كشف الاقتصاديون في ستاندرد آند بورز جلوبال S&P، عن توقعاتهم لمعدلات الفائدة في البنوك الأمريكية للعام المقبل.
قال المحللون بأن البنوك الأمريكية التي تم ضغط صافي هوامش الفائدة بسبب ارتفاع تكاليف التمويل من غير المتوقع أن تشهد انتعاشا قبل نهاية عام 2024.
وأشار اقتصاديو ستاندرد آند بورز إلى أنه من غير المرجح أن تشهد البنوك الأمريكية انتعاشا قبل نهاية 2024، وذلك حتى إذا قام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة.
وبالإضافة إلى ذلك، توقع الخبراء ضغط صافي هامش الفائدة (الذي يعد مقياسا أساسيا لربحية البنوك المصرفية والذي يوضح مقدار ما يكسبه البنك من الفوائد على القروض مقابل المبلغ الذي يدفعه للمودعين) في 16 بنك من أكبر 20 بنكا أمريكيا بعام 2024، مع انخفاض متوسط قدره 14 نقطة أساس للمجموعة.
وكان رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في أتلانتا رافائيل بوستيك، قال إن البنك المركزي الأمريكي يجب أن يكون حازمًا وصبورا بينما يقوم المسؤولون بتقييم خطواتهم بشأن السياسة النقدية خلال الفترة القادمة، حيث أنه لا توجد ضرورة ملحة حاليا لخفض أسعار الفائدة بفضل قوة الاقتصاد وتراجع معدلات التضخم.
وأوضح، أن المعدلات التضخمية تبدأ في الانخفاض بشكل تدريجي على مدار الأشهر الستة المقبلة، وبذلك لن يكون الفيدرالي الأمريكي مجبرًا للتخلي عن سياسته النقدية، جاء ذلك خلال اجتماع الذي عقده في كلية هارفارد للأعمال في أتلانتا.
وأشار بوستيك إلى أنه من المتوقع خفض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة مرتين خلال النصف الثاني من العام الجديد، في ظل تراجع معدلات التضخم تدريجيًا.
وتابع: "إن صناع السياسات النقدية بالبنك الفيدرالي الأمريكي يحتاجون على الأرجح إلى البدء في خفض أسعار الفائدة مع استمرار التضخم في التحرك نحو هدفهم البالغ 2٪، لتجنب التسبب في أضرار لا داعي لها لسوق العمل".
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، قرر تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأخير عند 5.25 و5.50 %.
حسم البنك الفيدرالي الأمريكي اجتماعه الأخير هذا العام، يوم الأربعاء 13 من ديسمبر الجاري، حيث انعقدت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي الأمريكي في اجتماعها الثامن والأخير هذا العام خلال الشهر الجاري، واستمر الاجتماع على مدار يومين متتاليين، لمناقشة أسعار الفائدة الأمريكية.