أول تعليق من الحكومة على حملات طرد السوريين من مصر (فيديو)


الثلاثاء 09 يناير 2024 | 09:19 صباحاً
الدكتور مصطفى مدبولي - رئيس مجلس الوزراء
الدكتور مصطفى مدبولي - رئيس مجلس الوزراء
أحمد رجب

ردّ المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، على حملات التواصل الاجتماعي "اطردوا السوريين من مصر"، والتي تطالب بطرد اللاجئين من مصر، قائلا: "تابعنا تلك الحملات والتي تناولت بالأخص الإخوة السوريين، وهذه الحملات لا تمثل الشعب المصري".

وأضاف الحمصاني، في مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة"، تقديم الإعلامية لميس الحديدي المذاع على قناة "أون إي" الفضائية: "مصر لا يمكن أن تقاطع مواطنا من أي دولة شقيقة، ومصر تحتضن الجميع لذلك علينا أن نؤكد بأن تلك الحملات مرفوضة ولا نلتفت لها ولا تمثل كافة الشعب المصري المعروف بكرمه وضيافته".

وأوضح الحمصاني: "لن نعير هذه الحملات أي اهتمام لأنها لا تعبر عن الشعب المصري والكل يعلم مدى كرم المواطن المصري تجاه السوريين وكافة الجنسيات".

موقف اللاجئين في مصر

وأكد الحمصاني، أن عمليات حصر أعداد الضيوف المقيمين في مصر ليس الغرض منه فرض أعباء جديدة عليهم، وهناك أعداد كبيرة من الضيوف المقيمين أوضاعهم مستقرة وبياناتهم مسجلة ولديهم إقامة سارية لدى وزارة الداخلية لكن هناك أعداد أخرى في حاجة إلى تقنين الأوضاع وإصدار بطاقات هوية لهم".

ترشيد موارد الدولة

وأوضح المتحدث باسم مجلس الوزراء: "كافة الخدمات تقدم للاجئين على قدم المساواة مع المواطنين المصريين باستثناءات بسيطة منها رسوم الحصول على الإقامة، والهدف من عملية الحصر هي التسهيل على الدولة في ترشيد مواردها ومعرفة احتياجات الضيوف المقيمين وما تتحملة الدولة من أعباء ومن ثم التعامل والتعاون مع الشركاء الدوليين والجهات الدولية المانحة مع منظمة الهجرة الدولية ووضع المسئولية على المجتمع الدولي تجاه هذه التكلفة التي تتحملها الدولة المصرية".

وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا، أمس؛ لمتابعة ما تتحمله الدولة المصرية من مساهمات لرعاية ضيوفها من مختلف الجنسيات، وذلك بحضور الدكتور على المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، ونيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي.

مدبولي: مصر تساهم في رعاية ضيوفها من اللاجئين، وأعدادهم تقدر بـ 9 ملايين شخص

وأشار مدبولي، في مستهل الاجتماع إلى أن لقاء اليوم يستهدف استعراض ومتابعة ما تتحمله الدولة المصرية من مساهمات نظير رعاية ضيوفها من مختلف الجنسيات "اللاجئين"، الذين تصل أعدادهم طبقًا لبعض التقديرات الدولية إلى أكثر من 9 ملايين ضيف.

وأكد رئيس الوزراء، أهمية تدقيق هذه الأعداد، وفى الوقت نفسه حصر وتجميع ما تتحمله الدولة مقابل ما يتم تقديمه من خدمات في مختلف القطاعات لضيوف مصر، الذين يحصلون عليها على أفضل وجه مثلهم مثل المصريين، مشددًا على ضرورة توثيق مختلف جهود الدولة لرعاية هذه الملايين.