرية مستبدلها بدولة المكسيك التي تقع على حدود دولته الأمريكية.

لم تتوقف سقطات واخطاء «بايدن» الذي تجاوزه عمره الثمانين الآن، على أسم الدولة فقط، بل وجه الاتهامات إلى مصر بانها هي من منعت دخول المساعدت،  وذلك على عكس تصريحاتها السابقة التي أشادة خلالها بدور مصر العظيم في دخول المساعدات لأهالي غزة.

مصر ترد على تصريحات بايدن

ومن جانبها مصر ردت بشكل حاسم على هذه التصريحات الكاذبة، حيث علق المستشار أحمد فهمي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، قائلا: بالإشارة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم 8 فبراير 2024 بشأن الأوضاع في قطاع غزة، تؤكد رئاسة الجمهورية توافق المواقف واستمرار العمل المشترك والتعاون المكثف بين مصر والولايات المتحدة بشأن التوصل لتهدئة في قطاع غزة.

وأكد المتحدث أن مصر عملت على وقف إطلاق النار وإنفاذ الهدن الإنسانية وإدخال المساعدات الإنسانية بالكميات والسرعة اللازمة لإغاثة أهالي القطاع، ورفض التهجير القسري بالإضافة إلى التوافق التام بين البلدين، في ضوء الشراكة الاستراتيجية بينهما، بشأن العمل على إرساء وترسيخ السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وفيما يتعلق بموقف ودور مصر في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين، أوضحت رئاسة الجمهورية أن مصر - منذ اللحظة الأولى - فتحت معبر رفح من جانبها بدون قيود أو شروط، وحشدت مساعدات إنسانية بأحجام كبيرة، سواء من مصر ذاتها أو من خلال جميع دول العالم التي أرسلتها كمساعدات إلى مطار العريش، وأن مصر ضغطت بشدة على جميع الأطراف المعنية لإنفاذ دخول هذه المساعدات إلى القطاع، إلا أن استمرار قصف الجانب الفلسطيني من المعبر من قبل إسرائيل، الذي تكرر 4 مرات، حال دون إدخال المساعدات، وأنه بمجرد انتهاء قصف الجانب الآخر من المعبر أعادت مصر تأهيله على الفور، وتم إجراء التعديلات الفنية اللازمة، بما يسمح بإدخال أكبر قدر من المساعدات لإغاثة أهالي القطاع.

زلات رئيس أكبر دولة في العالم

لم يكن هذا الخطأ الأول لرئيس أمريكا، لانه في أول شهور من عام 2022، مع بداية الحرب في أوكرانيا، خرج بايدن عن حدود المرسوم من سياسة البيت الأبيض، فقال إن الرئيس فلاديمير بوتين لا يمكن أن يظل في السلطة، بل وصفه بـ"الجزار" أحيانا، وبـ"مجرم الحرب"، وحاولت الإدارة الأمريكية جاهدت في محو "زلة لسان"، لكنها فشلت.

تعد سقطت بايدن الأبرز حين وصف أجداده الإيرلنديون بالغباء، حين قال "قد أكون أيرلنديا، لكنني لست غبيا"، وهو ما أثار موجة انتقاد حادة للرئيس الأمريكي.

وحين أصيب بايدن بكورونا، لم يكن إعلان ذلك خاليا من هفواته، فقد وقف ذلك اليوم وقال: في مقطع فيديو: "زوج السيدة الأولى أصيب بكورونا"، وهو ما انتبه له شخص خلف الكواليس، منبها الرجل "التائه"، بأن المعني هو نفسه.

في وقع مشابه لأسم «مصر» عام 2022 حين خلط بين اسم سويسرا والسويد، وذكر أت الأولى المحايد بطبعها، ستنضم إلى حلف شمال الأطلسي العسكري المعروف بـ"الناتو".

وفي خطأ مؤلم لا يغتفر، نادى الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي على النائبة الجمهورية جاكي والورسكي، التي توفيت قبل ذلك بعام كامل، ولم يفلح البيت الأبيض في تخفيف الزلة، حيث بررها بأن الراحلة "في قمة اهتمامات بايدن".