قالت وكالة الطاقة الدولية لرويترز يوم الأربعاء إنها تعتزم تقديم موعد نشر توقعاتها الأولى للطلب على النفط في 2025 إلى أبريل نيسان وذلك قبل شهرين أو ثلاثة من موعدها المعتاد بعدما قدّمت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) نشر توقعاتها ستة أشهر.
وتحظى توقعات أوبك ووكالة الطاقة الدولية لحجم الطلب على النفط بمتابعة وثيقة، إذ بإمكان تقاريرهما الشهرية تحريك أسعار الخام وتقديم رؤى عن الافتراضات المحيطة بسياسة أوبك للإمدادات.
وقالت توريل بوزوني رئيسة وحدة النفط وأسواقه في وكالة الطاقة الدولية لرويترز ردا على سؤال عبر البريد الإلكتروني "نعتزم نشر توقعات 2025 في أبريل بدلا من يونيو أو يوليو كما كان مقررا في السابق".
وأضافت "سبب هذا هو أننا سننشر التوقعات عن المدى المتوسط في يونيو، لذلك قدّمنا الموعد لتفادي التداخل وللحصول على أول رؤية مفصلة عن 2025 قبل التطلع إلى 2030".
وتختلف آراء الوكالة عن أوبك بشأن قوة نمو الطلب في 2024، وهو ما يعكس توقعاتهما المتباينة للسرعة التي سيتحول بها العالم عن استخدام الوقود الأحفوري.
وتعتقد أوبك أن استهلاك الخام سيستمر في الارتفاع خلال العقدين المقبلين، بينما تتوقع وكالة الطاقة الدولية التي تمثل دولا صناعية أن الاستهلاك سيبلغ ذروته بحلول 2030.
ودفعت الرؤى المتباينة إلى اختلافات بين المنظمتين بشأن الاستثمار في إمدادات النفط الجديدة. وتقول وكالة الطاقة إن نهاية عصر نمو الوقود الأحفوري تقوّض الأساس المنطقي للاستثمار.
وفي مخالفة لتقليد نشر التوقع الأول للعام التالي في يوليو تموز، توقعت أوبك في الأسبوع الماضي ارتفاع الطلب بواقع 1.8 مليون برميل يوميا خلال 2025، وقالت إنها قدّمت تاريخ نشر التوقعات لتقديم "إرشادات طويلة المدى للسوق".
وفي اليوم ذاته، نشر هيثم الغيص الأمين العام لأوبك مقالا يشكك في أن الطلب قريب من ذروته مجددا دعوة أوبك إلى مواصلة الاستثمار في قطاع النفط.
وتشهد سوق النفط حالة من عدم اليقين حيث عوضت الشكوك إزاء الاقتصاد العالمي وقوة الطلب التأثير الصعودي لاحتمال انقطاع الإمدادات.
وتتوقع أوبك نمو الطلب العالمي على النفط بواقع 2.25 مليون برميل يوميا في 2024، في تراجع طفيف عن 2.46 مليون برميل يوميا في 2023، وذلك مع بلوغ إجمالي استهلاك النفط 104.4 مليون برميل يوميا في المتوسط خلال 2024.
وتتوقع أوبك ارتفاع نمو الطلب العالمي على الخام في 2024 إلى 2.24 مليون برميل يوميا متراجعا بفارق طفيف عن 2.46 مليون ب/ي في 2023 ليسجل 104.4 مليون برميل يوميا في المتوسط إجمالا خلال 2024.
وتتوقع وكالة الطاقة تراجع نمو الطلب في 2024 بواقع النصف إلى 1.24 مليون برميل يوميا مقابل توقعاتها للنمو في 2023 بنسبة 2.3 مليون برميل يوميا في تراجع يعود في جزء منه إلى زيادة عدد المركبات التي تعمل بالكهرباء في أنحاء العالم.
ويساوي الفرق بين توقعات الطلب لأوبك ولوكالة الطاقة هذا العام نحو واحد بالمئة من حجم الطلب العالمي، أي ما يعادل تقريبا إنتاج ليبيا عضو أوبك.
ولم يقدم مصدر مطلع تفاصيل عن توقعات الوكالة عن الطلب في 2025، لكنه قال إنه يُتوقع أن يشهد المزيد من التباطؤ وهو في طريقه إلى ذروته المتوقعة في 2030.