ارتفعت واردات مصر من الغاز الطبيعي الإسرائيلي، مستويات ما قبل حرب غزة حيث تصل حاليا إلى نحو 1.1 مليار قدم مكعب يوميا.
وقالت مصادر في تصريحات صحفية، إنه تم توجيه تدفقات الغاز القادمة من إسرائيل لمصانع الإسالة المصرية، بغرض إعادة التصدير في صورة غاز مسال للأسواق الخارجية وأوروبا، الأمر الذي أعاد مصر مجددا إلى خريطة الدول المصدرة للغاز المسال.
وتحتوى مصر على مصنعان لإسالة الغاز الطبيعي، الأول في إدكو وهو مملوك للشركة المصرية للغاز الطبيعي المسال، ويضم وحدتين للإسالة بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 1.35 مليار قدم مكعبة يومياً من الغاز الطبيعي.
والثاني في دمياط ومملوك لشركة إيني الإيطالية وإيجاس وهيئة البترول المصرية، ويضم وحدة واحدة فقط بطاقة تصل إلى نحو 750 مليون قدم مكعبة يومياً.
وأضاف مسؤول في تصريحات سابقة، أن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي يتراوح بين 6 و6.1 مليار قدم مكعبة يوميًا والذي يوجه بشكل شبه كامل إلى السوق المحلية التي تستهلك بين 5.8 و6 مليارات قدم مكعبة يوميًا.
وهوت واردات مصر من الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى صفر في أكتوبر الماضي بعد الحرب على غزة، قبل أن تُعاود الارتفاع تدريجيًا خلال نوفمبر اي وديسمبر الماضيين.
وبدأت مصر استيراد الغاز من إسرائيل لأول مرة في 2020، في صفقة قيمتها 15 مليار دولار بين شركتي نوبل إنرجي -التي استحوذت عليها شيفرون في 2020- وديليك دريلينج من جانب، وشركة دولفينوس القابضة المصرية من جانب آخر.
ووقعت مصر في يونيو 2022 مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي وإسرائيل لزيادة صادرات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، بهدف إمداد أوروبا بالغاز الإسرائيلي عبر محطات الإسالة المصرية في إدكو ودمياط على البحر المتوسط.
وتسعى الحكومة المصرية إلى زيادة قدراتها في إنتاج الغاز في ظل ارتفاع الاستهلاك المحلي، ورغبتها في أن تصبح مركز إمداد إقليمي للغاز، خاصة بعد اكتشافها "حقل ظهر" في عام 2015، والذي ساهم في فتح شهية المستثمرين للعمل في قطاع الغاز المصري، وساعد البلاد على تصدير كميات كبيرة من الغاز المسال.