كشف بحث جديد، عن نتائج مذهلة لنظام غذائي يحسن صحة القلب ويخفض الوزن خلال 8 أسابيع فقط.
وبحسب البحث، فإن نظاما غذائيا نباتيا ساهم في خفض الأنسولين وانخفاض الوزن وكذلك مستويات البروتين المرتبط بأمراض القلب والسكتة الدماغية في غضون شهرين فقط، وفقًا لـ "ساينس ألرت".
وتوفر النتائج المزيد من الأدلة لإظهار أن الأنظمة الغذائية النباتية ليست الخيار الأفضل للبيئة فحسب، بل يمكن أن تكون رائعة للأشخاص أيضا.
نظام غذائي يعتمد على النباتات
وفي هذا السياق، يقول كريستوفر غاردنر، عالم التغذية بجامعة ستانفورد، إن هذه النتائج تشير إلى الاستفادة من اتباع نظام غذائي يعتمد أكثر على النباتات.
أُجريت الدراسة، على 22 زوجا من التوائم المتطابقة الصحية، للتحكم في الاختلافات الجينية والتربية ونمط الحياة، وقسموا التوائم إلى مجموعتين، تم تزويدها بأنظمة غذائية صحية تحتوي على الخضار والبقوليات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور.
وكان الاختلاف الوحيد هو أن واحدا من كل مجموعة استهلك أيضا ما يعتبر كمية صحية من اللحوم.
وأظهرت النتائج، تحسنًا في صحة القلب والأوعية الدموية لدى المشاركين في المجموعتين، إلا أن من اتبعوا النظام الغذائي النباتي شهدوا تحسنا أكبر. ولم يخفضوا نسبة الأنسولين أثناء الصيام بنسبة 20% فحسب، بل انخفضت لديهم أيضا مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL-C).
ويقوم هذا البروتين بنقل جزيئات الدهون حول الجسم، وتحديدا الكولسترول، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ولاحظت الدراسة انخفاضا متوقعا في فيتامين B12 أيضا.
خطر التحول للنظام النباتي
ويمكن أن يكون الاعتماد على النباتات بشكل صارم أمرا محفوفا بالمخاطر عندما يتم القيام به بشكل غير صحيح، حيث يصبح من الصعب الحصول على بعض العناصر الغذائية المهمة مثل B12. وغالبا ما يتم تشجيع الأشخاص الذين يتحولون إلى الأطعمة النباتية بالكامل، على تناول المكملات الغذائية لمواجهة هذا التأثير.
ويوضح غاردنر: "يمكن للنظام الغذائي النباتي أن يمنح فوائد إضافية مثل زيادة بكتيريا الأمعاء وتقليل فقدان التيلومير، ما يبطئ الشيخوخة في الجسم. ولكن الأمر الأكثر أهمية من اتباع نظام نباتي صارم هو تضمين المزيد من الخضار في نظامك الغذائي".