أكد طارق الخولى رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبنك saib أن القطاع المصرفي يواجه فى الوقت الراهن اضطرابات اقتصادية أشد حدة على الأرجح مما شهدناه أثناء الأزمة المالية العالمية.
وأضاف الخولي خلال حواره مع العقارية، أن جائحة فيروس كورونا أحدثت صدمة ذات طابع مختلف، ذلك أنه لم يسبق للاقتصادات الحديثة أن أوقفت نشاطها دون سابق إنذار، وأريد أن أوضح أن تغيير القواعد أثناء الأزمة سيتسبب على الأرجح فى زيادة الارتباك فينبغى أن يظل تركيز البنوك منصبًا على خطة استمرارية العمليات الجارية.
وأشار الخولي إلى أن أزمة انتشار فيروس «كورونا» فتحت المجال أمام البنوك للعمل على زيادة استخدام الخدمات المصرفية الإلكترونية وارتفاع نسب التفعيل، لاسيما بعد قرارات حظر التحرك التى اتخذتها الدولة على مدار الأشهر الماضية، وتقليص عدد ساعات العمل فى المصارف، ووضع حدود للسحب والإيداع لتقليل التزاحم.
وأكد أن الفترة الحالية تشهد إقبالًا كبيًرا من العملاء على استخدام القنوات الإلكترونية للبنوك مثل المدفوعات عن طريق الهاتف المحمول والإنترنت البنكى والمحفظة الذكية، ومع اندلاع الأزمة أصدر البنك المركزى حزمة من القرارات لتشجيع التعاملات الإلكترونية وتقليل ذهاب العملاء للفروع، منها إلغاء رسوم السحب عبر ماكينات الصراف الآلى، وزيادة الحد الأقصى للتعامل عبر المحفظة الذكية للأفراد والشركات مع حث البنوك على تخفيض وإلغاء بعض عمولات التحويلات وزيادة نطاق خدماتها الإلكترونية للعملاء.
وطالب الخولي البنوك أن يكون لديها مرونة فى تغيير استراتيجيتها ونماذج الأعمال الخاصة بها وفقًا للأحداث والمتغيرات التى تفرض نفسها، فعلى سبيل المثال، الأزمة الحالية تدفعنا بقوة نحو التوجه إلى الشمول المالى والتحول التكنولوجى ومزيد من التطوير والتفعيل للخدمات الرقمية، وهى فرصة جيدة ويجب علينا استغلالها للتوسع فى هذا المجال حال استمرار أزمة كورونا.