بلاغ للنائب العام لوقف مسابقة ملكة جمال النخبة بسبب الإباحية


الاحد 28 يونية 2020 | 02:00 صباحاً
عبدالله محمود

تقدم المحاميان أحمد سعيد علي وحسام إبراهيم عبد الفتاح ممثلان عن ‏‏"مركز العدالة للمحاماة" ومقره مدينة الشروق بالقاهرة ببلاغ إلى النائب ‏العام ضد شركة "فويسنيا ليمتد" ومديرها اللبناني الجنسية ‏يتهمهم بنشر العري والتحريض على الفجور في ‏مسابقة تقام في مصر ديسمبر القادم بين القاهرة وسوماباي الغردقة تحت ‏مسمى "ملكة جمال النخبة" تضم متسابقات مشبوهات وصور تحض على ‏الدعارة والإباحية وإفساد المجتمع.‏

وقال المحاميان، إن منظمي المسابقة غير مكترثين بالظرف الاستثنائي ‏الذي تعيشه البلد في مواجهة فيروس "كورونا" ولا بالأوضاع المضطربة ‏التي تعيشها الدولة على الصعيد السياسي وأزمتي ليبيا وسد النهضة، وفي ‏سرية تامة داخل مصر ودعاية كبيرة خارجها يجري الترتيب على قدم ‏وساق لمسابقة (ميس اليت ورلد 2020) أو ملكة جمال النخبة كما يطلقون ‏عليها.‏

وأكدا أن المسابقة كان مقررا لها أبريل الماضي برعاية منتجع الجونة ‏وبالتعاون مع وكيل مصري (شركة فيس تو فيس)، غير أن ظروف ‏‏"كورونا" اضطرتهم لتأجيل المسابقة إلى ديسمبر القادم، لتعثر وصول ‏المتسابقات عقب تعطيل  الرحلات منذ ‏شهر مارس 2020م.‏

‏  يشارك في المسابقة حسب موقعها الرسمي نحو 24 فتاة يمثلون 24 دولة ‏مختلفة، هي أمريكا، بريطانيا، روسيا، فرنسا، إيطاليا، السويد، ‏تتارستان، بلجيكا، ألمانيا، البرازيل، كندا، كينيا، نيجيريا، اليونان، ‏قبرص، فنلندا، بيلاروسيا، بولندا، كولومبيا، النمسا، مصر، لبنان، ‏المغرب، واليمن ‏

وقال المحاميان في تصريحات صحفية ان ملكة جمال النخبة"  هو اسم ‏المسابقة لكن للأسف يبدو أن الاسم على غير مسمى بالمرة.. فنوعية ‏المشاركات في المسابقة وحجم "الإباحية والعري" في الصور الموضوعة ‏على الموقع الرسمي للمسابقة ‏www.misseliteworld.com‏ أو على ‏المواقع الشخصية للمتسابقات لا يعكس بأي حال سمعة طيبة لا ‏للمشاركات ولا للبلد المضيف "مصر".

فأغلب المشاركات اللاتي يعملن بقطاعات متنوعة بعضها "وهمي" ‏وأخرى مرتبطة بالأزياء والتسويق الالكتروني وبلوجرز على الفضاء ‏الإلكتروني قد وضعن صورا تظهر أكثر مما تخفي ولا تنم عن أنهن ‏عارضات أزياء في أحسن الأحوال إذا خلت أغلب الصور من الملابس ‏بالنصف العلوي بشكل تام، في حين حملت العديد من الصور إيجاءات ‏جنسية صريحة، لا ترقى أبدا لمسمى المسابقة "ملكة جمال النخبة" بما ‏يعكس المهن الحقيقية لبعض هؤلاء الفتيات، والمستوى المتدني للاختيار ‏والتنظيم، مع الوضع في الاعتبار أن أغلبهن يعيش في بلاد غير بلاده ‏وغير معروف طبيعة عملهن الحقيقي في هذه البلدان !!‏

وقد قام مركز العدالة للمحاماة بتتبع بعض حسابات المشاركات على موقع ‏الانستجرام الشهير، فوجد صورا أكثر إباحية وعري ومستوى صريح من ‏الدعارة!! حتى إن إحداهن كتبت على حسابها الخاص (إذا كنت غير ‏مقتدر ماديا بما يكفي فلا داعي لإزعاجي بالرسائل!!).. مع مجموعة ‏صور إباحية بامتياز منها واحدة لاثنين يمارسان الجنس على سرير ‏مفروش بالدولارات، كما اشتملت الصور على ألفاظ وتعليقات إباحية ‏عديدة.‏

للأسف الشديد عكست المسابقة صورة في غاية "الإساءة والقبح" عن ‏وجه مصر الحضاري باستضافة مثل هذه المجموعة من الفتيات الباحثات ‏عن الشهرة و"تبييض سمعتهن" الملوثة في معظم الأحيان، بإضافة لقب ‏يبدو للوهلة الأولى أنه "فخم وينم عن الاحترام"، علما بأن هناك مقابل ‏مادي يدفع لهؤلاء المشاركات يشمل كلفة الاستضافة.‏

‏ الدعاية للمسابقة انتشرت في العديد من المواقع على شبكات التواصل ‏الاجتماعي خارج مصر وخاصة الانستجرام والفيسبوك والتيك توك، بهدف جذب المزيد من ‏المشاركات من مواقع التواصل الاجتماعي حيث تنشط هذه النوعية من ‏الفتيات في عرض أنفسهن وبضاعتهن الخربة.

ويناشد العديد من المصريين بالخارج الجهات الرسمية التدخل وإيقاف ‏المسابقة، الذين تواصلوا مع الإدارة للاستنجاد من تشويه سمعة مصر ‏والمصريين باستضافة مثل هذا النوع من المسابقات، الذي لا يضيف إلا ‏كل ما هو قبيح للسياحة في مصر.‏