تستهدف شركة «أزيموت» لإدارة المحافظ الدخول إلى البورصة المصرية من خلال صندوق أسهم جديد، بنحو 50 مليون دولار، وفق وكالة بلومبرج، التى أكدت أن الأسهم المصرية جذبت انتباه الشركة لإدارة المحافظ البالغ قيمتها 61 مليار دولار.
وأوضح المدير الإدارى للوحدة المحلية للشركة، أحمد أبو السعد، أن توافر الكتلة السكانية فى مصر والقدرة الشرائية للعملاء تعزز نمو الشركات بعد خروج الاقتصاد من الإغلاق الجزئى.
وبحسب بلومبرج أوضح أبو السعد أنه بعد الصدمة التى تعرضت لها الأسهم والتى كانت الأسوء بنحو 5 مرات على الأسواق جراء تداعيات أزمة كورونا، فإن تقييمات الأسهم فى السوق المصرية غير مكلفة نسبيا، وهو ما من شأنه جذب المستثمرين بمن فيهم آلاف المصريين الذين يعملون فى الخارج الذين قد يحرصون على دخول السوق.
وينظر أبو السعد إلى الاقتصاد المصرى على أنه اقتصاد مرن للغاية فى فترة ما بعد كوفيد 19؛ حيث لا يزال «أزيموت» يتوقع نموا للاقتصاد المصرى لهذا العام بنسبة تترواح بين 3 و3.5%، مدعوما بحجم الانفاق الاستهلاكى، لأن 80٪ من الناتج المحلى الإجمالى يعتمد على الاستهلاك المحلى يعززه النمو السكانى فى مصر.
وأكد أن تحويلات المصريين بالخارج اقتربت من 30 مليار دولار العام الماضى، 70٪ منها من الخليج، معظمها من الإمارات والسعودية والكويت. «نريد جذب هذه الفئة من المصريين الذين يسعون للدخول فى سوق الأسهم المصرية.«
ونوه إلى أن التقييمات للاسهم فى السوق المصرى أقل كثيرا من الأداء المالى للشركات، وهذا على خلاف ما يحدث فى كثير من الاحيان، حيث تظهر العديد من الأسواق انفصالا بين ارتفاع أسعار الأسهم وتعثر الأوضاع الاقتصادية.
وقال إنه يفضل الاكتتابات العامة الأولية على المزيد من مبيعات الأسهم من قبل الكيانات المدرجة، فى حين يأمل أن تتمكن الحكومة من استئناف البرنامج بإدراج قوائم للاكتتابات، وليس عن طريق بيع الأسهم فى الشركات المدرجة بالفعل.