قال المهندس يحيى رأفت رئيس مجلس إدارة مكتب "رأفت ميلر" للاستشارات الهندسية، إن مكتبه يتمتع بحجم تعاقدات كبير داخل مصر وخاصة مع كبار المطورين العقاريين ومن ضمنهم مجموعة طلعت مصطفى من خلال مشروعات بمدينتي والرحاب، ومجموعة الفطيم العقارية وميدار، لافتا إلى أن هذه الشريحة من المطورين تكون لديها مطالب محددة فيما يتعلق بتصميم مشروعاتهم.
وأضاف رأفت خلال تصريحات خاصة لـ "العقارية"، أن من ضمن الأعمال التي قام المكتب بالتعاقد عليها كان مع الشركة السعودية للتطوير وهى إحدى الشركات العاملة داخل السوق المصرية، حيث تعاقد مع الشركة للانتهاء من تنفيذ مبنى تجاري متعدد الاستخدامات فى شرق القاهرة بحجم استثمارات يقدر بحوالى 8 مليارات جنيه.
وأفاد، أن مكتب "رأفت ميلر"، يتمتع بخبرة واسعة داخل السوق العقاري فيما يتعلق بأحدث التصميمات العالمية، الأمر الذي جعله يحوذ على ثقة كبار المطورين العقاريين من الفئة الأولى بالقطاع العقاري، منوها أن السمعة التي يتمتع بها المكتب أهلته للتوسع خارج مصر ومحاولة التعاقد مع كبرى الشركات بالخارج.
وأفاد رأفت أن المكتب نجح في تسليم مشروعات "أب تاون" والانتهاء من مشروع جامعة السويدي والأعمال الخاصة بمستشفى "500 500" بمدينة الشيخ زايد، إضافة إلى الإنتهاء من مشروع "مول مصر" في 6 أكتوبر.
وعلى الجانب الأخر، أكد المهندس يحيى رأفت على أن التداعيات الاقتصادية الناتجة عن الظروف السياسية وغيرها أدت إلى زيادة المبيعات داخل السوق العقاري بنسب تخطت الـ 50%، وذلك تخوفا من حدوث تقلبات أخرى تؤدي إلى مزيد من الارتفاعات في السوق وخاصة مع استمرار ارتفاع سعر الدولار بالسوق السوداء وتراجع العملة المحلية أمامه، إضافة إلى ارتفاع أسعار مواد البناء، ناهيك عن الصدمات الاقتصادية العالمية الناتجة عن اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وأزمات التوريد.
وأضاف رأفت، أنه لم يصبح أمام المستهلك غير اللجوء إلى تجميد أمواله فى أحد الأصول التى تعد مخزونا للقيمة، على غرار العقارات، متجها بذلك إلى تجنب مخاطر تدهور العملة، ونتج عن ذلك فى النهاية زيادة الإقبال على شراء العقارات بأنواعها المختلفة، ومن ثم ارتفاع المبيعات.
وتوقع المهندس يحيى رأفت أن تستمر الطفرات البيعية التي يحققها القطاع العقاري مع حلول عام 2024، لافتا إلى أن عام 2023 على الرغم من التحديات التي مر بها القطاع إلا أنه ظل ضمن القطاعات الأكثر طلبا وهذا يدل على جاذبيته واستمراره رغم أي ظروف أو تحديات.