"العقارية" ترصد أهم المشروعات في "باريس الشرق" .. مدينة السحر والجمال


الجمعة 03 يوليو 2020 | 02:00 صباحاً

جميلة هى حيث كانت قبلة لكل عاشق لبريقها وجمالها بل كان يطلق عليها باريس الشرق، إنها منطقة وسط البلد أو القاهرة الخديوية، التى جار عليها الزمن سنوات عديدة، لكن جاء الرئيس السيسى ليعيد لها رونقها ويعيد ترميم المتاحف والمواقع التاريخية، التى ستكون متاحة على نطاق واسع للمواطنين والسياح على حد سواء.

منذ تولى الرئيس السيسى الحكم فى مصر عمل على تطوير القاهرة التاريخية من خلال التركيز على إعادة المعالم التاريخية القديمة للقاهرة وتحويل المنطقة إلى متحف مفتوح، لتصبح أهم الأماكن التى يحرص السياح على زيارتها، وعلى رأسها ميدان التحرير وممشى أهل مصر وعين الصيرة والفسطاط والموردى.

ميدان التحرير  

على قدم وساق لم تألوا الحكومة المصرية جهدًا لتطوير ميدان التحرير، بالتزامن مع الثورة العمرانية التى تقودها الدولة فى مختلف المدن بشتى المحافظات، ومع قرب الانتهاء من أعمال التطوير، ظهر الميدان كتحفة فنية ومعمارية فريدة من نوعها ليعود إلى سابق عهده قبل أن تطاله أيادى الإهمال والتقصير.

وحسب خطة الحكومة ومن خلال أفكار مبتكرة، سيُصبِح ميدان التحرير متحفًا مفتوحًا يجمع بين صورة مصر القديمة والعمارة الأوروبية فى تنوع وتناغم حضارى فريد، وتشمل أعمال التطوير زراعة 126 نخلة بمحيط التحرير وزراعة أشجار الزيتون، بجانب ترميم الأجزاء التالفة من الأرصفة والمشايات الخرسانية بالميدان، وإزالة الإعلانات فوق العقارات بالميدان ودهانها، وإنشاء مسلة طولها ١٩ مترًا ووزنها ١45 طنًا بالقاعدة وبها شلال مياه، بالإضافة إلى وضع تماثيل الكباش بعد نقلها من الأقصر.

فيما انتهت شركة مصر للصوت والضوء من أعمال الإنارة بصورة كاملة، سواء الواجهات الخارجية للمتحف المصرى، والحديقة الملحقة به الخاصة بالعرض المتحفى المفتوح، إلى جانب نظم إضاءة العقارات التراثية المطلة على الميدان، والمسلة، والنافورة، والموقع العام، بعد أن تم  إزالة جميع «التشوهات البصرية» والإعلانات من أعلى العقارات المطلة على الميدان.

مسار نقل المومياوات 

يعد تحديد مسار نقل المومياوات هو الحدث الأكبر ومن الأسباب الرئيسية فى تطوير مشروعى الفسطاط وميدان التحرير، حيث سيكون المسار لربط المتحف المصرى بمتحف الحضارة لنقل المومياوات مرورًا بكورنيش النيل حتى بداية سور مجرى العيون، ويتم حاليًا رفع القيمة الجمالية للمسار وتحويله إلى سياحى.

القاهرة التاريخية

كُلفت وزارة الإسكان بتصميم استراتيجية لتطوير المحاور والشوارع الخاصة بالقاهرة التاريخية، بحيث يتم منع سير السيارات بها، وتصميم الشوارع باستخدام البازلت بدلًا من الأسفلت، مع وضع خطة لإضاءة القاهرة التاريخية بما يتناسب مع التطوير، وتقديم البدائل الخاصة بالأنشطة التجارية بالمنطقة؛ للحفاظ على الرونق التاريخى، كما انتهت من وضع تصور إرشارى؛ لتطوير الواجهات والشوارع لمنطقة القاهرة التاريخية فى «باب الوزير»، وتتضمن إعادة صياغة الوجهات الخاصة بالمبانى غير الأثرية.

وتأتى خطة تطوير الوجهات الخاصة بالمبانى المطلة على ميدان التحرير والشوارع الرئيسية ضمن خطة تطوير القاهرة الخديوية والتاريخية، بالتعاون مع عدة جهات حكومية وشركة مصر لإدارة الأصول، كما سيتم البدء فى تطبيق تجربة جديدة بالتعاون مع UN-Habitat، والتى تتضمن عمل مسار للدراجات بشارعى قصر النيل وطلعت حرب وربطها بنظام تحكم.

وبالنسبة للتجربة الجديدة فسيتم تخصيص حارة انتظار السيارات بتلك الشوارع؛ لتكون هى المسار الجديد للدراجات، بالتزامن مع الانتهاء من تطوير ميدان التحرير وهو الرابط الرئيسى بين القاهرة التاريخية وكورنيش النيل، حيث يأتى مشروع تطوير منطقة مجرى العيون رابطًا بين منطقة الفسطاط ومشروعات تطوير القاهرة الإسلامية. 

مثلث ماسبيرو 

منطقة ماسبيرو «ماسة وسط القاهرة»، تبلغ مساحتها قرابة الـ74 فدانًا، يتم تطوير المنطقة بالكامل من قبل الحكومة وبعض الجهات الأخرى ومالكى الأراضى، وهو مشروع ليس تابعًا للدولة بشكل رئيسى، نظرًا لتعدد الملكيات الخاصة بالأراضى، والتى تصل لأكثر من 9 شركات، وستشهد المرحلة المقبلة مفاوضات بين الدولة وأصحاب تلك الملكيات لتحديد آلية تطويرها.

وبعد أن انتهت الحكومة من وضع المخطط العام للمشروع، بدأ تنفيذ شبكات المرافق والطرق، وتنفيذ الوحدات السكنية للعائدين بإجمالى 1000 وحدة، ومن المقرر الانتهاء من تنفيذها بنهاية 2020، حيث تمكنت الدولة من وضع حلول لتشابك وتعدد الملكيات الخاصة بالأراضى، فيما تبلغ مساحة المرحلة الأولى من المشروع نحو 6 أفدنة، ولكن يصعب تحديد توقيت زمنى للانتهاء من تنفيذ المشروع بالكامل، نظرًا لعدم معرفة ما ستسفر عنه المفاوضات بين مالكى الأراضى والدولة.

ممشى أهل مصر 

مشروع «الوجه السياحى للنيل» والذى يتم تنفيذ المرحلة العاجلة منه، وتقع فى مواجهة مقر البنك الأهلى المصرى، ومن المقرر أن يتم إضافة جزء على المرحلة العاجلة تصل إلى كوبرى الساحل شمالًا، وكوبرى قصر النيل جنوبًا بطول يقترب من 5 كيلو مترات، ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذ الجزء الجديد خلال 6 أشهر وبنهاية 2020، وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع محافظتى القاهرة والجيزة، على أن يتم تعميم المخطط على مستوى الجمهورية وفقًا لمراحل تطوير الكورنيش بالتعاون مع الجهات الحكومية.

سور مجرى العيون

إجمالى المنطقة الخاصة بسور مجرى العيون تصل لنحو 90 فدانًا، المرحلة الأولى منها 5 أفدنة مطلة على سور مجرى العيون، وفى الجهة المقابلة لمستشفى 57357، وهى المدخل الرئيسى بل وتعد النواة الأولى للمشروع، وتضم مجموعة من البازارات والمطاعم والكافيهات المحلية، وأسواق للذهب والفضة ومنطقة للتراث الثقافى، على أن يتم دراسة أنسب الطرق للاستفادة من الفرص الاستثمارية، ومن المقرر الانتهاء منها بداية 2021، ولكن هناك بعض المعوقات يتم العمل على حلها أبرزها التربة.

تقوم وزارة الإسكان بالتعاون مع محافظة القاهرة حاليًا بإزالة الوحدات السكنية والتجارية التى تم حصرها للبدء فى تنفيذ المرحلة الأولى، على أن يتم الانتهاء منها خلال 24 شهرًا، بحيث تتضمن مشروعات سياحية وتجارية وفنية وترفيهية، وذلك بعد أن تم الانتهاء من عمل دراسات كبيرة حول تطوير مجرى العيون وربط تطويرها بالمناطق المحيطة سواء بالفترات التاريخية والمبانى التراثية.  

المخطط التفصيلى لمشروع مجرى العيون يبلغ مساحته 95 فدانًا، ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذ المشروع بالكامل خلال 4 سنوات، حيث تصل تكلفة الأعمال الإنشائية لنحو 6 مليارات جنيه، ونحو 7 مليارات جنيه كتعويضات للأهالى. 

المرحلة الأولى بشكل نهائى، تتضمن تنفيذ مشروعات تجارية «مطاعم» بطول واجهة السور، كما سيتم تنفيذ ممشى سياحى على بعد يتراوح بين 50 و100 متر من سور مجرى العيون، كما يتضمن المشروع إقامة 3 فنادق سياحية، بحيث يتم تنفيذ فندق على الواجهة الأمامية، يضم مجموعة من البيوت التقليدية، وفندقين داخل المشروع بتصميمات تاريخية على طريقة الخان والوكالة، بالإضافة إلى المسرح المفتوح، مع وضع خطة جديدة لأعمال الإضاءة الخاصة بسور مجرى العيون لإظهار الأسلوب الحضارى والتراث التاريخى.

عين الصيرة والفسطاط

تنفذ محافظة القاهرة مخطط تطوير منطقة عين الصيرة، كجزء ضمن مخطط تطوير منطقة الفسطاط؛ لإعادتها مرة أخرى كمنطقة جذب سياحى وإعادة الواجهة الحضارية للمنطقة، حيث من المقرر أن يتم إنشاء مطاعم وكافتريات تطل على بحيرة عين الصيرة والجارى تدبيشها وتطهيرها من المخلفات، وإنشاء ممشى سياحى بطول البحيرة ومسرح مكشوف يطل عليها، وفندق بالقرب منها وبمحيط متحف الحضارات، بالإضافة إلى إنشاء 6 كبارى وعدد من الطرق لخدمة المنطقة وربطها بالطرق الرئيسية .

وإحياء مدينة الفسطاط القديمة بالنسيج التاريخى لها لربطها بمنطقة عين الصيرة ومتحف الحضارة، ويتم حاليًا تطوير بحيرة عين الصيرة والمنطقة المحيطة بها، حيث تبلغ مساحة البحيرة نحو 30 فدانًا، بينما تصل المساحة الإجمالية للمنطقة المحيطة بها نحو 37 فدانًا، وتقوم الأجهزة المعنية حاليًا بتنفيذ أعمال تكرير الجزء الغربى للبحيرة، كما يتضمن مخطط المشروع تنفيذ مجموعة من المطاعم والأنشطة الترفيهية بالمنطقة المحيطة بالبحيرة، فضلًا عن تنفيذ وحدات فندقية على مساحة 200 ألف متر مربع تطل على البحيرة، على أن يكون هناك مدخلان لها من طريق صلاح سالم وآخر من منطقة الخيالة.

أما بالنسبة لحديقة الفسطاط فيتم إضافة مساحة جديدة لها، بحيث تكون أكبر حديقة بالقاهرة بواقع 5 أضعاف مساحة حديقة الأزهر، ويتم ربطها بالأخير عن طريق مشروع تلفريك يمر بجوار المنطقة التاريخية، كما سيتم ربط أسوار القاهرة تلفريك بطول 17 كيلو مترًا، كما سيتم التنقل داخل شوارع القاهرة التاريخية بالسيارات العاملة بالكهرباء.

وفى إطار خطة التطوير الشاملة بعين الصيرة، بدأت محافظة القاهرة بالتنسيق مع الإدارة الهندسية للقوات المسلحة، أعمال إنشاء 6 كبارى فى منطقة الفسطاط، بالتزامن مع تطوير المتحف القومى للحضارة المصرية، وصولًا بالمنطقة إلى صورة جمالية وحضارية تليق بتاريخها، وتحويلها إلى منطقة جذب.

وتسلمت الهيئة الهندسية بالتنسيق مع وزارة الرى بحيرة عين الصيرة، ويتم إنشاء ممشى سياحى بكامل محيط البحيرة، كما سيتم تطهيرها، بالإضافة إلى إنشاء عدد من المطاعم وكافتيريات، حيث سيتم إنشاء «مرسى للقوارب بالبحيرة ومسرح مكشوف ونافورة وأماكن انتظار سيارات»، كما تم اقتراح بناء فندق بالمنطقة، وذلك على مساحة 265 ألف متر مربع.

منطقة الموردى 

سيتم البدء فى تنفيذها خلال أسابيع بتكلفة تقديرية 350 مليون جنيه، وذلك بعد الانتهاء من تصميمها، حيث يضم التصميم الخاص بالمنطقة تنفيذ مبانى بارتفاعات أرضى + طابقين متكررين+ رووف، الدور الأرضى عبارة عن مسطحات تجارية مفتوحة يتم تقسيمها وفقًا لاحتياجات المطاعم، مع إتاحة الأدوار العلوية على المحال التجارية ذات الأنشطة المتعددة، أما الرووف والذى يبلغ نحو 18 ألف متر مسطح، فسيتم تخصيصه للمقاهى والتى سيتم ربطها بممشى سياحى.

المساحة التجارية التى يتضمنها المشروع والخاصة بالدور الأرضى فسيتم طرحها على المطاعم التى تقدم مأكولات مصرية فقط، مع إقامة مول تجارى على مساحة صغيرة، على أن يتم طرحها بنظام الإيجار، كما سيتم تقديم عدد من العروض الفنية والطقوس الدينية بالمنطقة، كما تضم منطقة الموردى جراجات متعددة الطوابق تحت الأرض بإجمالى 600 سيارة، كما سيتم إسناد إدارة المشروع لشركة متخصصة.