شريف حمودة: السوق المصري لم يتأثر بالمطورين العرب باستثناء «إعمار مصر» و»الفطيم» و»الخرافي»


الثلاثاء 26 ديسمبر 2023 | 02:37 مساءً
شريف حمودة رئيس مجلس إدارة GV للاستثمارات
شريف حمودة رئيس مجلس إدارة GV للاستثمارات
العقارية

قال شريف حمودة، رئيس مجلس إدارة مجموعة «GV»، إنه يجب أن نضع في الاعتبار أنه قبل عام 2011، كان عدد المطورين العاملين في السوق المصري محدود بشكل كبير، ومن الممكن عدهم على أصابع اليد الواحدة وفي نفس الوقت كانت الظروف الاستثمارية جيدة سواء فيما يخص منح الأراضي بتسهيلات كبيرة، أو التيسيرات الضخمة في عمليات التنفيذ.

وتابع حمودة: لكن حاليًا اتسع السوق بشكل كبير سواء على مستوى المطورين أو الاستشاريين وهذا ما أضاف ميزة التنوع، فضلاً عن قدرة المطورين الكبيرة على تحمل الصدمات في ظل التحديات التي حاوطت السوق في الفترة الماضية، هذا في ظل اختفاء المميزات السابقة فعلى سبيل المثال الأرض أصبحت تمثل رقمًا لا يستهان به في المعادلة العقارية، كل ذلك جعل السوق في المرحلة الحالية يختلف كليًا عن السابق.

وإذا ما انتقلنا إلى الحديث عن المطورين العرب في مصر، قال رئيس مجلس إدارة «GV»: "فلا أرى أن السوق المصري تأثر بالمطورين العرب، وذلك باستثناء «إعمار مصر» و»الفطيم» و»الخرافي» لما لهم من بصمات واضحة ولا يستهان بها في السوق العقاري المصري".

وسلط الضوء على تجربة «إعمار» التي يعتبرها من وجهة نظره واحدة من أنجح وأبزر التجارب العقارية في مصر وسأسرد سبب هذا النجاح، حيث تتواجد الشركة في سوق المصري منذ فترة طويلة وصنعت مجدها العقاري عالميًا عبر السوق المصري، وحاليًا هي علامة تجارية يشار لها بالبنان في الإمارات وتحديدًا دبي التي تعتبر عنوانًا لنجاح تجربة عقارية هامة.

ونوه إلى العنصر الثاني في نجاح تجربتها هي أن محفظة إعمار العقارية حصلت عليها في عام 2000 والممثلة في مشروعات كـ «أب تاون» و «ميفيدا» و «مراسي» وتمت تنمية هذه المشروعات على مدار الـ 20 سنة الماضية، لذلك فهي تمتلك مخزون من الأراضي بسعر ملائم مقابل طفرات عقارية سعرية شهدها السوق المصري على مستوى الأرض والعقار خلال السنوات الماضية

وأضاف أنها تمتلك علامة تجارية قوية ومحفظة عملاء ضخمة في كل أنحاء العالم، فضلاً عن الإدارة الجيدة فهذه ببساطة وصفة النجاح، فباختصار دبي نموذج نجاح ضم تحت عبائته تجربة «إعمار» وهذا ما جعل العميل المصري أو غيره يقبل على شرائا منتجاتها وهو يعلم أنه قد يدفع أموالًا ضخمة مقابل إقتناء هذا المنتج لكنه يرغب في ذلك.

وتابع حديث: أما باقي التجارب العقارية العربية في السوق المصري فمن وجهة نظري ومع كامل الاحترام لها فإنها ليست مؤثرة لأنهم قدموا إلى السوق المصري عبر الاستحواذ على كيانات مصرية فمن يدير مصريون والمشترين مصريون والأموال لمصريين، وذلك نعتبرهم مستمثرين ماليين وليسوا مطورين، لأنهم لم يقوموا بتنفيذ مشروعات جديدة بمفردهم داخل السوق المصري.