استقالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن من منصبها، اليوم الإثنين، حسبما أعلن قصر الإليزية.
جاءت استقالة بورن، بعد أن كشفت عدة مصادر فرنسية، عن اتجاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إجراء تعديل حكومي مع اختيار رئيس جديد للوزراء، في وقت تتعرض حكومته لانتقادات واسعة.
وقال مستشار بالحكومة الفرنسية: "ستتحرك الأمور في بداية الأسبوع، على الأرجح مع رئيس وزراء جديد".
تراجع شعبية الحكومة الفرنسية
وانخفضت شعبية الحكومة في الفترة الأخيرة، بعد تعاملات مع عدة تشيرعات مثيرة للجدل، مثل ملف المعاشات التقاعدية، أو قانون الهجرة المثير للجدل الذي أحدث انقساما عميقا في معسكره.
وفي الوقت نفسه، يواجه ماكرون صعود حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، الذي يتصدر استطلاعات الرأي للانتخابات الأوروبية في يونيو 2024. وحلت زعيمة التجمع الوطني مارين لوبن في المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية عامي 2017 و2022 خلف ماكرون.
وشغلت "بورن" منصبي وزيرة البيئة في 2019 والعمل في 2020، وهي ثاني امرأة تشغل منصب رئيس وزراء فرنسا في تاريخ الجمهورية الفرنسية، بعد إديث كريسون التي كانت رئيسة للوزراء، خلال عهد الرئيس فرانسوا ميتران في 1991.
من يخلف إليزابيث بورن؟
ويتم تداول عدة أسماء لخلافة إليزابيث بورن، ويبدو أن سيباستيان ليكورنو، وزير القوات المسلحة، هو الأقرب، بينما تظهر أسماء ريتشارد فيراند وجوليان دينورماندي بإصرار أيضًا.
ولم يتم عقد أول اجتماع لمجلس الوزراء لعام 2024، الذي كان من المقرر عقده الأربعاء 3 يناير، ولن يتم ذلك، بعد أن قرر الإليزيه تأجيله لمدة أسبوع دون الكشف عن سبب رسمي.