علق رئيس مجلس إدارة اتحاد غرف الملاحة العربية، ورئيس غرفة ملاحة الإسكندرية، محمد مصيلحي، على قرار مجموعة الشحن الفرنسية "سي إم إيه - سي جي إم"، والخط الملاحي الصيني "يانغ مينغ" بوقف جميع شحنات الحاويات الخاصة بهما عبر البحر الأحمر في أعقاب الهجمات الأخيرة على سفن تجارية في المنطقة.
ووفقا لتصريحات صحفية لـ"مصيلحي"، أن وقف الشحن عبر الخطين الفرنسي والصيني، و الألماني "ميرسك" و"الألماني "هاباغ لويد"، يوم الجمعة الماضي سيشكل صعوبة شديدة على حركة الملاحة التجارية، حيث أنه تم استهداف السفن في البحر الأحمر، وذلك يؤثر على حركة التجارة العالمية، والأمر له بعد سياسي وأتوقع أن ينتهى الأمر سريعًا.
مشيرا إلى أن قرار شركة الخطوط الملاحية، جاء بعد استهداف ميليشيا الحوثي باليمن سفنا مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن.
كبرى شركات الحاويات في العالم توقف مرور سفنها في البحر الأحمر
الجدير بالذكر أن يوم الجمعة الماضي، أعلن الحوثيون استهداف سفينتي حاويات قبالة سواحل اليمن كانتا متجهتين إلى إسرائيل هما "إم إس سي ألانيا" و"إم إس سي بالاتيوم".
العوامل المؤثرة على حركة التجارة العالمية بعد وقف مرور الشاحنات بالبحر الأحمر
أوضح "مصيلحي"، أن الوضع سيؤثر بالتأكيد على تكاليف الشحن من خلال عامل مخاطر الحروب، وهو ما سيؤثر على حركة التجارة العالمية التي ستتأثر تكاليفها بالتأكيد، واستمراره يعني أن كل خط ملاحي سيضع تكاليف إضافية على نولون الشحن الخاص به.
أضاف "مصيلحي"، أن تصرفات الحوثيين سترفع من توقعات التوتر في العام المقبل، على خلفية الحروب في المناطق المختلفة من العالم مثل "غزة وإسرائيل" و"روسيا وأوكرانيا".
من جانبه، قال وكيل الخط الملاحي "ماهوني"، أحمد العقاد، في تصريحات صحفية، إن قرار وقف مرور كبرى الشاحنات على البحر الأحمر ، بالتأكيد له تأثير سلبي على حركة التجارة واقتصاديات النقل وسلاسل الإمداد والتوريد بشكل مباشر، خاصة إذا طال الوضع لما بعد يوم 18 من ديسمبر الجاري وفق ما أعلنته "هاباغ لويد".
يأتي ذلك في حين أن "ميرسك" و"سي إم إيه" لم يبلغا بعد عن موعد عودة الملاحة عبر البحر الأحمر مرة أخرى.
أوضح أنه إذا طالت فترة الامتناع عن الإبحار عبر البحر الأحمر وعدم خلق حلول بديلة، سيتأثر وضع الشحن بالكامل، وستتأثر سلبًا حركة إمداد الدول بالواردات على كافة المستويات من المنتجات النهائية والمواد الخام للقطاعات الصناعية لمصر ولكافة الدول المحيطة.
وأضاف: "لا يمكن تحديد نسبة معينة لزيادة نوالين الشحن حاليًا، لكنها ستختلف من شركة لأخرى، خاصة وأن "ميرسك" و"هاباغ لويد" و"سي إم إيه" تستحوذ على قرابة 20% من حجم المنقولات في السوق العالمية".
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
