تقدم المحاميان أحمد سعيد علي وحسام إبراهيم عبد الفتاح ممثلان عن "مركز العدالة للمحاماة" ومقره مدينة الشروق بالقاهرة ببلاغ إلى النائب العام ضد شركة "فويسنيا ليمتد" ومديرها اللبناني الجنسية يتهمهم بنشر العري والتحريض على الفجور في مسابقة تقام في مصر ديسمبر القادم بين القاهرة وسوماباي الغردقة تحت مسمى "ملكة جمال النخبة" تضم متسابقات مشبوهات وصور تحض على الدعارة والإباحية وإفساد المجتمع.
وقال المحاميان، إن منظمي المسابقة غير مكترثين بالظرف الاستثنائي الذي تعيشه البلد في مواجهة فيروس "كورونا" ولا بالأوضاع المضطربة التي تعيشها الدولة على الصعيد السياسي وأزمتي ليبيا وسد النهضة، وفي سرية تامة داخل مصر ودعاية كبيرة خارجها يجري الترتيب على قدم وساق لمسابقة (ميس اليت ورلد 2020) أو ملكة جمال النخبة كما يطلقون عليها.
وأكدا أن المسابقة كان مقررا لها أبريل الماضي برعاية منتجع الجونة وبالتعاون مع وكيل مصري (شركة فيس تو فيس)، غير أن ظروف "كورونا" اضطرتهم لتأجيل المسابقة إلى ديسمبر القادم، لتعثر وصول المتسابقات عقب تعطيل الرحلات منذ شهر مارس 2020م.
يشارك في المسابقة حسب موقعها الرسمي نحو 24 فتاة يمثلون 24 دولة مختلفة، هي أمريكا، بريطانيا، روسيا، فرنسا، إيطاليا، السويد، تتارستان، بلجيكا، ألمانيا، البرازيل، كندا، كينيا، نيجيريا، اليونان، قبرص، فنلندا، بيلاروسيا، بولندا، كولومبيا، النمسا، مصر، لبنان، المغرب، واليمن
وقال المحاميان في تصريحات صحفية ان ملكة جمال النخبة" هو اسم المسابقة لكن للأسف يبدو أن الاسم على غير مسمى بالمرة.. فنوعية المشاركات في المسابقة وحجم "الإباحية والعري" في الصور الموضوعة على الموقع الرسمي للمسابقة www.misseliteworld.com أو على المواقع الشخصية للمتسابقات لا يعكس بأي حال سمعة طيبة لا للمشاركات ولا للبلد المضيف "مصر".
فأغلب المشاركات اللاتي يعملن بقطاعات متنوعة بعضها "وهمي" وأخرى مرتبطة بالأزياء والتسويق الالكتروني وبلوجرز على الفضاء الإلكتروني قد وضعن صورا تظهر أكثر مما تخفي ولا تنم عن أنهن عارضات أزياء في أحسن الأحوال إذا خلت أغلب الصور من الملابس بالنصف العلوي بشكل تام، في حين حملت العديد من الصور إيجاءات جنسية صريحة، لا ترقى أبدا لمسمى المسابقة "ملكة جمال النخبة" بما يعكس المهن الحقيقية لبعض هؤلاء الفتيات، والمستوى المتدني للاختيار والتنظيم، مع الوضع في الاعتبار أن أغلبهن يعيش في بلاد غير بلاده وغير معروف طبيعة عملهن الحقيقي في هذه البلدان !!
وقد قام مركز العدالة للمحاماة بتتبع بعض حسابات المشاركات على موقع الانستجرام الشهير، فوجد صورا أكثر إباحية وعري ومستوى صريح من الدعارة!! حتى إن إحداهن كتبت على حسابها الخاص (إذا كنت غير مقتدر ماديا بما يكفي فلا داعي لإزعاجي بالرسائل!!).. مع مجموعة صور إباحية بامتياز منها واحدة لاثنين يمارسان الجنس على سرير مفروش بالدولارات، كما اشتملت الصور على ألفاظ وتعليقات إباحية عديدة.
للأسف الشديد عكست المسابقة صورة في غاية "الإساءة والقبح" عن وجه مصر الحضاري باستضافة مثل هذه المجموعة من الفتيات الباحثات عن الشهرة و"تبييض سمعتهن" الملوثة في معظم الأحيان، بإضافة لقب يبدو للوهلة الأولى أنه "فخم وينم عن الاحترام"، علما بأن هناك مقابل مادي يدفع لهؤلاء المشاركات يشمل كلفة الاستضافة.
الدعاية للمسابقة انتشرت في العديد من المواقع على شبكات التواصل الاجتماعي خارج مصر وخاصة الانستجرام والفيسبوك والتيك توك، بهدف جذب المزيد من المشاركات من مواقع التواصل الاجتماعي حيث تنشط هذه النوعية من الفتيات في عرض أنفسهن وبضاعتهن الخربة.
ويناشد العديد من المصريين بالخارج الجهات الرسمية التدخل وإيقاف المسابقة، الذين تواصلوا مع الإدارة للاستنجاد من تشويه سمعة مصر والمصريين باستضافة مثل هذا النوع من المسابقات، الذي لا يضيف إلا كل ما هو قبيح للسياحة في مصر.