كشف عالم الجيوفيزياء التركي البروفيسور أوفغون أحمد إرجان، اليوم الثلاثاء، عن توقعه بحدوث زلزال قوي في تركيا قبل فصل الربيع، على غرار الزلازل الكارثي في العام الماضي، مشيرا إلى انه من الصعب تحديد الموقع الدقيق للهزات.
توقعات بزلزال مدمر يضرب تركيا
وقال إرجان، عبر قناة "هابر جلوبال" التلفزيونية، إنه بشكل أو آخر، سنشاهد زلزالاً قبل الربيع، لكنه لا يعرف أين سيحدث في الوقت الحالي، وتظهر الصورة المتبلورة هذا الاحتمال، وعلى هذا الصعيد فإنّها تظهر أنّ التوتر يتزايد بشكل خاص في الأناضول، لافتا إلى أن الزلزال المدمر متوقع أن يصل تأثيره إلى دول البحر المتوسط المواجهة لتركيا.
توتر الوضع في الأناضول
وشدّد الخبير، على أنّ "الوضع في الأناضول في غاية التوتر". قائلا: "هذا التوتر يتزايد في كل مكان، وأن هناك وضع غير عادي إلى حد ما آخذ في الظهور، كما أن الزلازل التي تبلغ قوتها 4 ليست قوية، ولكن حدوث زلازل تزيد قوتها على 4 درجات في أجزاء مختلفة من البلاد تجعل الناس يرتعدون".
وأشار الخبير إلى أنه خلال زلزال عام 2011، تحول التوتر نحو هاتاي، واتجه لاحقا نحو هكاري.
فجوة زلزالية
وأضاف: "لقد بقي الانفلاق صامتا لفترة طويلة. هناك فجوة زلزالية هنا. هناك أماكن ستحدث فيها الزلازل في المستقبل. حقيقة أن هناك زلازل واحدة تلو الأخرى في هكاري جعلتني أفكر بهذا الشكل. ويبلغ سمك القشرة الأرضية، في هذه المنطقة حوالي 43 كيلومترا وهي حاليا تقاوم التمزق. ولكن إذا تراكم ما يكفي من الضغط هنا لتمزيق القشرة الأرضية، فمن المتوقع حدوث زلزال بقوة 7 درجات تقريبا. ومن المستحيل إعطاء إطار زمني، ولكن هذه منطقة مرشحة لحدوث الهزات. سيكون من الخطأ، بطبيعة الحال، توقع زلزال قوي بعد كل زلزال بقوة 4 درجات. ولكن من وجهة نظر الجيوفيزياء، الأمر يتطلب التحذير".