وقعت إثيوبيا الدولة الحبيسة، اتفاقًا في العاصمة أديس أبابا، مع زعيم إقليم صومالي إنفصالي، يوفر لها منفذًا بحريًا في ميناء في "صوماليلاند".
ووقع رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، مذكرة تفاهم مع رئيس صوماليلاند، موسى بيهي عبدي، الذي قال عبدي إن صوماليلاند تخطط - في إطار الاتفاق - لتأجير قطعة أرض بطول 20 كيلومترا على طول ساحلها لإثيوبيا من أجل إقامة قاعدة بحرية.
وإثيوبيا هي الدولة الحبيسة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 120 مليون نسمة.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، في بيان أن الاتفاق يعزز الشراكة الأمنية والاقتصادية والسياسية بين إثيوبيا وصوماليلاند.
اعتراف إثيوبيا بصوماليلاند كدولة مستقلة
وقال عبدي إن الاتفاق يتضمن اعتراف إثيوبيا بصوماليلاند كدولة مستقلة في المستقبل القريب.
يذكر أن صوماليلاند انفصلت عن دولة الصومال قبل أكثر من 30 عاما، لكن الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لم يعترفا بها كدولة مستقلة.
ولا تزال الحكومة الصومالية تعتبرها جزءا من أراضيها، وردت على الاتفاق الموقع حديثا بشكل سريع.
صوماليلاند جزء لا يتجزأ من الصومال
وقال عبد الرزاق عمر محمد، وزير النفط والموارد المعدنية الصومالي "صوماليلاند جزء لا يتجزأ من الصومال، سيادتنا ووحدة أراضينا لا تقبل المساومة".
ونشرت الحكومة الصومالية على حسابها بموقع إكس "إثيوبيا تعلم جيدا أنها لا تستطيع التوقيع على اتفاق عسكري أو مذكرة تفاهم لاستئجار ميناء في صوماليلاند. هذا التفويض من صلاحيات الحكومة الفيدرالية لجمهورية الصومال".
وسائل إعلام صومالية حكومية
وذكرت وسائل إعلام صومالية حكومية في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن مجلس الوزراء الصومالي سيجتمع الثلاثاء لمناقشة الاتفاق بين "صوماليلاند" وإثيوبيا.
وفقدت إثيوبيا منفذها إلى البحر عندما انفصلت إريتريا عنها في عام 1993.
كانت إثيوبيا تستخدم ميناء في جيبوتي المجاورة من أجل إرسال صادراتها واستقبال وارداتها.