خبير يكشف مفاجأة سارة تفرح ملايين المصريين بشأن سد النهضة الإثيوبي


الاربعاء 29 نوفمبر 2023 | 07:27 مساءً
سد النهضة
سد النهضة
أحمد رجب

في ظل استمرار التعنت الإثيوبي، جاءت وفرة الأمطار في الموسم الحالي على المنطقة الاستوائية لتقلل من تأثيرات الملء الرابع لـ سد النهضة على مصر، في ظل ترقب جولة جديدة من المفاوضات، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في ديسمبر المقبل.

الملء الرابع لسد النهضة

وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في سبتمبر الماضي، نجاح إتمام الجولة الرابعة من ملء سد النهضة، في إجراء رفضته مصر، وقالت إنه يعتبر “استمرارا للنهج الإثيوبي الأحادي” المخالف للقانون الدولي.

فيما قال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة الدكتور عباس شراقي إن “موسم الأمطار الحالي على بحيرة فيكتوريا (السودانية) بالمنطقة الاستوائية أعلى من المتوسط، ومعظم المياه تأتي إلى مصر، ويواصل منسوب البحيرة ارتفاعه تدريجياً حيث وصل إلى 1136.08 متر فوق سطح البحر في 20 نوفمبر الحالي، بنسبة زيادة 16 سنتيمتراً عن العام الماضي عندما سجل المنسوب 1135.92 متر، وما زال آخذاً في الزيادة”.

زيادة نسبة الأمطار

وأضاف الدكتور عباس شراقي، في منشور على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، إن بحيرة فيكتوريا والمنطقة الاستوائية تسهمان بنسبة 15 % من إجمالي إيرادات مياه النيل، بينما 85% من المياه تأتي من إثيوبيا.

ويسمى الموسم الحالي (موسم الأمطار الأصغر) ويستمر على المنطقة الاستوائية من أكتوبر حتى ديسمبر، بينما يستمر موسم الأمطار الأكبر من مارس حتى يونيو، ليبدأ بعدها موسم الجفاف حتى سبتمبر.

سد النهضة الإثيوبي

وجرى البدء في تدشين سد النهضة في عام 2011، وقال وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم خلال مؤتمر “أسبوع القاهرة للمياه”، أوائل شهر نوفمبقر الجاري، إن “موارد مصر المائية تقدر بـ59.6 مليار متر مكعب سنوياً، وتبلغ الاستخدامات الحالية نحو 80 مليار متر مكعب سنوياً، ويعاد استخدام نحو 21 مليار متر مكعب لتعويض الفجوة بين الموارد والاحتياجات”.

وتسعى مصر للتوصل لاتفاق ملزم حول سد النهضة يضمن حقوق كل الأطراف، وسط ترقب جولة مفاوضات جديدة مع الجانب الإثيوبي في أديس أبابا، بمشاركة السودان، تعقد في ديسمبر المقبل، إذ انتهت الجولة السابقة التي عقدت بالقاهرة في أكتوبر الماضي دون التوصل لاتفاق.

البوابات فتحت على مصراعيها

وأوضح الدكتور عباس شراقي أن بوابات السدود السودانية فُتحت على مصراعيها؛ ما أسهم في تدفق المياه إلى مصر، متوقعاً أن تستمر الأمطار على المنطقة الاستوائية أعلى من معدلاتها حتى نهاية الشهر المقبل طبقاً لمراكز التنبؤات، مؤكداً أن السدود السودانية لا تشكل مشكلة، ولا تؤثر في حصة مصر؛ لأنها سدود صغيرة، فمثلاً تبلغ سعة تخزين سد الروصيرص 7 مليارات متر مكعب.

وقال الدكتور عباس شراقي أنه من المتوقع الانتهاء من جميع الأعمال الخرسانية لـ سد النهضة قبل موسم الأمطار المقبل.

وأكد خبير المياه أن معظم هذه المياه تأتي حاليًا إلى بحيرة ناصر بعد اقتراب ملء خزانات السدود السودانية، وقد بدأ وصول أول بشائر مياه النيل الأزرق إليها منتصف أكتوبر الماضى.

وسبق أن أوضح الدكتور عباس شراقي أنه “تمت تعلية جانبي سد النهضة إلى منسوب 635-640 م ومتبقي أقل من 10 أمتار للوصول إلى المستوى النهائي 645 م وسعة تخزينية مقدارها 74 مليار م3، وفى حالة ترك ممر أوسط (مفيض مفتوح بدون بوابات) عند منسوب 640 م فإن التخزين النهائى سوف يكون عند نفس المستوى بحد أقصى 64 مليار م3”.

التخزين الخامس لسد النهضة الإثيوبي

وتابع الدكتور عباس شراقي: أعمال الاستعدادات للتخزين الخامس والأخير بدأت نهاية أكتوبر الماضي بفتح بوابة التصريف الشرقية لتصريف المياه التي تتدفق أعلى الممر الأوسط بعد توقف التوربينين منتصف سبتمبر الماضي، إلا أن المياه ما زالت مستمرة أعلى الممر ما أدى إلى فتح بوابة التصريف الثانية لسرعة تجفيف الممر الأوسط، ويبلغ إجمالى التصريف اليومي حاليا نحو 70 مليون م3، وبالفعل انخفضت كمية المياه أعلى الممر".