أكد السفير الصيني بالقاهرة، لياو ليتشيانج، على مواصلة توسعات الاستثمارات الصينية في مصر، نافياً أي تأثر للاستثمارات بأزمة العملة التي تتعرض لها مصر في الوقت الراهن، وقال: "لا نية للخروج من السوق المصرية، كما لم تتلق السفارة أي طلبات من شركات للخروج من مصر أو إغلاق فروعها".
زيادة الاستثمارات الصينية
وقال السفير، "على النقيض تماما، فالاستثمارات الصينية شهدت زيادة ملحوظة في الفترة الأخيرة نحن ندعم السوق المصري، ونشجع الشركات الصينية على المجيء للقاهرة لبحث فرص الاستثمار والتعاون. وهناك جهود مضنية يبذلها الجانب الصيني لتعزيز الاستثمارات في عدد من المشاريع الاستراتيجية في مصر، ونؤكد على الاستمرارية في مشاريع رئيسية صينية رئيسية مثل منطقة قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العاشر من رمضان والقطار الخفيف. بالإضافة إلى التعاون الجديد مع مصر في الطاقة الجديدة والفضاء والطيران والتقنيات الزراعية، والاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والصحة".
لن تخرج الشركات من مصر
وعلق قائلا، "لن تخرج الشركات من مصر بسبب العملة الأجنبية. نحن الآن نتعامل مع مصر بالعملات المحلية فضلا عن التيسيرات الكبيرة التي نقدمها للجانب المصري، واعتقد أن انضمام مصر لـ "بريكس" يساهم بشكل كبير في حل تكل المشكلات، مؤكدا أن الحكومة الصينية تسعى حاليا لتعزيز استيراد المزيد من المنتجات الزراعية من السوق المصرية".
السياح الصينين لمصر في تزايد مستمر
وأشار إلى أن أعداد السياح الصينين في تزايد مستمر لمصر، كما تضاعفت هذه الأعداد عن فترة ما قبل الجائحة نتيجة جهود الحكومة في تشجيعهم لزيادة مصر، مضيفا أن هناك 20 رحلة ذهاب وإياب أسبوعيا بين البلدين.
واختتم قائلا إن الصين ستكون الشريك الاستراتيجي الموثوق في مسيرة مصر نحو التنمية والنهضة، وتأكيدا على تصريحات وزيرا الخارجية الصيني والمصري على بدء عصر ذهبي جديد بعد مرور 10 سنوات على إقامة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وبحسب آخر احصائية للسفارة، فقد ارتفع حجم الاستثمارات الصينية في مصر من 500 مليون دولار إلى 1.5 مليار دولار، حيث تجاوزت نسبة الزيادة 100% خلال العشر السنوات الماضية، كما ارتفع حجم التبادل التجاري بين الصين ومصر من 10 مليارات دولار إلى 20 مليار دولار في الفترة نفسها.