قال وزير قطاع الأعمال العام المصري، محمود عصمت، إن الوزارة لم تستقر على كيفية استغلال أرض الحديد والصلب، التي تم تصفيتها في يناير 2020، وأنها تدرس عدة بدائل لاستغلال الأرض.
وفي تصريح له على هامش المؤتمر الرابع لتنمية التجارة الباكستانية الإفريقية، في القاهرة، الثلاثاء، أكد الوزارة تعكف على إعداد دراسات بيئية ومرورية وجدوى متكاملة بالتعاون مع بعض الجامعات المصرية، لاستغلال الأرض التي تقارب مساحتها 2000 فدان جنوب محافظة القاهرة.
استغلال أرض الحديد والصلب
وأوضح الوزير، أن الوزارة لم تستقر بعد على كيفية استغلال الأرض، وأن الدراسات التي تقوم بها بالتعاون الجامعات ستستغرق من 3 إلى 6 أشهر لتحديد أنسب استغلال، موضحًا أنه قد يتم استغلالها في مدينة سكنية بالمشاركة مع مستثمرين، أو تخصيص جزء منها لإقامة كباري أو مداخل طرق.
وأشار إلى أن إحدى الجامعات المصرية قدمت الأسبوع الماضي دراسة لاستغلال أرض الحديد والصلب، وقامت الوزارة بطلب بعض التعديلات عليه.
مخطط عام
وأوضح عصمت في بيان قبل أيام، أن الوزارة لديها مخطط عام لإقامة مشروع عمراني متكامل على أرض الحديد والصلب.
وأضاف الوزير، أن الوزارة تسعى لاستغلال أراضي شركة الحديد والصلب بما يعود بالنفع الحضاري والاقتصادي، في إطار التوجه العام للدولة لتحقيق التنمية المستدامة وإنشاء مجتمعات عمرانية ونوافذ حضارية لخدمة المناطق المستهدفة والارتقاء بالخصائص السكانية لكل منطقة.
وأسست مصر شركة الحديد والصلب، إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، عام 1954 لاستغلال خامات الحديد في أسوان، وعلى مدار عقود، لعبت الشركة دور الريادة في المنطقة، في مجال إنتاج الحديد ومشتقاته.
وفي يناير 2020، قامت الحكومة المصرية بتصفية شركة الحديد والصلب "بعد فشل محاولات كثيرة لوقف نزيف الخسائر التي بلغت مجموعها فى 30 يونيو 2019 حوالى 8.5 مليار جنيه، فيما بلغت المديونيات مبلغا مماثلا"، بحسب بيان صادر عن وزارة قطاع الأعمال العام.