بعد تسريبات صلاح محسن.. عالم أزهري يحذر من خطورة هذا الأمر


الاثنين 22 يناير 2024 | 02:09 مساءً
العقارية

حذر الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، ووكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية، الأزواج من نشر أسرار بعضهما بغرض إفساد حياة الطرف الآخر، لأن هذا التصرف يمنع من دخول الجنة، مستشهدا بحديث سيدنا النبى، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: … وَمَنْ اسْتَمَعَ إِلَى حَدِيثِ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ أَوْ يَفِرُّونَ مِنْهُ صُبَّ فِي أُذُنِهِ الآنُكُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.. والآنك هو الرصاص المذاب".

جاء ذلك بعد تصدر صلاح محسن مهاجم النادي الأهلي، محركات البحث خلال الساعات الماضية بعد انتشار فيديوهات وصور لمحادثات له قامت بتسريبها زوجته من هاتفه الشخصي، وهو ما فتح الباب حول حكم الشرع في إفشاء أسرار الناس على مواقع التواصل الاجتماعي.

التحذير من إفشاء الأسرار

وأوضح العالم الأزهري ووكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية، في تصريحات صحفية: "يعنى لو زوج او زوجة تفرقا، يبقى يتفرقا ولا ينسوا الفضل بينهما، ويفتكروا لبعض يوم حلو، وميحولوش الامر بينهم لمعركة كل طرف يحاول يشوه الثاني، فتلاقيهم يفعلون بالغيبة والنميمة، ما يوصلهم لأهدافهم وهي أن يبرئ المغتاب نفسَه من شيء، وينسبه إلى غيره، أو يذكر غيره بأنَّه مُشارك له، ورفع النَّفس وتزكيتها بتنقيص الغَيْر، وحسد من يثني عليه النَّاس ويذكرونه بخير، ولاستهزاء والسخرية وتحقير الآخرين".

وتابع: "البعض بيرتكب جرم كبير، فتلاقي زوج او زوجة أخطاوا في علاقتهم، وتوصلو للافتراق، ينشروا فضائح بعضهم، ويفضحوا ما أمر الله بستره وخاصة الاعراض، وهذا الأمر عاقبته عدم دخول الجنة، ومن يقوم به له حساب عسير عند الله سبحانه وتعالى"، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾ [الحجرات].

عقوبة الخوض في أعراض الناس

وأضاف أن الله عز وجل شبَّه من يخوض في أعراض الناس بمن يأكل لحم أخيه ميتًا؛ لتشمئز منه الأبدان وتعافه الأنفس السليمة، لافتا إلى أن هذا الفعل يعتبر من الكبائر، ويقول سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: رأيت -حين أسري بي- رجالًا لهم أظفار من نحاس، يخمشون بها وجوههم، وصدورهم، فقلت: من هؤلاء؟ قيل له: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم.

وشدد على ضرورة أن يقوم بهذا الفعل بالتوبة إلي الله وطلب المغفرة، ويقوم بحذف ما نشره خاصة على مواقع التواصل الاجتماعى.