كشف أشرف القاضي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للمصرف المتحد عن استراتيجية المصرف المتحد لعام 2024 والتي ترتكز علي تدعيم السياسات التنموية الاقتصادية للدولة المصرية من: زيادة الناتج القومي وتوطين الصناعة والزراعة والتكنولوجيا والمعرفة وتمكين العقول, والاستخدام الامثل للطاقات البشرية المصرية, مع التركيز علي قيمة التطوير والتحسين لجودة المنتجات والخدمات المقدمة وتعظيم الصادرات. فضلا عن بناء نماذج اعمال ذكية تعمل بديناميكية عالية لضمان استمراية النمو الاقتصادي.
وتابع: قام المصرف المتحد وعلي مدار السنوات الماضية بتعزيز حجم الاستثمارات في مجال البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، كما عمل علي تحسين جودة الخدمات والمعاملات المالية المقدمة للعملاء سواء التقليدية أو المتوافقة مع احكام الشريعة. فضلا عن اجراء دراسات دقيقة لاحتياجاتهم الحالية والمستقبلية من أجل طرح منتجات وخدمات تناسبهم.
وأشار إلى أن ابتكار مجموعة من الحلول البنكية والتكنولوجية الخضراء لتنمية استثمارات العملاء وحماية بيناتهم الشخصية والبنكية، هذا بالإضافة إلي تطوير وتأهيل الكوادر البشرية بمنظومة التعليم والتدريب المستمر لتعظيم انتاجيتها من خلال اكاديمية النجوم الساطعة وعدد من المؤسسات التعليمية الكبري، كذلك الاستعانة بتقنيات التكنولوجيا المالية والرقمية مما يساهم في تقليل الوقت والجهد والمخاطر.
وصرح بأن استراتيجية المصرف المتحد تتضمن 6 محاور الأول المحور الاقتصادي من خلال تعظيم الفرص الاستثمارية لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة خاصة مع التوسع الكبير للدولة المصرية والقطاع الخاص في توفير حوافز استثمارية واقتصادية في هذا القطاع الواعد. باعتباره أحد الركائز الهامة لتنمية المجتمع والحد من البطالة، مع تقديم حزمة من الحلول التمويلية المتخصصة والمبتكرة وخدمات الرقمنة عالية الجودة والتي تساهم في تعظيم الثقافة الانتاجية وزيادة المكون المحلي وتحسين جودته لتمكين الصناعات الوطنية من الانطلاق بقوة وزيادة الانتاج وبالتالي تعظيم حجم الصادرات المصرية في مختلف المجالات.
وتابع : المحور الأول يتضمن أيضا التطوير المستمر للحلول البنكية الرقمية لخدمة اغراض التنمية الشاملة, ولاسيما المشروعات المتناهية الصغر وتوسيع قاعدة عملاء الشمول المالي، من خلال طرح حلول تمويلية مدعومة بالخدمات الرقمية كالتمويل متناهي الصغر السريع عبر محفظة UB الرقمية وإمكانية السداد من المحفظة، فضلاً عن دورها الفعال في دمج الاقتصاد الموازي بالرسمي وتحسين مستوي معيشة المواطن المصري وتوسيع قاعدة الشمول المالي.
وذكر بأن المحور الأول يتضمن أيضاً دعم الابتكارات من العقول المصرية الشابة في المجال المصرفي وغير المصرفي لابتكار حلول للمشاكل الاقتصادية وتعظيم الانتاج المحلي في قطاعات هامة من الأنشطة الاقتصادية مما يساهم في زيادة حجم الصادرات المصرية والحد من الواردات الاستهلاكية ورفع معدلات التشغيل وخلق فرص عمل، الإضافة إلى مساندة قطاع التمويل المتناهي الصغر بحزمة من الحلول التمويلية والرقمية المتخصصة لتحقيق التنمية المستدامة لمصر, وفقاً للبند 9 من أجندة الأمم المتحدة والتي تتفق مع رؤية مصر 2030، مما يساهم في التمكين الاقتصادي لفئات المجتمع المختلفة وعلي راسها المراة والشباب، فضلاً عن خلق فرص عمل والتقليل من نسب البطالة.
ونوه إلى أن المحور الثانى يتضمن التحول لآليات الاقتصاد الأخضر وتعظيم الممارسات الصديقة للبيئة وآليات الاقتصاد الأخضر من خلال تكثيف المبادرات علي كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والصحية والتنموية التي تخدم المجتمع المصري، ومن ثم تسهم بفاعلية في تقليل الاثار السلبية للانبعاثات الكربونية الضارة بالكوكب وتحافظ علي حقوق الاجيال القادمة.
وتطرق إلى أن الاستراتيجية تتضمن التحول الرقمي وتطوير الحلول البنكية الرقمية لخدمة أغراض التنمية الشاملة، وذلك من خلال إدراج خصائص خدمية جديدة تجذب جميع شرائح جديدة من العملاء، مما يساهم في توسيع قاعدة الشمول المالي وغرز الثقافة المالية الرقمية كالمحفظة الرقمية – الموبيل البنكي – خدمة الانترنت البنكي للشركات – وخدمة إدارة السيولة النقدية Cash Management وأيضاً المدفوعات الاليكترونية للضرائب والجمارك وغيرها.
وذكر بأن المصرف شارك بفاعلية في تطبيقات قواعد الامن السيبراني وأسس التصدي للاحتيال، كذلك مساندة فعاليات الاستراتيجية القومية للامن السيبراني التي يقودها البنك المركزي المصري، والتوسع المدروس بالفروع الجديدة مع تطوير وتحديث شبكة الفروع الحالية ومراكز رواد النيل لخدمة العملاء الحاليين والمستقبلين خاصة في أماكن التجمعات الصناعية والعمرانية والمثلث الذهبي ومحور التنمية، مع إطلاق الحملات التوعوية المتخصصة في نشر الثقافة المالية وتحقيق الشمول المالي، كذلك حملات التوعية بالتطبيقات البنكية الرقمية التي تعمل علي مدار الساعة 7 أيام في الأسبوع وتوفر جهد ووقت العملاء، كذلك حملات متخصصة للتوعية بأحدث أساليب تامين وحماية بيانات العملاء باعتبارها مسئولية مشتركة للعملاء والمصرف المتحد.
وصرح بأن الاستراتيجية تتضمن أيضا المنتجات البنكية التقليدية والخدمات المتوافقة مع أحكام الشريعة حيث قام المصرف المتحد باستحداث منتجات تمويلية ومصرفية متوافقة مع أحكام الشريعة، لتمكين المصرف المتحد أن يكون لاعباً رئيسياً في مجال التمويل الإسلامي بالسوق المصري، ومع تأهيل الكوادر البشرية وتدريبها باستخدام التقنيات الحديثة للمزج بين تكنولوجيا البنوك الرقمية وآليات الاقتصاد الإسلامي، والتطوير والتحديث المستمر للبنية التحتية التكنولوجية من حاسب آلي وبرامج معدة ومتخصصة في الخدمات المصرفية الإسلامية، وتوسيع حصة المصرف المتحد السوقية وجذب شريحة أكبر من العملاء، مع تنفيذ إجراءات عمل متوافقة مع قرارات الهيئة الشرعية للمصرف المتحد والتي تضم نخبة من العلماء في الفقة والاقتصاد الإسلامي لضمان توافق جميع المنتجات والخدمات المطروحة مع أحكام الشريعة.
وقال إن الاستراتيجية تتضمن فى محورها الخامس تنمية الطاقات البشرية وتأهيل الشباب للقيادة المستقبلية وتمكين القيادات الشابة المؤهلة لتولي مناصب قيادية بالمصرف المتحد خاصة من خريجي اكاديمية النجوم الساطعة وخريجي المعهد المصرفي المصري، مع فتح الآفاق الإدارية والفنية الجديدة أمام العقول المبتكرة من فريق المصرف المتحد لتقديم الجديد من الخدمات والمنتجات والمشاركة في مسيرة التحول الرقمي، كذلك تعزيز المشاركة العملية في وضع استراتيجيات المصرف المتحد وأسس ومبادئ الإدارة الحديثة، من خلال تشجيع وتحفيز الحراك الشبابي الواسع وتدعيم فرق العمل من خلال المنتديات كمنتدي لكي ومنتدي أجيال - للقيام بعدد من المشروعات التنموية والمبادرات التنموية منها: مجموعة التطوير الرقمي – مجموعة التوعية المصرفية والتدريب – مجموعة ترشيد الاستهلاك الداخلي والخارجي – مجموعة تطوير منتجات المصرف المتحد - مجموعة توعية بمبادئ الممارسات الصديقة للبيئة، بالإضافة إلى التوسع في تقنيات التدريب عن بعد بالتعاون مع كبري المؤسسات التدريبية سواء المحلية أو العالمية مثل المعهد المصرفي المصري ومعهد فرانكفورت للتمويل والإدارة.
وتابع: محور تعميق المشاركة المجتمعية في مجال الصحة والتعليم لأطفال وشباب مصر، ضمن استراتيجية المصرف المتحد فى 2024 من خلال تبني منظومة التعليم الفني خاصة في مجال الحرف اليدوية ,المشروعات المتناهية الصغر بهدف تحقيق التنمية الشاملة وتحسين مستوي دخل المواطن وتمكين فئات اقتصاديا مثل المرأة والشباب وتحقيق الشمول المالي، كذلك الحفاظ على هذه الصناعات من الإندثار وخلق جيل جديد من الصناع المهرة، مع الانخراط الكامل مع فئات المجتمع المختلفة بسلسلة من الأنشطة والبرامج المتخصصة في الحماية والمساندة الاجتماعية خاصة في مجال الصحة والتعليم للأطفال والشباب والمراة . فضلا عن المبادرات القومية لتحقيق مبادئ التنمية المستدامة، وتبني خطط التطوير والتنمية لريف مصر من خلال المشاركة في برنامج حياة كريمة وتطوير قرية نجع الجسور بمحافظة الأقصر.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
